الحوثيون يتبنون الهجوم على أبوظبي.. ومواقف تندد به
الإمارات تؤكد احتفاظها "بحق الرد" على الحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ابوظبي: توعدت الإمارات الاثنين بالردّ على اعتداء وصفته بـ"الآثم" و"الإرهابي" واتهمت المتمردين اليمنيين بتنفيذه في أبو ظبي، وقد تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وكانت شرطة أبو ظبي أعلنت اندلاع حريق صباح الإثنين في "ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية (..) بالقرب من خزانات أدنوك"، شركة أبو ظبي النفطية، وعن "حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي".وجاء في البيان "تشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار وقعت في المنطقتين".
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم" مؤكدة أن "هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".
وتحدث المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش في تغريدة على "تويتر" عن "اعتداء حوثي آثم على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي"، معتبرا في الوقت نفسه أن "عبث الميليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان الني نعيشها".
الحوثيون
في المقابل، قال المتمردون الحوثيون في اليمن إنهم سيعلنون عن تفاصيل "عملية عسكرية نوعية" في الإمارات. وكتب المتحدث العسكري باسم المتمردين اليمنيين يحيى سريع في تغريدة على "تويتر"، إن الحوثيين سيعلنون "خلال الساعات القادمة" عن "عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي".
تبنى المتمردون اليمنيون مساء الإثنين الاعتداء الذي استهدف العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مؤكدين استهداف "عدد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة".
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان متلفز نقلته قناة المسيرة "نفذت القوات المسلحة بعون الله تعالى عملية عسكرية نوعية وناجحة" مشيرا إلى استهداف "عدد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة" بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
في صنعاء، قال مستشار سياسي في "حكومة" الحوثيين عبد الإله حجر لوكالة فرانس برس "سبق أن وجّهنا رسائل إنذار للإمارات أنها إذا لم تتوقف عن دعمها للمرتزقة (..) والذين يحشدون في مأرب والبيضاء وشبوة، فسيكون لنا رد. يبدو أن الإمارات لم تفهم هذه الرسالة التحذيرية، فأرسلنا لهم رسالة تنبيه واضحة".
وأضاف "إذا استمرت الإمارات في عدائها لليمن، لن تستطيع في المستقبل أن تتحمل الضربات الموجعة ولن تستطيع أن تصمد أمام دفاعنا عن أنفسنا ودفاعنا عن اليمن".
ويقاتل المتمردون الحوثيون منذ شباط/فبراير الماضي بشراسة القوات الموالية للحكومة التي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف الوصول الى المدينة، ما يسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.
السعودية
ونددت السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن والبحرين والأردن وقطر والكويت بالهجوم.
وأكدت الرياض في بيان "وقوفها التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها"، مشيرة إلى أن "هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم".
منظمة التعاون الاسلامي وغوتيريش
بدورها، ندّدت منظمة التعاون الإسلامي "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي".
من جانبه، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم ودعا "كافة الأطراف إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس". وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك أن غوتيريش طلب من الحوثيين "منع أي تصعيد في سياق توترات متزايدة في المنطقة"، مذكرًا بأن "الاعتداءات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ممنوعة بموجب القانون الإنساني الدولي".
الحكومة اليمنية
ودانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الهجوم مؤكدة أنه "يدل على تخبط المليشيات الحوثية المدعومة من ايران واحباطها بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والوية العمالقة المسنودة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهات القتال بمأرب وشبوة".
ويأتي هذا التطور بعد أسبوعين على مصادرة المتمردين اليمنيين في الثالث من كانون الثاني/يناير سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية، وفي ظل استمرار المعارك في اليمن.
مجلس الأمن
وطالبت الإمارات في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي بالإفراج الفوري عن السفينة، مؤكدة أنها تضم على متنها 11 شخصا من جنسيات مختلفة.
وكانت السعودية قالت إن السفينة تضم تجهيزات سعودية لمستشفى عسكري ميداني.
ودعا مجلس الأمن الدولي الجمعة في بيان تم تبنيه بالإجماع إلى "الإفراج الفوري" عن السفينة وعن "طاقمها"، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ورفض المتمردون دعوة مجلس الأمن، قائلين إن "سفينة روابي لم تكن محملة بالتمور أو لعب الأطفال وإنما كانت محملة بالأسلحة لدعم جماعات متطرفة تهدد حياة البشر".