أخبار

على هامش نتائج انتخابات "الخميس الكبير" في بريطانيا

مراقبون: جونسون سيحكم أكثر من تاتشر

جونسون في مدينة هارتلبول حيث فازت مرشحة حزب المحافظين في الانتخابات التكميلية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: على وقع نتائج انتخابات "الخميس الكبير" في بريطانيا، توقع مراقبون أن يحكم بوريس جونسون لفترة أطول من رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر.

وأشارت نتائج الانتخابات التي جرت يوم الخميس، سواء منها البرلمانية التكميلية او المجالس البلدية والإقليمية إلى أن حزب المحافظين بزعامة جونسون قد يأخذ 36 مقعدًا إضافيًا في مجلس العموم من حزب العمل في الانتخابات العامة المقبلة.

وحكمت زعيمة حزب المحافظين ورئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر منذ 1979 وحتى 1990 حيث خلفها جون ميجور.

وسحق حزب المحافظين، منافسه حزب العمال المعارض في انتخابات دائرة هارتلبول الفرعية يوم الخميس، حيث حصلت جيل مورتيمر على أغلبية بلغت حوالي سبعة آلاف في مقعد لم يشغله حزب المحافظين منذ عام 1964.

انتصار ثان
وفي انتصار ثانٍ مذهل لحزب المحافظين في الشمال الشرقي، حصل بن حوشين على فترة ولاية ثانية كرئيس لبلدية تيز فالي. وحصل على 73 في المائة من الأصوات - ارتفاعًا من 39.5 في المائة قبل أربع سنوات

وسيطر المحافظون على سلسلة من المجالس البلدية، بما في ذلك نورثمبرلاند ونوتنغهامشاير ودودلي وهارلو ونونتون وبيدورث، مما عكس الركود في منتصف المدة الذي غالبًا ما عانت منه الأحزاب الأخرى التي كانت تتحكم بتلك المجالس.

وحسبما ذكرت صحيفة (التايمز) اللندني، يعتقد وزراء في الحكومة البريطانية بأن هناك تحولًا دائمًا في الهوية السياسية للبلاد، وزعموا أن جونسون، الذي أصبح رئيس الوزراء منذ يوليو 2019، يمكن أن يصمد أكثر من 11 عامًا متفوقا على الفترة التي حكمت بها مارغريت تاتشر في 10 داونينغ ستريت.

حروب ثقافية
وهم يعتقدون أن حزب المحافظين يجب أن يرسخ ميزته الانتخابية من خلال الفوز في "الحروب الثقافية" وتحدي الآراء "المستيقظة".

وعلى صلة، قالت مصادر لصحيفة (الغارديان) إن زعيم حزب العمال المعارض السير كير ستارمر يفكر الآن في نقل الحزب من لندن لإعادة الاتصال بناخبي (الجدار الأحمر).

ويمكن أن ينتزع حزب المحافظين عشرات المقاعد الأخرى في (الجدار الأحمر) الي يعتبر قلعة حزب العمال المعارض، في الانتخابات العامة المقبلة بعد انهيار دعم حزب (بريكست)، مع تحول في ولاء ناخبي زعيم الحزب نايجل فاراج القدامى لدعم حزب المحافظين بزعامة جونسون في انتخابات دائرة هارتلبول الفرعية.

وإذ ذاك، تأتي هذه التوقعات في الوقت الذي وضع فيه جونسون نفسه على المسار الصحيح لصدام دستوري مع نيكولا ستيرجن الوزير الأول في اسكوتلندا بع الفوز الكاسح الذي حققه الحزب الوطني الاسكوتلندي في الانتخابات البرلمانية، وهو ما سيدفع قدما بخطط ستيرجن لإجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا - والذي وصفه رئيس الوزراء بأنه "غير مسؤول ومتهور".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف