أخبار

انخفاض المتساقطات بنسبة 52 %

قتيلٌ في احتجاجات على خلفية شح المياه في إيران

صورة نشرتها صفحة بإسم farhadrezaee على تويتر للشاب الذي قُتِلَ برصاص المحتجين بتاريخ 17 تموز/يوليو 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: قتل متظاهر بالرصاص في خوزستان على هامش تظاهرات تشهدها هذه المحافظة الواقعة في جنوب غرب إيران على خلفية شح المياه، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السبت.

وأوردت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن المتظاهر قتل الجمعة في بلدة شادكان بمحافظة خوزستان الحدودية مع العراق، بينما حمّل مسؤول محلّي "انتهازيين ومثيري شغب" مسؤولة التسبب بمقتله.

Protests in Ahvaz and Mahshahr, #Iran, over severe water shortages. pic.twitter.com/QYa5IcjMCe

— Alireza Nader علیرضا نادر (@AlirezaNader) July 15, 2021

توتر

وبحسب الوكالة، تسبب الجفاف في المحافظة الغنية بالنفط، الى توتر بشأن المياه منذ آذار/مارس الماضي.

ونقلت "إرنا" عن قائمقام مقاطعة شادكان أميد صبري بور قوله "الليلة الماضية (الجمعة)، تجمع عدد من أبناء شادكان للاحتجاج على نقص المياه بسبب الجفاف، وقتل انتهازيون ومثيرو شغب خلال ذلك أحد المتظاهرين".

وأضاف إن الفاعلين "سعوا لإثارة الناس عبر إطلاق النار في الهواء"، ما أدى الى إصابة "شاب من شادكان" الواقعة على مسافة نحو 70 كلم جنوب مدينة الأهواز، مركز محافظة خوزستان.

وفي تصريحات منفصلة لوكالة الأنباء (إسنا)، تحدّث صبري بور عن إطلاق "الانتهازيين ومثيري الشغب" النار نحو المتظاهرين وقوات الأمن على السواء.

وأوضح إن ذلك أدى الى سقوط قتيل هو "شاب يبلغ 30 عاما"، وأنه تم تحديد الفاعلين وأوقف بعضهم الليلة الماضية فيما البحث جار عن الآخرين.

انخفاض المتساقطات

وأفادت وسائل إعلام إيرانية الجمعة عن تنظيم سكان "تجمعات" في بعض مدن خوزستان، احتجاجا على شح المياه.

وفي وقت سابق من تموز/يوليو، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الجفاف هذا العام "غير مسبوق"، اذ أن المتساقطات انخفضت بنسبة 52 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وأتت تصريحات روحاني حينها على هامش تسجيل انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي في مناطق مختلفة من إيران، عزت السلطات أسبابها الى أمور شتى أبرزها شحّ المياه لتشغيل المعامل الكهرومائية، وزيادة الطلب على الطاقة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

تعتبر خوزستان المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق انتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31 للجمهورية الإسلامية.

وهي من المناطق القليلة في إيران ذات الغالبية الشيعية، التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب السنّة.

وسبق لسكان المحافظة أن شكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.

وفي 2019، شهدت خوزستان احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضا مناطق أخرى من البلاد.

وكانت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج إيران، قد أشارت الى أن قوات الأمن تعاملت بالشدة مع المحتجين على شح المياه الخميس. الا أن وسائل إعلام محلية قللت من أهمية هذه التقارير.

وشدد محافظ خوزستان قاسم سليماني-دشتكي في تصريحات نقلتها "إرنا" الجمعة، على أن الأشرطة المصورة التي عرضتها القنوات الخارجية وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إنها للاحتجاجات في المحافظة، "مزيّفة".

وأضاف "يسعى البعض الى إثارة الناس ونشر أشرطة مصوّرة مزيّفة".

وفي تعليق على الاحتجاجات، حذّر النائب عن خوزستان عبد الله إيزدبانه الجمعة من أن "انعدام وجود الأمن في خوزستان يعني انعدام وجود الأمن لكل البلاد".

نقل المياه

وحمّل النائب مسؤولية شح المياه الى "أخطاء وقرارات غير مبررة" مثل نقل المياه من أنهر المحافظة الى محافظات أخرى، وفق ما نقلت وكالة "إسنا".

وأفادت وسائل إعلام إيرانية الجمعة أن الحكومة أرسلت فريق عمل يضم مسؤولين كبارا الى محافظة خوزستان الغنية بالنفط، وعهدت إليه العمل على "المعالجة الفورية" لشح المياه فيها.

وخلال العقد الماضي، واجهت إيران موجات جفاف متكررة خصوصا في الجنوب حيث تسجّل درجات حرارة مرتفعة نسبيا.

وتسببت هذه الظروف المناخية بحدوث العديد من الفيضانات على مدى الأعوام الماضية، والتي تعود الى مزيج من العوامل منها جفاف التربة وتساقط أمطار غزيرة في بعض الأحيان.

والسبت، أفاد الهلال الأحمر الإيراني أن ثمانية محافظات على الأقل شهدت فيضانات خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما أدى الى وفاة أربعة أشخاص وفقدان إثنين آخرين، بينما قضى شخص خامس بسبب صاعقة، وفق ما نقلت "إرنا".

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات تظهر تشكّل سيول من الوحل في مناطق منها محافظة سيستان-بلوشتان (جنوب شرق).

وعلى مدى الأعوام، أدت موجات حر شديد وعواصف رملية موسمية هبت من السعودية والعراق المجاورين، الى جفاف في سهول خوزستان التي كانت تعرف بالخصوبة.

ويقول علماء إن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف التي تهدد شدتها وتواترها الأمن الغذائي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف