أخبار

داعش يهاجم مستهدفاً الجيش العراقي

العراق غاضب لاستهداف تركي جوي لقضاء سنجار

مسلحو حزب العمال التركي الكردستاني ينتشرون في مناطق قضاء سنجار العراقي الشمالي في صورة أرشيفية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: اكدت الحكومة العراقية رفضها لتجاوز القوات التركية على اراضي بلدها ودانت قصف طائرة لها لعجلة ومقتل مواطن فيما عاود تنظيم داعش هجوماته في شمال البلاد مستهدفا هذه المرة الجيش العراقي ما ادى الى مصرع عسكريين اثنين.

وعبرت خلية الاعلام الامني لوزارة الدفاع العراقية في بيان تابعته "ايلاف" عن ادانتها "لعملية استهداف عجلة مدنية يقودها احد منتسبي هيئة الحشد الشعبي في قضاء سنجاربمحافظة نينوى الشمالية من قبل طائرة تركية والذي ادى الى مقتل احد المواطنين الابرياء من ابناء الطائفة الايزيدية من سكان مجمع خان صور في القضاء".

واضافت الخلية في بيانها الذي اصدرته في وقت متأخر مساء الثلاثاء وتابعته "ايلاف" انه "في الوقت الذي نعزي فيه ذوي الشهيد فاننا نعرب عن رفضنا القاطع لاي تجاوز على الاراضي العراقية وإن الطريق الوحيد لحل المشاكل هو بالسبل السلمية والدبلوماسية وعن طريق الحوار ووفقا للقوانين والتشريعات الدولية".

ويقع قضاء سنجار غرب محافظة نينوى الشمالية ويبعد عن مدينة الموصل عاصمة المحافظة 80كم ويسكنه أغلبية من الايزيديين وأقلية من التركمان والعرب ويبلغ عدد سكانه حوالي 100 الف نسمة. وكان تنظيم داعش قد احتل مدينة سنجار مركز القضاء صيف عام 2014 وارتكب مجازر بشرية ضد الاغلبية الايزيدية التي تسكنه في آب أغسطس من العام نفسه الى ان استطاعت قوات البيشمركة الكردية باسناد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي من تحريرها في تشرين الثاني نوفمبر عام 2015 الا ان مقاتلي الحزب رفضوا الانسحاب منها الامر الذي تواجهه تركيا بالرفض وتقوم قواتها بضرب قواعده هناك برا وجوا ما حال حتى الان من استقرار المنطقة.

وكانت حكومتا بغداد وأربيل في اربيل قد اعلنتا في 9 تشرين الاول اكتوبر عام 2020 توصلهما لاتفاق حول إدارة سنجار وصفه الطرفان بـ"التاريخي" وذلك بعد سنوات من الخلاف الذي حال دون عودة عشرات آلاف النازحين الذين شردهم تنظيم داعش عند سيطرته على المنطقة. وبعد طرد مسلحي داعش خضعت سنجار لسيطرة إدارتين الأولى غير شرعية تنتمي لحزب العمال وأخرى شرعية تقوم بواجباتها من دهوك" حيث وضع هذا الاتفاق خارطة طريق لعودة النازحين وإنهاء الحالة الشاذة في المدينة من خلال انسحاب مسلحي حزب العمال وايكال مهمة الأمن الى الشرطة الاتحادية بالتعاون مع إقليم كردستان واعمار المدينة التي تضررت بشكل كبير بسبب احتلالها من قبل داعش. وما زاد من تعقيد الأوضاع في المنطقة هو اجتياحها من قبل قوات الحشد الشعبي في عام 2017 بعد استفتاء لتقرير المصير أجراه إقليم كردستان.

وفي الرابع من تشرين الاول اكتوبر الماضي اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إن السبب وراء عدم تنفيذ اتفاق قضاء سنجار يعود إلى انتشار مليشيا حزب العمال. واضاف إن "الاتفاق لم ينفذ كما هو والسلطة التي تحكم سنجار ليست تابعة للحكومة الاتحادية بل تتحداها".

وكان حزب العمال قد أوجد لنفسه موطئ قدم في سنجار عند اجتياح تنظيم داعش للمنطقة منتصف عام 2014، وأنشأ هناك ما يسمى بـ"وحدات حماية سنجار" كما ينتشر مسلحو التنظيم داخل إقليم كردستان شمال العراق على حدود تركيا ومنه ينطلقون لشن هجمات داخل الأراضي التركية.

داعش يعاود ضرباته بشمال العراق مستهدفا الجيش العراقي
تواصلا مع هجماته شبه اليومية منذ اسبوعين مستهدفا قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق فقد عاود تنظيم داعش ضرباته مساء الثلاثاء مستهدفا الجيش العراقي هذه المرة.

فقد شن مسلحون لتنظيم داعش من محورين هجوماً على قوات الجيش العراقي في قضاء الدبس التابع لمحافظة كركوك (222 كم شمال شرق بغداد) أسفر عن مقتل جنديين تابعيم للواء 31 للفرقة العسكرية الثامنة للجيش العراقي.

ويأتي هجوم داعش الجديد بالرغم من الاستعدادات العسكرية والتنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة لمواجهة التنظيم الذي نفذ هجوما أواخر الشهر الماضي ادى الى مقتل خمسة من عناصر البيشمركة وجرح أربعة في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية.. كما قتل 12 شخصا هم ثلاثة مدنيين وتسعة من البيشمركة في هجوم وقع في الثالث من الشهر الحالي فيما قُتل مساء الاحد الماضي 4 من عناصر البيشمركة بينهم ضابط واصيب اثنان آخران في منطقة واقعة بين محافظتي كركوك ونينوى الشماليتين.

وتأتي هجمات داعش هذه بعد ان بدأ التنظيم يعاود الظهور على شكل مجموعات مسلحة تشن هجمات مباغتة في مناطق العراق الشمالية على طريقة حرب العصابات وفي أغلبها هجمات انتحارية أو كمائن أو عمليات انتحارية.

وكان العراق قد اعلن أواخر عام 2017 انتصاره على داعش بعد طرد مسلحيه من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014.

وتقود الولايات المتحدة حاليا تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة التنظيم المتطرف ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت مؤخرا نيتها إنهاء مهمتها القتالية في العراق بحلول نهاية العام الحالي وتحولها الى التتدريب والتسليح والنشاط الاستخباري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف