جريدة الجرائد

السعودية والتبرع بالأعضاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إن من أهم النعم التي منّ الله بها علينا وننعم بها في بلادنا المملكة العربية السعودية، نعمة "التكاتف والتكامل والتعاون" التي تغلب على أمور حياتنا كافة، وهذا الحاصل بين القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة والشعب الوفي، وهي نعمة نغبط ونحسد عليها لذا يجب علينا أن نحافظ عليها ونحرص على استمرارها وبقائها، ونعلمها لكل الأجيال على هذه الأرض المباركة، كي ننعم بوطن يتسع للجميع، يتعاون أفراده على العمل والبناء والمضي في دروب التقدم والازدهار، وتغليب الصالح العام الذي يعود علينا في الحاضر والمستقبل بكل الخير للوطن وساكنيه، وما يحدث يومياً من مبادرات ومشروعات في مناحي الحياة كافة ما هو إلا تجسيد واقعي لما يحدث.

إن مبادرة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وهي التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، في بادرة إنسانية غير مستغربة منهما -حفظهما الله-، ما هي إلا غيض من فيض، ونقطة من بحر مبادراتهما -حفظهما الله- التي تهدف إلى نماء هذا الوطن الغالي.

تعد مبادرة التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء لفتة أبوية حانية تجاه مرضى الفشل العضوي النهائي، وهي تعزيز لواحدة من أهم صور التكافل المعروفة عن المجتمع السعودي، وأيضاً تعزز مستويات الصحة العامة، وزيادة كفاءة القطاع الطبي في إجراء هذه العمليات المعقدة، والإسهام في رفع نسب نجاحها مستقبلاً بإذن الله.

لقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد مبادرتهما -حفظهما الله- بتفاعل كبير من قبل الوزراء والمسؤولين والمواطنين من أجل دعم هذه المبادرة النبيلة، التي تعد من أهم المبادرات التي تعنى بالصحة، وفيها قمة العطاء التي قد يصل إليها الإنسان في حياته وبعد مماته، وهي إحياء النفس البشرية وإنقاذها من الموت، وقد أعلن عن منصتين من أجل سهولة التسجيل للتبرع بالأعضا، وهما: تطبيق "توكلنا"، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وتأتي إتاحة هذه الخدمة تفاعلاً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- وما حظي به مرضى الفشل العضوي النهائي من عناية بالغة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-.

إن التبرع بالأعضاء أحد أهم أنواع العطاء السامية التي تعبر عن قمة الإيثار، وهي منح أحد أعضاء الجسد بعد الموت لمن هم في أمس الحاجة له، وبذلك يتم إنقاذ نفس بشرية من الموت، وعند قيامنا بالتسجيل والرغبة في التبرع فنحن نحقق قمة التكافل والتعاون مع أبناء وطننا الغالي، لذا يجب أن نبادر جميعنا للتبرع بالأعضاء "فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف