أخبار

على خلفية هجوم للجهاديين على سجن في الحسكة

سوريا: 89 قتيلاً حصيلة الاشتباكات بين داعش والقوات الكردية

رجال يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية يصلون في زنزانة بسجن سيناء بحي الغويران في الحسكة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الحسكة (سوريا): استمرت السبت لليوم الثالث المعارك بين مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية والقوات الكردية في شمال شرق سوريا أثر هجوم للجهاديين على سجن، واسفرت حتى الآن عن سقوط 89 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.

الهجوم على السجن

وأفاد المرصد أن الجهاديين هاجموا ليل الخميس الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم.

وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم الدولة الإسلامية منذ دحره في سوريا في آذار/مارس 2019.

وقالت قوات سوريا الديموقراطية في بيان "اندلعت في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت 22 كانون الثاني (يناير) اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا ومرتزقة داعش من المهاجمين على سجن الصناعة - الغويران في الحسكة".

وأضافت "تمكنت قواتنا وقوى الأمن الداخلي من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الجهة الشمالية لأسوار السجن".

وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء "من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين" من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.

من جانبه، قال مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن "الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه، وحاليا هناك اشتباكات في الجهة الشمالية لمحيط السجن".

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة له على تطبيق تلغرام "الهجوم الواسع" على السجن بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، مشيرا الى أن "الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى".

وتسببت المعارك باستمرار نزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، فيما تواجه العائلات الهاربة ظروف برد الشتاء الصعبة.

الآلاف غادروا منازلهم

وقال شيخموس أحمد مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرق سوريا بالادارة الذاتية لفرانس برس "غادر الالاف منازلهم القريبة من سجن الصناعة الى مناطق يتواجد فيها اقاربهم ولن يعودوا الى منازلهم قبل عودة الامن الى المنطقة".

وقال ابو انس الذي اجبر السبت على مغادرة منزله مع زوجته واطفاله الاربعة "لا نعلم الى اين نحن ذاهبون، ليس لدينا احد نذهب اليه"، مضيفا لفرانس برس "لنا الله".

تضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف جهادي من نحو خمسين جنسية، وفق السلطات الكردية.

ويرى الباحث في معهد "نيولاينز" في واشنطن نيكولاس هيراس في تصريح لوكالة فرانس برس أن تنظيم الدولة الإسلامية "يحتاج إلى مزيد من المقاتلين".

وأضاف أن "الهروب من السجون يمثّل أفضل فرصة لداعش لاستعادة قوته وسلاحه، وسجن الغويران صيد ثمين بسبب اكتظاظه".

في آذار/مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم الجهادي من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.

ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.

اندلعت الحرب في سوريا في آذار/مارس 2011 إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديموقراطية، وباتت اكثر تشعبا على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعدا لنفوذ الجهاديين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس كل من في السجن دواعش
عدنان احسان- امريكا -

الاكـــــراد يبتزون المجتمع الدولي بورقه السجناء ،- واللاجئين / ،، وطبعا ... هناك من له مصلحه بوضع السجناء قوة احتياطه - عند اللزوم ،،،والحل / فلتخرج امريكا وملفاتها القذره من المنطقه ،،، وعندها لن تجد دواعش - ولا مليشيات الرديفه لقوات الغزو - ومرتزقتهم .. ولن يتجر اردوغان للمساس بسياده الاراض السوريه ... والسياسه الامريكيه في المنطقه - اشبه بدوله عصابات وبهذه السياسه تبقى على الفوضى التي تخدم مصالحها ،...

سجن الصناعه - ليس سجن غويران ،،
عدنان احسان- امريكا -

سجن الصناعه في الثنويه الصناعيه - القريب من حي الموظفين / مقابل دولايب محشوش/ ، وسجن غويرن في حي غويران على الضفه الاخرى من نهر الخابور ،،، وبني في عهد الوحده بين سوريه ومصر ،،،