قالت أن مهمة الأمم المتحدة مراقبة الاقتراع وليس الإشراف عليه
بلاسخارت: نعمل لمنع تكرار تجربة 2018 بتزوير انتخابات العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : اكدت بعثة الامم المتحدة في العراق العمل على منع التزوير في الانتخابات العراقية كما حصل عام 2018 منوهة الى ان هذه العملية ستعالج التحديات التي تواجه العراقيين، موضحة ان مهمة بعثتها في هذا البلد هي مراقبة عمليات الاقتراع وليس الإشراف عليها.
وأكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم إن "خمسة أيام تفصلنا عن الانتخابات التي ستعالج التحديات التي تواجه العراقيين بما فيها التحدي الاقتصادي". وأضافت أن "الأمم المتحدة ليست غافلة عن المخاوف والتحديات وستكون شريكة للعراقيين".. مشددة على ضرورة "أن تكون هذه الانتخابات مختلفة عن انتخابات 2018". واعتبرت أن ما بعد الانتخابات هو المرحلة الأهم، في إشارة إلى تشكيل الحكومة وإدارة البلاد بشكل يلبي طموحات العراقيين.
وأكدت بلاسخارت خلال المؤتمر الذي بثته وكالة الانباء العراقية الرسمية على "ضرورة أن يشعر الناس بالحرية لممارسة العملية الانتخابية".. لافتة الى أن "القوات الأمنية تركز كل جهودها على يوم الانتخابات وتوفير مناخ آمن، وهذا يعني تأمين مناخ آمن للانتخابات وهو أمر ضروري"، موضحة "اننا نعمل على منع التزوير وتكرار تجربة 2018 ونحاول التعاون من أجل منع التزوير".
وكانت تلك الانتخابات قد اسفرت عن اختيار عادل عبد المهدي رئيسا جديدا للحكومة العراقية لكن سرعان ما اطاحت به احتجاجات شعبية مليونية وارغمته اواخر عام 2019 على الاستقالة ليتولى رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي الرئاسة في 8 ايار مايو عام 2020 ر ويدعو لانتخابات مبكرة ستجري الاحد المقبل استجابة لمطالب المحتجين.
وبشأن قضاء سنجار الشمالي الذي يتواجد فيه عناصر حزب العمال التركي الانفصالي اشارت بلاسخارت "نعلم ما يجري في سنجار ،وأي مرشح يجب أن يكون له الحرية في الدخول لأي مكان فيما تقوم السلطات بمتابعة من يقوم بإيذاء المرشحين". مشددة على ضرورة "أن يكون كل شخص حر في الاختيار ويمارس حقه الانتخابي".
وأشارت إلى أن "الانتخابات بمفردها هي الاستقرار للعراق، كما أنها وسيلة لغاية ما تأتي بعد تشكيل الحكومة وإصلاح جاد وان تكون ملامسات ملموسة لجميع العراقيين".
وبينت أن "هناك 900 مراقب دولي من أجل المراقبة وهو أمر غير مسبوق". واشارت الى أن "العراق لديه آلاف المراقبين المحليين ولا يمكن أن يكون جميعهم في مكان واحد ويسكونون في جميع المناطق". واوضحت أن مراقبي الأمم المتحدة سيكونون في خمس محافظات وهي : بغداد وأربيل وكركوك ونينوى والبصرة.
المراقبة وليس الإشراف
وعلى الصعيد نفسه انقلت الوكالة عن بلاسخارت قولها أن مهمة بعثة يونامي التي تترأسها ستكون مراقبة الانتخابات وليس الإشراف عليها، فيما بينت أن المصادقة على نتائج انتخابات تشرين من مسؤولية العراقيين وحدهم. وقالت إن "مجلس الأمن منح يونامي دعماً كبيراً لنشر مراقبين للانتخابات العراقية"، مؤكدة أن "مراقبي الانتخابات التابعين للأمم المتحدة سينتشرون في جميع مدن العراق".
وأضافت أن "هناك 900 موظف تابع للأمم المتحدة بهدف تقديم المساعدة الانتخابية".. مشيرة إلى أن "الامم المتحدة طالبت مفوضية الانتخابات باعتماد الشفافية بإيضاح الفرق بين من يحق لهم التصويت ومن تسلموا بطاقات انتخابية". وقالت "نركز جهودنا لتحظى الانتخابات العراقية بأعلى مستوى من النزاهة والسلامة".. مبينة أنه "ليس من مسؤولية الامم المتحدة المصادقة على نتائج الانتخابات لأنها مسؤولية العراقيين ممثلين بالمفوضية والمحكمة الاتحادية".
وأشارت إلى أن "الامم المتحدة تولي محافظة كركوك الشمالية اهتماماً خاصاً وسترسل موفدين لمراقبة الانتخابات اليها".. منوهة بالقول "مهمتنا مراقبة الانتخابات وتقديم النصح والمشورة وليس الإشراف عليها".
وعبرت عن الامل في تشكيل حكومة قادرة على العمل بفاعلية وسرعة بعد الانتخابات .. مؤكدة أن "الأمم المتحدة لن تساند أي جهة أو أي مرشح في الانتخابات".
يشار الى ان 5323 مرشحاً يتنافسون لخوض الانتخابات المقبلة فيما كان إجمالي عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 السابقة 6982 مرشحا بينما يجري الاقتراع في (8273) مركزا وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد .. فيما يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 23 مليون و986 الفا و741 مواطنا .