توقعات باجتماعه في المدينة مع مقتدى الصدر
الكاظمي يُحذّر من النجف من محاولات لخلق فتنة طائفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين من محاولات خلق فتنة طائفية في بلاده منوها الى ان هناك من يدعي الانتماء الى الامام مشددا على ان علي ليس قابلاً للتجارة.
وقال الكاظمي خلال حضوره في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم الاحتفال بمولد الامام علي بن ابي طالب حيث رفع الستارة عن المنارة الثانية لمرقده "ونحن في حضرة إمام الإنسانية أمير المؤمنين، الإمام علي عليه السلام وفي ليلة مولده، نستحضر المبادئ السامية التي تبنّاها وسار عليها وتمسّك بها".
وأشار الى انه عندما يقول عليه السلام إن "الناس صنفان، إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق"، فهو يُحدّد مساراً إنسانياً لفهم التنوّع كمصدر قوة لا مصدر ضعف كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".. وشدد على ان التنوع في العراق مصدر قوة وليس ضعفاً وسماحة السيد السيستاني، حفظه الله، أرسل رسائل الطمأنينة للمجتمع بمقولته أنتم أنفسنا".
متاجرون بدعون الانتماء للامام علي
وأضاف "أتشرّف أن أكون في النجف الأشرف اليوم، في هذا المكان الطاهر... من هنا حكم عليّ، وهنا استُشهد، وهنا مرقده الطاهر، بقبّته ومنارتيه؛ هنا الحوزة العلميّة ومراجعُنا العظام.. هنا كل شيءٍ ينتمي إلى عليّ". منوها ايضا الى انه "هنا معقل اللغة العربية والأدب والشعر والكلمات الخالدة، ومركز العلم والفلسفة والفقه الإسلامي، فقد انطلقت جميع المذاهب الإسلامية من هنا وانبعثت جميع العلوم الإسلامية؛ لهذا يجب الحرص على أن تستمر النجف في دورها الفريد كمورد للعلوم والآداب والفلسفة، من خلال الاهتمام بمدارسها وجامعاتها ومكتباتها".
واعتبر الكاظمي أن "نجف علي، كانت وما زالت ساحة للقاء الجميع على كلمةٍ واحدة، كلمة الوحدة والإنسانيّة، وحبّ الوطن... فحبّ الأوطان من الإيمان".
وقال "هناك من يدعي الانتماء الى الامام علي وعلي غير قابل للتجارة لذلك "يجب ان نعمل بكل ثقة للتالف ومنع الصراعات السياسية ومنع الاكاذيب التي يطلقها البعض في وسائل التواصل الاجتماعي".
محاولات خلق فتنة طائفية
واشار الكاظمي بالقول ان هناك أزمات حولنا على المستويين الإقليمي والدولي، ولدينا في العراق أزمات ومناكفات، وأحياناً هناك من يريد أن لا تسود روح الأمل، بل يعمل على زرع التردّد والإحباط وعدم الثقة، سواء بين الناس أو مع الدولة".
وبين ان العراق يمر بظروف صعبة ومعقدة وكل المنطقة تمر بتحديات وظروف صعبة وقال انه "في مثل هذه الأوقات يبرز دور قادة المجتمع على كل المستويات، من خلال إرسال رسائل الأمل والدعوة إلى التآخي والتعاضد ونبذ الفتن بين أبناء الوطن الواحد مهما كانت الاختلافات السياسية، وتبنّي قيم التعايش والمحبة التي عاش بها شعبنا جيلاً بعد جيل، وهي قيم الإمام علي ومن سار على دربه"
وأشار إلى أن هناك من حاول خلق فتنة طائفية وقال "نحن بحاجة لترسيخ روح المحبة من أجل خدمة أبناء العراق ومن الضروري العمل بروح الفريق الواحد لصناعة المستقبل".
وأكد الكاظمي انه "في مثل هذه الأيام الصعبة يبرز دور قادة المجتمع ورجال الدين ويجب تبني قيم الإمام علي، بالتعايش وأيضاً يجب العمل على جعل النجف الأشرف نقطة التقاء".
وهذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها الكاظمي الى النجف منذ السادس من الشهر الماضي حيث اشرف على اوضاعها الامنية والخدمية معلنا عن العمل من أجل إنشاء صندوق خاص بالنجف للمساهمة في تطوير المحافظة كما أوعز لوزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة بإيجاد حلول لمشكلة الماء والمجاري، والربط بالخط السريع وطريق الحج البري.
توقعات بلقاء مع الصدر
وتوقعت مصادر عراقية ان يلتقي الكاظمي في وقت لاحق اليوم بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لبحث التطورات الامنية والسياسية في البلاد التي تشهد العملية السياسية فيها حاليا انسدادا خطيرا بسبب الخلافات بين الكتل البرلمانية حول انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.
ويسعى الصدر الى تشكيل حكومة أغلبية من خلال استبعاد بعض القوى منها وفي مقدمتها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي مع انخراط بقية القوى الشيعية ضمن الإطار التنسيقي التي تطالب بحكومة توافقية يشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان مثلما هو معمول به منذ سقوط النظام السابق عام 2003 .