حفلة كريسماس 2020 تحشر جونسون في عش الدبابير

إيلاف من لندن: وجد رئيس الوزراء البريطاني نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد نشر مقطع فيديو مسرب لموظفين وهم يمزحون حول حفلة عيد الميلاد في مقر رئاسة الحكومة.

وبينما يواصل رئيس الوزراء بوريس جونسون الإصرار على نفي إقامة حفلة، يٌظهر مقطع فيديو تم تسريبه لقطات لموظفين في 10 داونينغ ستريت يمزحون حول حفلة عيد الميلاد التي أقيمت في المقر الرسمي لرئيس الحكومة، والتي ورد أنها التقطت بعد أيام فقط من مزاعم أنها أقيمت في كانون الأول / ديسمبر الماضي.

كما يُظهر التسجيل، الذي تم تسريبه إلى قناة ITV News، المتحدثة باسم بوريس جونسون آنذاك أليغرا ستراتون وهي تتدرب على إجابات لأسئلة المراسلين الصحفيين.

ويُمكن سماع الموظفين في الخلفية وهم يضحكون ويشيرون إلى "الجبن والنبيذ" في الحفلة بينما تقول السيدة ستراتون "بالتأكيد لم يكن هناك تباعد اجتماعي".

انكار
ويأتي تسريب الشريط، في الوقت الذي يواصل فيه 10 داونينغ ستريت إنكار إقامة حفلة عيد الميلاد في مقر إقامة رئيس الوزراء العام الماضي بينما كانت لندن في قيود الإغلاق من المستوى 3.

وذكرت قناة ITV News التي نشرت الشريط أن التسجيل تم التقاطه في 22 ديسمبر من العام الماضي، وعلى الشريط يمكن سماع إد أولدفيلد، مستشار رئيس الوزراء ، وهو يطرح السؤال الوهمي: "لقد رأيت للتو تقارير على Twitter تفيد بأن حفلة عيد الميلاد في داونينغ ستريت ليلة الجمعة، هل تعترفي بهذه التقارير؟".

وهنا، أجابت المتحدثة باسم جونسون، السيدة ستراتون وهي تضحك: "عدت إلى المنزل" قبل أن تستعد وتتجهز تطلب من زملائها "الانتظار" ، حيث يبدو أنها تفكر بجدية في إجابتها.

في وقت لاحق، اقترح أحد أعضاء فريق العمل إجابة لستراتون بقوله: "لم تكن حفلة. كانت جبنًا ونبيذًا". وفي إحدى المرات أثناء ضحك الموظفين، ثم حذرت السيدة ستراتون زملائها: "هذا مسجل".

لكن ستراتون، قالت بعد ذلك إنها تمزح: "كانت هذه الحفلة خيالية، وهي اجتماع عمل ولم يكن هناك تباعد اجتماعي".

وردا على اللقطات المسربة، قال متحدث باسم داونينغ ستريت: "لم يكن هناك حفل عيد الميلاد. لقد تم اتباع قواعد كورونا COVID في جميع الأوقات".

موقف المعارضة
وفي أول رد فعل للمعارضة، شن وزير خارجية الظل في حزب العمال ديفيد لامي هجومًا عنيفًا على حكومة جونسون، قائلا: إن لقطات مقززة للغاية".

وكتب لامي وهو عضو في مجلس العموم، على تويتر "إنهم يضحكون علينا جميعًا. إنها قاعدة لهم وأخرى لنا".

ومن جهته، قال زعيم الحزب الوطني الاسكوتلندي في مجلس العموم إيان بلاكفورد إن رئيس الوزراء "يجب أن يقيل نفسه من منصبه على الفور" إذا كانت المزاعم بشأن إقامة حفل عيد الميلاد في داونينغ ستريت أثناء الإغلاق صحيحة".

وأضاف بلاكفورد: "هذا الفيديو مريع ويترك لرئيس الوزراء الكثير ليرد عليه. عندما طُلب من كل فرد في جميع أنحاء البلاد البقاء في المنزل من أجل حماية هيئة الخدمات الوطنية الصحية NHS، كان حزب المحافظين الحاكم يقيم بدلاً من ذلك حفلة عيد الميلاد والتي، ل يكن فيها تباعد اجتماعي، كما أكد أحد كبار الموظفين في نقر رئاسة الحكومة.

واضاف "اذا كان هذا صحيحا فان منصب رئيس الوزراء لا يمكن الدفاع عنه وعليه عزل نفسه من منصبه على الفور".