أخبار

في الذكرى الرابعة لحملة قمع الأقلية المسلمة في بورما

مسيرة لأطفال روهينغا في مخيم في بنغلادش

لاجئون من الروهينغا يسيرون على طول الطريق في مخيم كوتوبالونغ للاجئين في أوخيا، بنغلاديش
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كوكس بازار (بنغلادش): تحدى مئات الأطفال الحظر المفروض على التظاهر في مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلادش الأربعاء، وأحيوا الذكرى السنوية الرابعة للحملة العنيفة ضد الأقلية في بورما التي أدت إلى نزوح جماعي عبر الحدود، وفق ما أفاد نشطاء.

وسيّرت الشرطة والجيش دوريات في المخيمات في كوكس بازار لكن دون أي تدخل.

وفّر أكثر من 700 ألف من أبناء أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في بورما ذات الغالبية البوذية إلى بنغلادش بعد حملة القمع الدموية في عام 2017، والتي فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا بشأنها.

مسيرة قصيرة

وشارك أطفال بعضهم لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات في مسيرة لم تكن مقررة مسبقا دامت 15 دقيقة عبر كوتوبالونغ، أكبر مخيم للاجئين في العالم، للمطالبة بالعدالة للروهينغا الذين قتلوا في الحملة القمعية التي حصدت آلاف الضحايا وفق منظمات غير حكومية.

وشارك ما بين 3 آلاف و4 آلاف طفل وهم يهتفون "نريد العدالة" و "نريد عودة آمنة"، بحسب المسؤول في المخيم محمد عثمان، فيما قالت الشرطة إن عشرات الأطفال فقط شاركوا.

كما نظمت النساء احتجاجات صامتة خارج مساكنهن المتداعية، وحملن لافتات كتب عليها "نريد العدالة"، وفق ما أفاد ناشط في مجال حقوق الإنسان.

ولم يُسمح للصحافيين بدخول المخيمات في هذه الذكرى.

وحظرت السلطات في بنغلادش الاحتجاجات والتجمعات، خشية تفشي فيروس كورونا. وأودى الوباء بما لا يقل عن 30 من الروهينغا وأصاب الآلاف منهم.

في بورما، حيث يعيش مئات الآلاف من الروهينغا أيضًا في مخيمات، أصدرت عدة مجموعات بيانات تدعو إلى تسريع الجهود لمحاكمة مرتكبي فظائع العام 2017.

وبورما التي تولى فيها مجلس عسكري السلطة هذا العام، لم تصادق على قانون روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. لكن في الأسبوع الماضي، قالت "حكومة" المقاومة البورمية إنها تقبل اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بفحص تهم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية للروهينغا وغيرها من الجرائم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف