أخبار

نقاش للحد من التسلّح والحروب النووية

الولايات المتحدة عن محادثاتها مع روسيا: "مهنية وموضوعية"

الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجتمعان في جنيف في 16 حزيران/يونيو 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: أعلنت الولايات المتحدة أنها أجرت محادثات "مهنية وموضوعية" مع روسيا، تمحورت حول الحد من التسلّح، وذلك خلال لقاء بين القوتين العظميين استضافته جنيف يندرج في إطار مساع تبذل من أجل التوصل إلى استقرار في العلاقات المتوترة بين البلدين.

ويعد اللقاء المغلق استكمالاً لقمة جمعت الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي في المدينة السويسرية، وقد وصف الرجلان المحادثات حينها بأنها صريحة ومباشرة.

وترأست ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجيّة الأميركي، وفد بلادها، بينما ترأس سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وفد روسيا.

ونشرت البعثة الأميركية في جنيف صورتين، يظهر في الأولى رئيسا الوفدين وهما يتبادلان التحية عبر المرفق وخلفها علم أميركي وآخر روسي. ويجلسان في الصورة الثانية وجهاً لوجه بينما يضعان الكمامة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن "المحادثات في جنيف كانت مهنية وموضوعية".

تقليص مخاطر النزاعات

وتابع برايس في بيان "نحن ملتزمون، حتى في أوقات التوتر، ضمان الاستشرافية (في العلاقات) وتقليص مخاطر اندلاع نزاع مسلّح وحرب نووية".

واتّفق الجانبان على عقد لقاء جديد في أيلول/سبتمبر وفي الأثناء على التواصل بشكل غير رسمي لتحديد المواضيع التي تتطلب متابعة، وفق برايس.

وقال برايس إن مسؤولين أميركيين سيقدّمون الخميس في بروكسل للشركاء في حلف شمال الأطلسي إحاطة حول المحادثات.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن المحادثات تناولت "الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وآفاق الحد من التسلّح وتقليص المخاطر".

وتابعت الخارجية الروسية أن الجانبين يتطلّعان إلى "تعزيز التعاون".

تمحورت المحادثات حول الحد من التسلّح، القضية الشائكة التي أبدت إدارة بايدن استعدادا للتعاون فيها مع روسيا.

وضم الوفد الأميركي بوني جينكينس التي تمّ مؤخرا تعيينها في منصب نائبة وزير الخارجيّة لشؤون الرقابة على الأسلحة.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الجمعة "نسعى من خلال هذا الحوار إلى إرساء أسس لإجراءات مستقبلية للحدّ من التسلح وخفض المخاطر".

وقال ريابكوف الثلاثاء "علينا أن نفهم" إثر المحادثات مدى "جديّة زملائنا الأميركيين في رغبتهم بإقامة حوار ذات مغزى وحيوي بشأن الاستقرار الاستراتيجي. ... لن أضع سقفاً للتوقعات أعلى مما ينبغي".

جرى التوافق على إطلاق الحوار حول "الاستقرار الاستراتيجي" خلال قمة جمعت في 16 حزيران/يونيو الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف.

توتر

ويُعقد الاجتماع وسط توتّر على جبهات عدّة بين البلدين. وتوعّدت الولايات المتحدة موسكو باتّخاذ إجراءات إذا لم تضع حدّاً لموجة الهجمات الإلكترونيّة التي يُشنّ عدد كبير منها من الأراضي الروسيّة، بحسب ما تؤكّد السلطات الأميركيّة.

ورغم أن موسكو تنفي أي مسؤولية لها عن الهجمات، رحّب بوتين بالجهود التي يبذلها بايدن لجعل العلاقات بين البلدين أكثر قابلية للتنبؤ بها.

إلا أن بايدن استبق المحادثات باتهامه الثلاثاء روسيا بالسعي مجدداً إلى عرقلة سير الانتخابات التشريعية المقرّرة في الولايات المتّحدة العام المقبل من خلال نشرها "معلومات مضلّلة" في بلاده.

وقال خلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية قرب واشنطن "إنّه انتهاك صريح لسيادتنا".

وأضاف "لدى بوتين مشكلة حقيقية، فهو على رأس اقتصاد يمتلك أسلحة نووية وآبار نفط ولا شيء غير ذلك.... هذا يجعله أكثر خطورة بالنسبة لي".

ولم تتأخر موسكو في الرد على تصريحات بايدن.

خطأ جوهري

وقال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين خلال إيجاز صحافي إن التصريحات "خاطئة".

وأضاف "نرى هنا سوء فهم ومعرفة خاطئة عن روسيا المعاصرة"، موضحاً إن بلاده "قوة نووية لكنّها قوة نووية مسؤولة للغاية ... نعم لدينا قطاع نفط وغاز لكنّ القول إنه ليس لدى روسيا شيء آخر هو خطأ جوهري".

وشدد المسؤول الروسي على أنّه ليس لدى بلاده "أي نيّة للتدخّل في العمليات الانتخابية في بلدان أخرى".

سقف التوقعات

ومن شأن تصريحات بايدن والرد الروسي عليها أن تخفّض من سقف التوقعات المنتظرة من الاجتماع الثنائي.

لكنّ الباحث في معهد موسكو للعلاقات الدولية أندريه باكليتسكي، قال مؤخراً لرابطة الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف، متحدّثاً بصفة شخصية، إنّ انبثاق مجموعات عمل عن المحادثات قد يشكل مؤشراً مثيراً للاهتمام حول مضمونها.

واعتبر أن من شان ذلك أن يعكس أولويات الطرفين وكيف سارت المناقشات.

وخلال إعلانهما عن إطلاق الحوار حول "الاستقرار الاستراتيجي"، شدد بوتين وبايدن على أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، كانت موسكو وواشنطن على اتصال تجنّباً للأسوأ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف