حادث القادة القطريين حول تسهيل سفر مواطنيه من كابول
وزير الخارجية البريطاني من الدوحة: لا اعتراف بطالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن المملكة المتحدة لن تعترف بطالبان "في المستقبل المنظور"، لكن يتعين عليها ان تعمل معها رغم ممارساتها.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، في الدوحة مع نظيره القطري، قال وزير الخارجية إن على الجميع "التكيف مع الواقع الجديد" للحكم الإسلامي في أفغانستان.
وقال الوزير لن نعترف بطالبان بان في أي وقت في المستقبل المنظور "لكنني أعتقد أن هناك مجالًا مهمًا للمشاركة والحوار".
وقال راب لقد وضعنا أربع أولويات عاجلة وهي التأكد من أن أفغانستان لن تصبح "جنة" إرهابية، ومنع حدوث أزمة إنسانية، وضمان الاستقرار الإقليمي، والتأكيد على ضرورة التزام طالبان بكل هذه الأولويات.
وأضاف: "في كل هذه المجالات سنحكم عليهم من خلال ما يفعلونه، وليس فقط من خلال ما يقولونه".
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن فتح المليارات من أصول الحكومة الأفغانية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد يتوقف على السماح لطالبان بالمرور الآمن لمن يحاولون الفرار.
مساعدة البريطانيين
وأجرى وزير الخارجية البريطاني محادثات مع القادة القطريين حول كيفية مساعدة المواطنين البريطانيين والأفغان الذين يحاولون مغادرة أفغانستان.
وقالت مصادر بريطانية إن احتمال إقناع طالبان بإعادة فتح مطار كابول من بين القضايا الرئيسية التي سيتحادث بشأنها الوزير راب في الدوحة، حيث أصبحت قطر مفاوضًا رئيسيًا مع طالبان، التي كان لها مكتب سياسي في البلاد منذ ثماني سنوات.
وبدأت الدولة الخليجية بالفعل مناقشات حول أفضل السبل لضمان الأمن في مطار كابول.
وفي بداية جولة وزير الخارجية البريطاني في المنطقة، فقد مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
شكر
وأعرب راب عن شكر بلاده لأمير قطر على المساهمة الفعالة في عمليات إجلاء المدنيين وجهود قطر الحثيثة في عملية السلام في أفغانستان.
وكانت قطر استضافت مفاوضات بين واشنطن و"طالبان" الأفغانية توجت بتوقيعهما، في 29 فبراير/ شباط 2020، اتفاقا لإحلال السلام نص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
كما استضافت مفاوضات بين "طالبان" والحكومة الأفغانية، قبل أن تتسارع الأحداث وتسيطر الحركة على البلاد.
واجتمع مسؤولون بريطانيون مع كبار قادة طالبان في الدوحة وسيطلعون وزير الخارجية دومينيك راب على نتائج تلك المحادثات. وقالت وزارة الخارجية إن السفارة البريطانية في أفغانستان، والتي انتقلت من كابول الأسبوع الماضي ، تعمل الآن في الدوحة.
والتقي وزير الخارجية بالدكتورمارتن لونغدين ، الذي وصل إلى قطر يوم أمس الأربعاء وهو المسؤول مؤقتًا بينما يأخذ السفير لوري بريستو إجازة قصيرة بعد جهوده للمساعدة في إجلاء المملكة المتحدة.
ويعمل الدكتور لونغدن جنبًا إلى جنب مع المبعوث الخاص لرئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية في أفغانستان، السير سيمون غاس ، الذي يقيم في المنطقة منذ الأسبوعين الماضيين.
مطار عامل
وناقش وزير الخارجية البريطاني في الدوحة جدوى إنشاء مطار عامل في كابول - سواء للرحلات الجوية المستأجرة أو التجارية - والممر الآمن للمواطنين الأجانب والأفغان عبر الحدود البرية.
وجاءت رحلة راب بعد ساعات من استجوابه من قبل أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم بشأن انسحاب المملكة المتحدة من أفغانستان.
ودافع وزير الخارجية عن طريقة تعامله مع الأزمة، قائلاً إن المملكة المتحدة "وقعت" في مأزق بسبب سرعة سقوط كابول في أيدي طالبان، حيث أشارت المعلومات الاستخباراتية في ذلك الوقت إلى أنها ستستمر حتى نهاية العام.