أخبار

مع استمرار وجود القوات الروسية على الحدود

بايدن سيعرض على بوتين "مساراً دبلوماسياً" بشأن التوتر في أوكرانيا

الرئيس الأمريكي جو بايدن (إلى اليسار) يلتقي بالرئيس الروسي فالديمير بوتين في 'Villa la Grange' في جنيف في 16 حزيران/ يونيو 2021.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين "مسارًا دبلوماسيًا" بشأن التوتر في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي الخميس.

وستكون هذه هي المكالمة الهاتفية الثانية في أقل من شهر بين الزعيمين، بعدما حذر بايدن في مطلع كانون الأول/ديسمبر بوتين من "عواقب وخيمة" إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن الذي يقضي عطلة رأس السنة في منزله بديلاوير، سيُبدي استعداده لسلوك "مسار دبلوماسي".

لكن الولايات المتحدة التي لا تزال "قلقة جدا" إزاء وجود قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا، ستكون أيضا "مستعدّة للردّ في حال شنت روسيا غزوا جديدا لأوكرانيا".

ولفت المسؤول إلى إن واشنطن "تود أن ترى القوات تعود إلى مناطق تدريبها العادية".

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المكالمة، قائلا إنها ستتم مساء الخميس بتوقيت روسيا.

القوات الروسية

حشدت روسيا عشرات آلاف العسكريين على الحدود مع أوكرانيا، وفق مسؤولين غربيين يخشون تكرار ما حدث عام 2014 عندما ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم واندلع تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا خلّف أكثر من 13 ألف قتيل.

وفي مسعى لتهدئة التوتر، سيجري مسؤولون أميركيون وروس محادثات في 10 كانون الثاني/يناير في جنيف.

ويأتي الاجتماع بعد أن عرضت روسيا مقترحات على الولايات المتحدة تضمنت دعوة لعدم توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق أوروبا أو إقامة قواعد في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

واعتبرت الولايات المتحدة بعض المقترحات الروسية بأنها غير قابلة للنقاش لكنها قالت إنها مستعدة للتحدث.

بدأ الحوار بين البلدين عندما التقى بوتين وبايدن في جنيف في حزيران/يونيو. وقد سعى المسؤولون الأميركيون حينها إلى تهدئة العلاقة المتوترة مع روسيا قبل أن تتبدد آمالهم مع الحشد العسكري الأخير.

وأوضح المسؤول في البيت الأبيض أنه لا توجد خطط لعقد قمة أخرى بين الزعيمين.

من جانبه، تعهد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تتخذ موسكو "توجها متشددا" في الدفاع عن مصالحها في محادثات جنيف.

قبل إجراء المحادثات الأميركية الروسية، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا الأربعاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكتب زيلينسكي على تويتر إثر المكالمة "تلقيت تأكيدات حول دعم الولايات المتحدة الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن "جدد دعم الولايات المتحدة الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا".

تعهدت إدارة بايدن تنسيق إجراءاتها مع حلفائها الأوروبيين. وبعد محادثات جنيف، سيلتقي مندوبون روس مع مندوبي حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تمثل إطار حوار رئيسي بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.

وتخضع روسيا لعقوبات منذ عام 2014 على خلفية تدخلها في أوكرانيا الذي جاء ردا على الإطاحة بحكومة كانت ترفض دعوات التقرب من الغرب في كييف.

لم يوضح بايدن الإجراءات الجديدة التي يمكن اتخاذها، لكن تقارير تقول إن الولايات المتحدة قد تتحرك لفصل روسيا عن نظام سويفت الذي يربط بين البنوك عالميا، ما سيمثّل ضربة كبيرة لاقتصادها.

خوفا من روسيا، تسعى أوكرانيا وكذلك جورجيا إلى الانضمام إلى الناتو، رغم أن أعضاء أوروبيين في الحلف أوضحوا أنهم ليسوا متحمسين لانضمامهما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف