أخبار

الرفاعي ووزير الأوقاف ودائرة الإفتاء على خط الأضاحي

منشور وفاء الخضرا يتفاعل فصولاً في الأردن

الرفاعي يوجّه رسالة لاعضاء اللجنة الملكية للتحديث بضرورة الابتعاد من مناقشة قضايا حساسة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: تواصلت ردات الفعل على منشور عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وفاء الخضراء الذي قسم الشارع الأردني حول أضاحي العيد.
وقالت مصادر أردنية إن إعادة النظر في عضوية الخضراء للجنة الملكية ليست مطروحة على الإطلاق في الوقت الحالي، وأكدت مصادر داخل اللجنة أن ثمة رأي معارض ومختلف لما تحدثت به عضو اللجنة وفاء الخضرا عن الأضاحي.
وقالت المصادر لموقع (رؤيا) الإخباري، الجمعة، إن رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، وجه رسالة إلى أعضاء اللجنة، أكد فيها على ثوابت عمل اللجنة وميثاق الشرف الذي جرى التوافق عليه، والذي قال إنه يشهد خروقات من خلال ما يقوم به بعض الأعضاء لدى تعبيرهم عن آرائهم وتواصلهم مع الرأي العام.
وأضافت أن الرفاعي شدد على المضامين وتجنب الإساءة والمساس للمعتقدات والثوابت الدينية والعادات والتقاليد والقيم.

وزير الاوقاف

وعلى صلة، ونشر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايله، منشورا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كتب فيه قال الله تعالى:"ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب".
وأضاف الخلايله أن تعظيم شعائر الله وفهمها يحتاج الى قلوب عامرة بالتقوى والايمان.
وكانت عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتورة وفاء الخضرا، أثارت جدلا واسعا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل في الأردن، حيث قالت إن "تقديم الأضحية في عيد الأضحى غير مبرر والاسلام بريء من هذا الطقس، واعتبرتها منافية للرحمة والرأفة والتوازن البيئي والطقوس الحقوقية والعقد البيئي".



أُخرِجَ عن السياق

ولاحقا أوضحت عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وفاء الخضرا، إنها لم تقصد في حديثها عن الأضاحي ما نقل على لسانها وأخرج عن سياقه.
وكانت الخضرا قالت في منشور لها إن "العيد يستحق الاحتفال عندما شكل من أشكال الحياة أو ننقذها من العبث وفوضى البقاء، وليس بالضرورة عندما نخطف حياة أو نبيدها ونضحي فيها، بسبب طقوس تفتقر للرحمة والرأفة".
وأضافت حول شعيرة ذبح الأغنام وتقديم الأضحية غير مبرر والإسلام بريء من هذا الطقس، في عصر تطور وتغيرت فيه السياقات المعيشية ومفاهيم التوازن البيئي والطقوس الحقوقية والعقد البيئي.
وقالت الخضرا إن ما نقل على لسانها أخرج عن معناه المقصود في موضوع الأضاحي، والتي هي من شعائر الدين الحنيف التي نمارسها في كل عيد أضحى مبارك.
وأضافت بالقول: "معاذ الله أن يُشكك أحد منا في أهمية هذه الشعائر والغايات النبيلة التي تحققها، دينيا من باب الواجب والدروس المستفادة واجتماعياً من باب التكافل"، مشددة على أن موقفها هذا لا يختلف عليه أي مسلم يفتخر بدينه ويدافع عنه.
وأشارت إلى أن ما قالته حول بعض الممارسات التي يقوم بها البعض في طريقة الذبح والتعامل مع الأضاحي والتي لا تراعي الأصول الشرعية المعروفة القائمة على الرأفة والذبح السريع وغير المؤلم وفي الأماكن المخصصة لذلك.

مقترح

وأكدت، "كل ما أقصده هنا كمقترحٍ بنّاء خدمة لديننا الحنيف ولكي تكون عاداتنا مستمدة من عظمة الإسلام ورقيه، أن تراعى الأسس السليمة في ذبح الأضاحي وأن تنظم من قبل الدولة بحيث تحقق الغاية المرجوة من ناحية وتعطي الصورة المشرقة عن الإسلام التي نريدها جميعاً من ناحية أخرى، لا الصورة السلبية التي تنجم عن ممارسات البعض الخاطئة والقاسية والتي تصل لمستوى التعذيب للأضاحي والتي تثير الهلع لدى بعض الأطفال وقد تنقل العدوى لبعضهم من خلال لمس الدم وتلوث البيئة وإخلال توازنها عندما لا تنفذ على أصولها وفي الأماكن الصحية المخصصة لها، والتي ينشرونها في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو منفر وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فيحصل الضرر والتشويه لديننا وثقافتنا، وهو الأمر الذي لا نقبله".
وتابعت، "هذا وإن واجبنا الديني يحتم علينا جميعاً التصدي لمثل هذه الممارسات الخاطئة والمسيئة. وأنتهز هذه الفرصة لأقترح على الجهات المعنية في الدولة وعلى القائمين على المؤسسات الدينية وعلى كل الغيورين على ديننا الحنيف بالتعامل مع ذبح الأضاحي بما يمليه علينا الشرع وفي الأماكن المخصصة وبالطرق السليمة".



دائرة الإفتاء

وإلى ذلك، أكدت دائرة الإفتاء العام الأردنية، أنه لا يجوز لمن لا يدرك المعاني السامية للأضحية، أن تقوده العاطفة الخادعة، والانسياق وراء المزاج الواهم، لإطلاق صوت نشاز يثير الفتنة في المجتمع بانتقاد شعيرة من شعائر الله لشبهة طرأت على ذهنه.
وأشارت الدائرة في بيان لها يوم الخميس، إلى أن شعيرة الأضحية من شعائر الله العظيمة، التي تتضمن معاني التضحية في سبيل الله، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، والتعاون بين الناس من خلال الحفاظ على النفس البشرية وإطعام الفقراء والمحتاجين ونشر المحبة بين الناس لقوله تعالى (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ) ذ.
وأوضحت، أن الإسلام هو دين الرحمة والرفق اللذين أوجبهما الله تعالى ونبيه الكريم في التعامل مع جميع عناصر الحياة، فقال صلى الله عليه وسلم " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته" صحيح مسلم.
وأكد البيان، أن الله سبحانه وتعالى الذي شرع الأضحية هو الرحمن الرحيم، فلا أحد أرحم منه سبحانه بخلقه، وهو سبحانه الحكيم العليم، فلا يجوز لأحد التعدي على أحكامه والخوض فيها دون علم (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ).
ولفتت الدائرة في بيانها، أن ما يقوم به بعض من يذبح الأضاحي دون مراعاة لقواعد الرفق والرحمة عند ذبح الأضاحي مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، ومخالف لقواعد عظيم شعائر الله تعالى، لقوله تعالى : (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

موقف أبو ريشة

وفي معرض دفاعها عن الدكتور الخضرا، كتبت الناشطة والكاتبة التقدمية الأردنية زليخة أو ريشة: الأستاذة الدكتورة وفاء الخضراء من أوزن شخصيات البلد، ومن العقول الكبيرة المنتجة والملتزمة بالمبادىء الكبرى للإنسانية ولحقوق الإنسان. شاركت في عدد كبير من اللجان والهيئات الفنية والتربوية والفكرية والسياسية المحلية والإقليمية، بل والعالمية. وهي من أنشط النساء والرجال في العمل العام. وهي أكاديمية ذات مكانة مرموقة، وإلى ذلك هي ناشطة حقوقية وإنسانية بارزة، ساهمت في عشرات الحملات الحقوقية والإنسانية وما تزال. وهي على المستوى الشخصي كنزٌ من الأخلاق والاعتدال والحس الإنساني والرفق والتعاطف والوفاء والتضامن والشهامة.
صفاتٌ قلما تجتمع في شخص واحد. أقول ذلك بعد سنين من المعرفة والعمل والمخالطة.
وقالت الكاتبة: والآن، لقد أبدت الدكتورة ذات الأبعاد أعلاه رأيَها في واقعةٍ تنتسب إلى المجتمعات الإسلامية، وباتت مذمومةً في العالم كله، وهي (أضاحي العيد الكبير)، هبَّ الجاهل قبل المتعلم، والمتأسلم المغلول، والحاقد وقليل الأدب وأفراد القطيع، للشتم والتكفير. في حين أن كلامَ الدكتورة ليس سوى رأيٍ غير ملزم، واقتراح لإعادة النظر في هذا الطقس، والذي يبدو وحشياً في نظر العالم وكثيرين.

المسالخ والنظافة

وأضافت أبو ريشة: أما لماذا لا يقارَن ذبح الأضاحي في الأماكن العامة وأمام المساكن، بما يحدث في المسالخ، لأن المسالخ تقوم بالمهمة في شروط نظافة، وبعيداً عن الأنظار. أما ممارسات المسلمين فتتم أمام الجميع من أطفال وراشدين نباتيين وضعاف قلوب، ومناهضين لقتل الحيوان. إنه عدوان صريح على الفضاء العام وقيمه، وإحياء لقيم الذبح، التي شهدنا انتقالها إلى ممارستها ضد الإنسان. وإن مجرد تخيّل أن في يد كل مسلم َمن المليار الآن مديةً ينحر بها كائناً حياً لهي صورة مرعبةٌ بلا شك، وهذا حريٌّ أن يجعل الفقه الحديث والقانون الحديث ينهضان بمهمتهما في منع الذبح الفردي، وتحويله إلى المسالخ، أو الإفتاء بالتبرع المالي وإنفاقه على ما يصلح به حال الناس، في الظروف الراهنة.
وخلت أبو ريشة إلى القول: أخيراً فلتصمت الألسن والأقلام التي تحاول النيل من هذه القامة العالية في العلم والأخلاق، حيث ليتهم ينالون من علمها وخلقها ذرة رمل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا الهي !!!!
زارا -

درجة سخافة وجمود الفكر عند المسلمين غير طبيعي ابدا ابدا !!! لا يعرف المرء من اين يبدأ !!! علي اي اساس يكون ذبح الحيوانات تقربا الى الله؟ !!! اي رب هذا الذي يحب كل هذا العنف والوحشية|؟؟!!!!!