يلتقي بالناجين من الكارثة البيئية
بايدن يزور ولاية كنتاكي بعدما ضربتها الأعاصير المدمرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: وصل الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء الى ولاية كنتاكي في جنوب شرق الولايات المتحدة للقاء الناجين من الأعاصير المدمرة غير المسبوقة التي ضربتها وتفقّد الأضرار في بلداتها المنكوبة.
وحطت طائرة "اير فورس وان" التي تقل الرئيس البالغ 79 عاما في قاعدة فورت كامبل العسكرية في الولاية، حيث من المقرر أن تحلّق لاحقا فوق بلدتي مايفيلد وداوسن سبرينغز المدمرتين بنسبة 75%.
وقال المحامي بريان ويلسون لوكالة فرانس برس "نقدر قدوم الرئيس الى هنا، الى مايفيلد"، قبل ان يتابع البحث عن ملفات زبائنه وسط ركام مكتبه في وسط البلدة، مؤكدا "هذا يعني الكثير".
وأضاف أن زيارة الرئيس الديموقراطي الى كنتاكي التي صوتت بقوة لدونالد ترامب عام 2020 في الانتخابات الرئاسية تشير الى أن المسؤولين في واشنطن "يهتمون لأمر الريف الاميركي".
وأمل ويلسون أن تعطي زيارة بايدن "حوافز للناس كي تبقى وتعيد البناء"، وأيضا أن تشفي البلاد من "الانقسامات السياسية والثقافية المريرة التي أصابتها في السنوات الأخيرة".
وقال براد ميلز طبيب الأسنان البالغ 63 عاما في مايفيلد إن رسالته الى بايدن هي الإسراع في تقديم المساعدات الفدرالية في حالات الكوارث.
وأضاف "نظرا لانقسامنا حول العديد من القضايا، لدينا هنا أرضية مشتركة".
وعند سؤاله ما إذا كان سيعيد بناء عيادته، أجاب "هذا هو السؤال الكبير"، مضيفا "العواطف مشحونة للغاية الآن، لا يمكن اتخاذ قرار عقلاني".
ونُشر جنود من الحرس الوطني للحفاظ على النظام والمساعدة في إزالة الركام وإعادة البناء، إلى جانب متطوّعين وجمعيات أتت لمساندة المنكوبين.
74 قتيلاً
في كنتاكي، أودت الأعاصير التاريخية مساء الجمعة بحياة 74 شخصًا على الأقل، لكنّ حاكم الولاية الديموقراطي إندي بيشير توقع أن ترتفع الحصيلة مع العثور على ضحايا آخرين بين الركام.
وأعلن بايدن منذ الأحد حال الطوارئ في كنتاكي، ما دفع زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى شكره، في مجاملة نادرة في بلد تتفاقم فيه الانقسامات الحزبية.
وكتب ماكونيل السيناتور عن ولاية كنتاكي، في تغريدة "أحيي التحرك السريع للإدارة لتسريع وضع الموارد اللازمة في الخدمة في مواجهة هذه الأزمة".
بعد اجتماع مخصص للظاهرة المناخية الاستثنائية التي تسببت بسقوط بضحايا في تينيسي وإيلينوي وميسوري وأركنساس، وعد بايدن بتقديم السلطات الفدرالية كل المساعدة المتاحة.
وقال من المكتب البيضاوي الاثنين، "سنكون في المكان ما دام ذلك ضروريًا للمساعدة".
وأضاف "هذا ما قالته الإدارة (الفدرالية) لجميع الحكام: (سيحصلون على) ما يحتاجون إليه، عندما يحتاجونه".
على الصعيد السياسي، لا يتوجّه بايدن إلى منطقة مؤيدة لحزبه بشكل كامل: فرغم أن حاكم كنتاكي ديموقراطي إلا أن الولاية انتخبت بأغلبيتها الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات العام 2020.
الرئيس الذي جعل من التعاطف إحدى مميّزاته والذي يتفاخر في كل مناسبة بقدرة الأميركيين على مساعدة بعضهم البعض في اللحظات الصعبة، حرص قبل الانطلاق على عدم تسييس الزيارة.
ساكي تتحدث عن مأساة
وقالت المتحدثة باسم بايدن، جين ساكي إن "الرئيس يرى الناس من خلال المأساة التي يعيشونها والألم بفقدان أقرباء لهم وخسارة منازلهم (...) يراهم كبشر وليس كأشخاص لديهم انتماءات حزبية". وأضافت "الرسالة التي يريد توصيلها لهم بوضوح وبشكل مباشر هي التالية: نحن هنا لمساعدتكم، نريد إعادة البناء، سنكون إلى جانبكم".
وتحدث بايدن بحذر كبير عن رابط بين الأعاصير والتغيّر المناخي، فيما أشار في أيلول/سبتمبر أثناء اطلاعه على أضرار العاصمة إيدا في نيويورك ونيو جيرسي، إلى "إنذار (مناخي) أحمر" واغتنم الفرصة للتباهي بمشاريعه الاستثمارية الكبيرة.
وأكد الاثنين أنه "يجب أن نكون حذرين جدًا. لا يمكننا القول بيقين مطلق إن (الأعاصير) مرتبطة بالتغيّر المناخي" واصفًا عواصف يوم الجمعة الماضي بأنها "غير عادية".