أخبار

الشرطة ترد بالغاز وخراطيم المياه

أكثر من 200 ألف متظاهر في فرنسا احتجاجاً على الشهادة الصحية

الناشط الفرنسي جان بابتيست ردي المعروف أيضًا باسم فولتوان يحمل لافتة كتب عليها "ماكرون، فيران، كاستكس يقتلون حريتنا" خلال مظاهرة ضد التطعيم الإجباري لبعض العمال والاستخدام الإلزامي لبطاقة الصحة التي دعت إليها الحكومة الفرنسية، في باريس في 24 يوليو 2021
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تظاهر أكثر من 200 ألف شخص السبت احتجاجاً على توسيع نطاق الشهادة الصحية في عدة مدن في فرنسا للمرة الثالثة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لأرقام وزارة الداخلية.

وفي الساعة 18,00 قدرت وزارة الداخلية عدد المحتجين ب204090 شخصا بينهم 14250 في باريس.

والسبت الماضي جمعت الاحتجاجات 161 ألف شخص و110 آلاف قبل أسبوع.

وفقا لحصيلة أولى نشرتها الوزارة "تم توقيف 19 شخصا بينهم 10 في باريس" و"اصيب ثلاثة عناصر أمن بجروح في باريس".

وتوتر الوضع مساء في العاصمة في ساحة باستيل، بعد وصول المسيرة الرئيسية ضد الشهادة الصحية واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ردا على مقذوفات المتظاهرين.

وقبل انطلاق المتظاهرين، انتقد جيروم رودريغز أحد قادة حركة "السترات الصفر" المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، "أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون اقناعنا بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل".

تم حشد أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك للإشراف على المسيرات، بعد أسبوع من نزول المتظاهرين إلى جادة الشانزليزيه التي اغلقت منافذها السبت.

واستقطبت التظاهرة في رين (غرب) 2900 شخص "بدون تسجيل حوادث حتى الآن"، بحسب ما صرحت به مديرية الأمن لوكالة فرانس برس بعد الظهر، ما يشكل زيادة في التعبئة مقارنة بالسبت الماضي (2200 شخص).

شعارات عدوانية

وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة "أنا يهودي ماكرون" و"لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية" و"وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة".

في مدن الجنوب الشرقي، أحصت السلطات أكثر من 20 ألف شخص لا سيما في مدينتي مونبيلييه (8500) ونيس (6500).

وكتب على إحدى اللافتات "الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء" وعلى أخرى "لست حقل تجارب".

في ليل (شمال)، سار أكثر من ألفي شخص بينهم العديد من "السترات الصفر" وهم يهتفون "الحرية، الحرية" أو "لا نريد الشهادة الصحية ولا الشهادة القسرية".

وصادق البرلمان الفرنسي الأحد الماضي بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد.

دلتا

وتشهد البلاد حاليًا تفشيا للوباء (أكثر من 24300 حالة جديدة الجمعة) خصوصا في المناطق السياحية جراء متحورة دلتا الشديدة العدوى.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخصًا في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء.

والشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 تموز/يوليو، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتبارا من 9 آب/أغسطس.

وأظهرت دراسة نشرت الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد -19 يمثلون نحو 85% من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78% من الوفيات ناجمة عن الفيروس.

وبات اكثر من 50% من سكان فرنسا هذا الاسبوع ملقحين بالكامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف