"إيلاف" تستفتي الرأي العام العربي
موقف العرب من سد النهضة مخيب للآمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وجدت أغلبية من قراء إيلاف أن موقف الدول العربية من دعم مصر والسودان حول قضية سد النهضة مخيب للآمال.
إيلاف من بيروت: في 15 يونيو الجاري، قال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، إن الدول العربية تدعو مجلس الأمن لمناقشة أزمة سد النهضة، وذلك خلال دورة غير عادية عقدتها الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في الدوحة، بناء على طلب مصر والسودان لبحث ملف سد النهضة.
سألت "إيلاف" القارئ العربي: " هل تعتقد ان موقف الدول العربية من دعم مصر والسودان حول قضية سد النهضة مرضٍ أو مخيب للآمال؟" قال 20 في المئة من المشاركين في هذا الاستفتاء إنه مرضٍ، مقابل 80 في المئة قالوا إنه مخيب للآمال.
قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، خلال مؤتمر صحفي مع أبو الغيط إن الجامعة العربية "قد تتخذ إجراءات تدريجية لدعم موقف مصر والسودان في خلافهما مع إثيوبيا بشأن السد".
وخلال الاجتماع، دعا سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الدول العربية إلى دعم المسعى المصري السوداني إزاء قضية سد النهضة، مشددًا على أن صبر بلاده تعرض لاختبارات عدة، وتصرفت مصر "من منطلق إدراكها لتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة".
وقال شكري إنه ليس من المقبول أن يستمر التفاوض إلى ما لا نهاية، خاصة مع إدراك بلاده نوايا الطرف الآخر، وإقدامه على خطوات أُحادية تُفرغ أي تفاوض من مضمونه، على حد قوله.
ووصف شكري سلوك إثيوبيا بـ"المراوغ"، قائلا إن أديس أبابا تظن أنها قادرة على فرض رؤيتها وتجاهل مواقف الآخرين.
ويذكر أن مصر كانت قد أعلنت أن مسار المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ، بعد أن تصاعدت التوترات منذ تعثر المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد بين الدول الثلاث في أبريل الماضي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال في تصريحات متلفزة إن مياه النيل خط أحمر، "ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له ردة فعل تهدد استقرار المنطقة بالكامل".
ومضى مهددًا: "لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر".
أعلنت السعودية والبحرين وسلطنة عمان في بيانات منفصلة دعم موقف مصر والسودان في ملف السد المتعثرة مفاوضاته. كذلك أعلنت 4 دول عربية دعم المساعي الرامية إلى إنهاء أزمة السد، واستمرار الحوار بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وهي: الكويت والإمارات والأردن وليبيا.
على الرغم من هذا الاتحاد العربي وراء مصر والسودان في قضية السد الأثيوبي، يقول الخبراء إن هذا لم يكن بالحزم المرجو لردع إثيوبيا وثنيها عن عزمها ملء السد ثانيةً.
واستعاد هذلاء الخبراء قول وزير الخارجية القطري إن الجامعة "قد" تتخذ إجراءات "تدريجية" لدعم موقف مصر والسودان في خلافهما مع إثيوبيا بشأن السد، مسلطين الضوء على النبرة الضعيفة في هذا التصريح، فاستعمال "قد" ليس تحقيقًا إنما هو تقليلٌ وترك المسألة في مهب ظروف سياسية غير مؤاتية.
أما استعمال كلمة "تدريجية" فهي التي تشي بأن الموقف العربي في مسألة السد الإثيوبي مخيب للآمال.