حوار أممي إيراني حول العراق وأمنه وانتخاباته

ايلاف من لندن : كُشف النقاب الاثنين عن تفاصيل حوار أممي إيراني يخص العراق وأمنه وانتخاباته المبكرة ودور رئيسي في العلاقات بين البلدين.. فيما اعتبر الصدر ان قصف المليشيات العراقية قد ضاعف الوجود العسكري في البلاد.

وقال السفير الايراني في العراق ايرج مسجدي انه التقى رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت في بغداد امس حيث اجريا محادثات حول القضايا الايرانية واوضاع العراق منوها الى انها سألته عن الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة وانتخاب ابراهيم رئيسي رئيسا للبلاد وعن موعد تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة فقدم لها ايضاحات حول ذلك.

واشار السفير الايراني في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية "أيرنا" اليوم وتابعتها "ايلاف" الى ان بلاسخارت طرحت وجهات نظر حول قضايا العراق وتنظيم الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل موضحا انه اكد لها "دعم ايران لامن العراق وتنظيم انتخاباته المنتظرة".
واعتبر ان صوت الشعب العراقي يؤدي الى بلورة البرلمان ومن ثم تشكيل الحكومة "ومن الطبيعي ان تدعم ايران صوت الشعب وتدعو الى ارساء الامن والاستقرار في هذا البلد" بحسب قوله.

وأوضح مسجدي ان بلاسخارت "سألته أيضاعن العلاقات بين الحكومة الايرانية الجديدة برئاسة رئيسي والعراق حيث اكدنا بان العلاقات ستستمر بل ستتعزز ايضا".
ثم ابلغ السفير الوكالة ردا على سؤالها حول ما قالت انها محاولات بعض الاطراف ومنها السفارتين الاميركية والبريطانية للتدخل في الانتخابات العراقية انه قد اوضح لبلاسخارت دعم بلاده لهذه الانتخابات ولا ينبغي على الاخرين التدخل فيها.

يشار الى ان لدى العراقيين قلق كبير من تدخلات ايران في شؤون بلادهم ومحاولتها فرض ارادتها عليها من خلال الاحزاب السياسية الموالية لها اضافة الى دعمها للمليشيات العراقية المسلحة التي تنفذ عمليات مسلحة ضد البعثات الدبلوماسية والقوات الاميركية ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش وهي عمليات تعتبرها بغداد خارجة على القوانين وتقوض سيادة العراق وتخرق قوانينه ودستوره .

قصف القوات الاميركية

اعتبر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر قصف المليشيات لمطارات عراقية ومواقع تضم قوات اميركية قد ضاعف من وجود هذه القوات في البلاد مشيراً الى ان منفذي هذه الهجمات هم المستفيدين منها.
وقال الصدر في اجتماع مع الهيئة السياسية لتياره ونواب عن كتلته السياسية "سائرون" في مقره بمنطقة الحنانة في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) انه "لوكان التيار الصدري هو من حاصر المنطقة الخضراء من أجل إطلاق فلان سجين (في اشارة الى اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح) مؤخرا ولو نحن من نقوم بقصف مطاري أربيل وبغداد وبعض المقرّات لأصبح الاحتلال نبي من الأنبياء وصنفونا إرهابيين وحرّكوا ضدنا الطيارات والدبابات".
وأكد الصدر ان قصف مطار أربيل الاسبوع الماضي تسبّب بزيادة عدد القوات الأجنبية في البلاد بدلاً من حملها على الانسحاب.. وتساءل قائلا "ماذا حقق قصف مطار أربيل وغيره سوى إضافة قوات الاحتلال 4 آلاف جندي بدل ما كانت تريد الانسحاب" في اشارة الى ارسال واشنطن فرقة عسكرية جديدة الى العراق قبل ايام.

مستفيدون من الاحتلال

وكشف الصدر عن وجود مستفيدين من وجود الاحتلال قائلا "إذا خرجت هذه القوات سيفقدون لقمة عيشهم فهؤلاء لقمتهم بالسياسية ومن دون سياسة يصبحون صفرا كما وبعض آخر لقمتهم من المقاومة لأنهم صفر بلا مقاومة .. هذه إذا كانت هي مقاومة فعلية أصلاً".
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية قد اعلنت الأربعاء الماضي استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الغربية بـ14 صاروخاً فيما أعلن جهاز مكافحة الارهاب في اقليم كردستان الاثنين عن تعرض مطار اربيل لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة من دون خسائر بشرية.
كما تعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد الخميس الماضي لهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا استهدفت السفارة الاميركية واصابت ثلاثة أشخاص حيث تصدت منظومة "سي-رام" الأميركية للدفاع الجوي له وأطلقت صواريخ اعتراضية منعت من اصابة السفارة فسقطت في أماكن قريبة منها.
ومنذ مطلع العام الحالي استهدف حوالي ستين هجوماً المصالح الأميركية في العراق وخاصة السفارة في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين ومطاري بغداد وأربيل في هجمات تنفذها مليشيات عراقية موالية لإيران اقرت بمسؤوليتها عنها وقالت ان هدفها ارغام القوات الاميركية على الانسحاب من البلاد.