في اتصالٍ هاتفي لوزير الخارجية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف
طهران تريد مقاربة أميركية أوروبية "واقعية وبناءة" في مباحثات النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: حضّت إيران السبت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على اعتماد مقاربة "واقعية وبنّاءة" في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، والمقرر استئنافها أواخر الشهر الحالي.
ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان عن الوزير حسين أمير عبداللهيان قوله إن "التقدم السريع للمباحثات يتطلب من الأطراف الأوروبيين والأميركيين اعتماد مقاربة واقعية وبنّاءة من خلال تفادي المطالب المبالغ بها والتي تتجاوز متطلبات الاتفاق النووي"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
التزامات
وشدد أمير عبداللهيان على "جدية" طهران في المباحثات وأهمية "عودة كل الأطراف الى التزاماتهم"، موضحا أنه "اذا عاد الطرف الأميركي بشكلٍ كامل الى التزاماته، الجمهورية الإسلامية ستحترم كامل التزاماتها أيضا".
وأشار الوزير الإيراني الى أن طهران "ستأخذ في الاعتبار (...) مسار المباحثات السابقة في فيينا".
أعلنت طهران والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أن المباحثات ستستأنف في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تعليقها منذ حزيران/يونيو.
وتهدف المباحثات الى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.
أتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه العام 2018، معيدا فرض عقوبات على طهران انعكست أزمة اقتصادية حادة.
وقامت إيران، بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع عن تنفيذ الكثير من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأبدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي خلف ترامب مطلع 2021، استعدادها للعودة الى الاتفاق، شرط عودة إيران الى احترام التزاماتها كاملة.
بدأ الأطراف الذين ما زالوا منضويين في الاتفاق مفاوضات في فيينا هذا العام، وشاركت فيها واشنطن بشكل غير مباشر. وأقيمت ست جولات مفاوضات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، قبل أن يتم تعليقها لأجل غير مسمّى.
وتزامن تعليقها مع فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران، خلفا للمعتدل حسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده.
وأكد رئيسي الخميس أن إيران لن تترك "طاولة المفاوضات، لكننا سنرفض أيضا الطلبات المبالغ فيها التي تؤدي الى ضياع حقوق الشعب الإيراني"، معلنا تأييد بلاده "المفاوضات التي تعقبها نتائج مجدية، وسوف لن نتراجع إطلاقا عن مطلب الشعب البديهي والمتمثل في إلغاء الحظر الظالم عن البلاد".