أخبار

اختراقاً محتملاً من الحزب اليميني المتشدد "كفى"

البرتغاليون يقترعون والاشتراكيون يحافظون على تقدمهم

لافتة ضمن الحملات الانتخابية في لشبونة بتاريخ 16 يناير 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لشبونة: بدأ الناخبون في البرتغال التصويت في انتخابات تشريعية تم تقديم موعد بدئها وتكشف استطلاعات الرأي أن الاشتراكيين الذين يتولون السلطة حاليا ما زالوا متقدّمين فيها على الرغم من تقلّص الفارق بينهم وبين خصومهم من يمين الوسط.

وتم تسجيل أكثر من 300 ألف ناخب للتصويت في الانتخابات التي بدأت عند الساعة 08,00 الثامنة بالتوقيت المحلي وتوقيع غرينتش.

واعتمد خيار الاقتراع المبكر هذا العام لتخفيف الازدحام يوم الانتخابات المقرر الأحد المقبل جرّاء الوباء.

وكان رئيس الوزراء أنطونيو كوستا الذي ترأس حكومتي أقلية اشتراكيتين متتاليتين منذ 2015، من بين الذين أدلوا بأصواتهم في مدينة بورتو (شمالاً) حوالى الساعة 09,30 ت غ.

وتمّت الدعوة إلى الانتخابات المبكرة بعدما أخفق في كسب التأييد لميزانيته للعام 2022 من الحزبين اليساريين المتشددين اللذين كانا يدعمان حكومته.

وكانت هذه أول مرة يتم فيها التصويت ضد ميزانية منذ عادت الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي إلى الحكم الديموقراطي عام 1974.

تقلّص الفارق

ويحظى الاشتراكيون بدعم 38 في المئة من الناخبين مقابل أكثر بقليل من ثلاثين بالمئة لحزب المعارضة "الديموقراطي الاجتماعي" (يمين الوسط)، ما يحرم كوستا مجدداً من غالبية فعالة في البرلمان، وفق استطلاعات رصدتها إذاعة "ريناسينسا".

لكن الاستطلاعات التي جرت في الأيام الأخيرة كشفت عن تقلّص الفارق، إذ وضع أحدها الطرفين على قدم المساواة مع أخذ هامش الخطأ في الاعتبار.

وقد تشهد الانتخابات اختراقاً من الحزب اليميني المتشدد "كفى" (شيغا) الذي دخل البرلمان لأول مرة بمقعد واحد خلال الانتخابات الأخيرة في عام 2019.

وتعطي استطلاعات الرأي "شيغا" ما يقرب من سبعة في المئة من التأييد، ما يجعله ثالث أكبر قوة في البرلمان.

وانتقد كوستا حلفاءه السابقين - الكتلة اليسارية والحزب الشيوعي - ووصفهما بأنهما "غير مسؤولين" لتصويتهم ضد ميزانيته وناشد الناخبين منحه أغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 230 مقعداً.

وخلال الانتخابات الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حصل حزبه على 108 مقاعد، أي أقل بثمانية من عتبة الأغلبية.

وقال كوستا خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "إكسبريسو" الأسبوعية "للمرة الأولى، أعتقد" أن ذلك ممكن.

ولفت كوستا إلى أنه في حال فاز حزبه بأكبر عدد من الأصوات ولكن من دون تحقيق الأغلبية، ستكون استراتيجيته الحكم بمفرده من خلال التفاوض على دعم الأحزاب الأخرى للقوانين على أساس كل حالة على حدة.

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة لشبونة جوزيه سانتانا بيريرا شدد على أنه سيكون "من الصعب" على كوستا تشكيل "حكومة مستقرة" من دون اليسار المتشدد. وقال لوكالة فرانس برس "من المتوقع الحفاظ على ميزان القوى الحالي".

ويعطي انقسام الحزب "الديموقراطي الاجتماعي" دفعاً لكوستا.

وواجه زعيمه رئيس بلدية بورتو السابق روي ريو ثلاثة تحديات لزعامته على مدى السنوات الأربع الماضية.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة لشبونة مارينا كوستا لوبو "كوستا سياسي بالفطرة، وفي نظر الناخبين هو أفضل استعداداً من روي ريو".

خلال الولاية الأولى لكوستا، تمتّعت البرتغال بأربع سنوات من النمو الاقتصادي الذي سمح للحكومة بعكس تدابير التقشف التي فرضت خلال أزمة الديون الأوروبية في 2011 بينما سجلت أول فائض في ميزانية البلاد منذ العودة إلى الديموقراطية في 1974.

الناخبون المعزولون

وطبعت أزمة كوفيد-19 الصحية أحداث العامين الماضيين.

وتأمل البرتغال، التي يبلغ عدد سكانها حوالى عشرة ملايين نسمة، أن تطوي صفحة الوباء قريبا بفضل نجاح برنامج التطعيم الذي منحها أحد أعلى معدلات التحصين في العالم.

ومثل الدول الأوروبية الأخرى، تعاني البرتغال من زيادة في الإصابات التي تغذيها متحورة أوميكرون شديدة العدوى.

وسيسمح للناخبين البرتغاليين المصابين والمعزولين بمغادرة المنزل للإدلاء بأصواتهم في 30 كانون الثاني/يناير لمدة ساعة بين السادسة والسابعة مساء عندما تكون مراكز الاقتراع أقل ازدحاماً.

وقدر المسؤولون أن ما يصل إلى 600 ألف شخص يخضعون حالياً للحجر الصحي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف