أخبار

عمليات تخريب تقطع الكهرباء عن محافظات عدة

العراق يلجأ الى مُسيرات الصين لحماية خطوطه لنقل الطاقة

انهيار برج لنقل الطاقة الكهربائية في العراق بسبب تفجيره بعبوة ناسفة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : اثر انقطاع الطاقة الكهرابئية عن محافظات عراقية عدة بسبب عمليات تخريب وسط تجاوز درجات الحرارة الخمسين مئوية فقد اعلنت السلطات العراقية الاربعاء عن قرار باستخدام الطائرات المسيرة لحماية خطوط نقل الطاقة من هذه العمليات.

وكشف المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا عن اجراءات جديدة تتجه لتنفيذها السلطات لحماية خطوط نقل الطاقة من خلال استخدام الطائرات المسيرة لتحقيق ذلك. وأشار الى إن "لدى مديرية شرطة الطاقة قسما خاصا للمفارز الجوالة والمفارز الثابتة وهي تعمل على توفير الحماية لخطوط الطاقة الكهربائية.

وأكد المحنا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية تابعته "ايلاف" اليوم "السعي لاستخدام الطائرات المسيرة في حماية الخطوط الكهربائية".. مشيرا إلى أن "هناك تفاوضا مع شركات صينية بهذا الصدد فضلا عن وجود دعم دولي للعراق في هذا المجال". وأوضح أنه "سيتم توقيع عقد لجلب طائرات لحماية الحدود وحماية خطوط الكهرباء والمنتجات النفطية".

كامرات حرارية
ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات شملت مخاطبات رسمية لوزارتي الدفاع والداخلية ومناشدات للقوات الماسكة للأرض بضرورة توفير الحماية اللازمة للأبراج الناقلة للطاقة". واوضح أن "وزير الكهرباء ماجد حنتوش طالب مديرية حماية الطاقة بتوفير الإجراءات اللازمة من خلال ربط الكاميرات الحرارية على مسارات الخطوط الناقلة للطاقة".

وأضاف أن "الوزارة اجتمعت مع وجهاء العشائر والمختارين في المناطق التي تشهد تواجد أبراج الطاقة بالإضافة إلى الدوائر التابعة للمحافظات والأقضية والنواحي من أجل حثهم على حماية الخطوط والبنى التحتية والاستراتيجية التابعة للكهرباء". وكانت الطاقة الكهربائية قد انقطعت مساء الاثنين الماضي عن جميع محافظات الجنوب والوسط وسط ارتفاعات لدرجات الحرارة في عدد منها الى اكثر من 50 درجة مئوية لكن مديرية توزيع الكهرباء نجحت بعد ساعات من ذلك في اعادة العمل بمحطة الزبيدية الحرارية بمحافظة واسط جنوب بغداد بعد ان خرجت عن الخدمة بسبب خلل فني وعمليات تخريب لبعض ابراج الطاقة الكهربائية.

عمليات تخريب
وعادة مايقوم عناصر داعش بعمليات تخريب أبراج نقل الكهرباء في البلاد بالعبوات الناسفة والصواريخ حيث وصل عدد هذه العمليات اكثر من 30 هجوما خلال الاسابيع الاربعة الماضية كان آخرها خلال الساعات الاخيرة حين أسقط انفجار عبوة ناسفة برجا للمراقبة في منطقة الطارمية شمال بغداد وهو مايسبب ضغوطا على السلطات لضمان استمرار خدمة الكهرباء وحماية خطوط الطاقة.

والاسبوع الماضي تعرض خط نقل الطاقة الكهربائية من إيران إلى العراق الى هجوم بعبوات ناسفة يعتقد انه من تنفيذ عناصر داعش تسبب بانقطاع الطاقة عن محافظة ديالى شرق البلاد.

العراق يستورد الطاقة من ايران ويتجه الى الاردن ومصر

يشار الى ان العراق يستورد 1200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية من إيران في حين يحتاج إلى 27 ألف ميغاواط لتوفير الطاقة الكهربائية 24 ساعة يومياً. ويشير المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى الى أن العراق وقع مؤخرا اتفاقية الربط المشترك مع الجانب الأردني بمدة انجاز تصل 26 شهراً وتنفذه شركة جنرال إلكتريك الأميركية وتعتمد تبادل الطاقة بين الجانبين بإقامة خط (الرويشة - القائم) ونصب محطة القائم التحويلية 400 (كي في) إذ سيتم تزويد العراق كمرحلة اولى بـ150 ميغاواط وصولاً إلى 960 ميغاواط.

وقال موسى لشبكة رووداو الإعلامية العراقية إن المشروع يعد اللبنة الأولى لمشروع الربط الثلاثي العراقي الأردني المصري ويؤهل للربط الثماني وهناك خطة لأن يكون المشروع بواقع خطين لتبادل الطاقة. ويحتاج العراق حاليا إلى رفع طاقته الإنتاجية بنحو الضعف لتأمين مستويات مستقرة من الطاقة الكهربائية حيث ينتج ويستورد 19 ألف ميغاواط في الساعة فيما يحتاج إلى نحو 40 ألف ميغاواط لتأمين الكهرباء للدور والمؤسسات الحكومية.

يشار الى انه بعد انفاق العراق حوالي 80 مليار دولار منذ سقوط النظام السابق عام 2003 يقضي العراقيون شتاء بارداً وصيفاً لاهباً وسط اتهامات متبادلة بين الأحزاب السياسية بالفساد الذي يغلف عقود وزارة الكهرباء. وكان وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار قد اعلن في 22 من الشهر الماضي ان بلاده ستستغني عن استيراد الغاز الايراني لتوفير الطاقة الكهربائية في بلاده بحلول عام 2024 موضحا ان حكومته ستستمر في طلب الاعفاء الاميركي من العقوبات على ايران لضمان بقاء هذا الاستيراد حتى ذلك الوقت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف