أخبار

إثر فتور مستمر منذ سنوات

اردوغان يريد "توسيع" مسار التطبيع مع مصر

نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا (في الخلفية) يستقبل نظيره التركي سادات أونال (في المقدمة) والوفد المرافق في مقرّ وزارة الخارجية بالعاصمة المصرية القاهرة، 5 أيار/مايو 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن تركيا ستعزز الحوار مع مصر لتطبيع العلاقات إثر فتور مستمر منذ سنوات عدة مشددا على الروابط "التاريخية" بين "الشعبين".

وقال اردوغان للصحافيين في اسطنبول "بدأ مسار جديد. في البداية أجرت اجهزة الاستخبارات محادثات ومن ثم وزارتا الخارجية. سنواصل (هذا المسار) ونوسعه".

وفي مؤشر إلى المساعي لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، زار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال يومي الأربعاء والخميس القاهرة حيث أجرى محادثات "صريحة" على ما أفاد البلدان.

وشكلت هذه المحادثات الاتصال الرسمي الأعلى مستوى بين البلدين منذ وصول العلاقة بينهما إلى شبه قطيعة العام 2013 عند الاطاحة بأول رئيس مصري منتخب ديموقراطيا محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين المدعومة من انقرة.

وحرص اردوغان الجمعة على التمييز بين السلطات المصرية والشعب المصري معتبرا أن هذا الأخير والشعب التركي حافظا على قربهما.

وأكد اردوغان "لطالما كان نهجنا تجاه الشعب المصري إيجابيا للغاية. تجمع بين الشعبين التركي والمصري روابط تاريخية. ونحن نجهد لاستعادة هذه الروابط التاريخية".

لكن يتوقع أن تكون طريق المصالحة صعبة بسبب كم الملفات التي تسمم العلاقات بين البلدين.

فإلى جانب اتهام اردوغان للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي بأنه "أنقلابي" أصبحت تركيا قاعدة خلفية للأخوان المسلمين الذين فروا من مصر. وتتواجه انقرة والقاهرة كذلك على صعيد الملف الليبي.

وتأتي بادرة الانفتاح التركي في وقت تسعى انقرة إلى الخروج من عزلتها الدبلوماسية في شرق المتوسط حيث ادى اكتشاف حقول غاز طبيعي كبيرة في السنوات الأخيرة إلى تقاسم بين الدول المطلة على هذه المنطقة البحرية ترى أنقره أنه مجحف في حقها.

وتتزامن بداية الانفراج في العلاقة بين انقرة والقاهرة مع حصول تهدئة في العلاقات بين مصر وقطر حليف تركيا الرئيسي في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف