اقتصاد

"إيلاف" تستفتي الرأي العام العربي

على حافة غلاسكو.. لا جهود عربيةً فاعلة لمواجهة التغير المناخي

أغلبية قراء "إيلاف" تصف الجهود العربية لمواجهة التغير المناخي معدومة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أظهر نتائج تقرير أعدته منظمة "المنتدى العربي للبيئة والتنمية" غير الحكومية أن الدول العربية ستكون أكثر دول العالم تضررا من تغير المناخ، الأمر الذي سينعكس سلبا على القطاع الزراعي فيها الذي يعتمد بشكل كبير على الأمطار.

سألت "إيلاف" القراء العرب: "على هامش اللقاء العالمي في غلاسكو، كيف تقيم الجهود العربية لمواجهة تغير المناخ؟"، فأجاب أربعة في المئة من المستجيبين للاستفتاء بأنها "متقدمة"، مقابل 18 في المئة قالوا إنها "بطيئة"، و 78 في المئة قاوا إنها "معدومة".

استراتيجية إماراتية

تزامنًا مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاكسو، قادت الإمارات الإجراءات العربية لمواجهة التغير المناخي، فأعلنت مطلع أكتوبر الماضي أنها تسعى جاهدةً لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، من خلال تحويل البلاد إلى خلية نحل، واستثمار أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، مع التأكيد على تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة، والحد من تداعيات تغير المناخ وتعزيز التكيف معها.

وترسم الاستراتيجية الإماراتية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40 في المئة، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50 في المئة، منها 44 في المئة طاقة متجددة و6 في المئة طاقة نووية، مع تحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم، وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70 في المئة في العقود الثلاثة المقبلة.

مبادرات السعودية

ليست الإمارات وحيدة في هذا لمجال. فقد تعهدت السعودية بأن تصل إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2060، وأن ترفع هدفها السنوي لخفض انبعاثات الكربون بأكثر من ضعفين، إلى قرابة 280 مليون طن، وذلك في خلال القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي انعقدت في الرياض وشارك فيها عدد كبير من قادة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب مسؤولين بيئيين دوليين.

وبحسب "الرؤية" السعودية، تستهدف مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر حماية البيئة، ومواجهة التغيير المناخي، ووضع خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة لأكثر من 10 في المئة من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنقطة وفق برنامج يعد أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم، يساهم في تحقيق نسبة 5 في المئة من المستهدف العالمي للتشجير.

كذلك، تعمل السعودية على تأسيس صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة وإنشاء مبادرة عالمية تسهم في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من (750) مليون شخص بالعالم. ويبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب 39 مليار ريال على أن تسهم المملكة في تمويل 15% منها.

وأعلنت البحرين من جانبها أنها تسعى إلى تحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060.

تقارير محذرة

في المقابل، أشارت تقارير أممية إلى أن أكثر من سبعة ملايين عراقي لا يصلون إلى المياه والغذاء والكهرباء بما يسد حاجتهم كما يجب، محذرة من تفاقم الكارثة البيئية الإنسانية بالعراق، مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات الأمطار والجفاف الذي يعرض مئات الكيلومترات من الأراضي الزراعية لخطر الجفاف التام.

تعكس هذه التحذيرات الدولية المتصاعدة فداحة الأزمة التي تعصف بالعراق ومختلف دول المنطقة، جراء الجفاف والتصحر وتراجع منسوب المياه الجوفية، وتراجع القطاعات الزراعية والإنتاجية الأخرى المترابطة.

إلى ذلك، كتب سعد الدين إبراهيم في صحيفة "المصري اليوم" عن أسباب تأخر العرب في الاهتمام بقضايا المناخ: "إن العرب ربما كانوا أحوج شعوب الأرض للاهتمام بقضايا المناخ والبيئة، لأنهم يواجهون تهديدات حياتية جماعية، في مقدمتها الفقر المائي المتزايد"، ودعا إلى أن تتضمن المناهج التربوية والبرامج الإعلامية "مواد مستمرة للتوعية بأهمية الحفاظ على بيئة نظيفة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف