مذكراً أن بلاده عارضت بشدة اتفاق 2015
بينيت يتوقع إحياء الاتفاق النووي الإيراني "قريبا" بصيغة "أضعف"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد أن تفضي المباحثات في فيينا بين طهران والقوى الكبرى الى إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي "قريبا"، محذّرا من أن هذا التفاهم سيكون "أضعف وأقصر" مما كان عليه لدى ابرامه عام 2015.
وقبيل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قال بينيت "قد نرى اتفاقا قريبا، الاتفاق الجديد الذي يبدو أنه سيتم التوصل إليه (سيكون) أقصر (زمنيا) وأضعف من الاتفاق السابق".
وشدد بينيت على أن إسرائيل التي عارضت بشدة اتفاق 2015 "تعمل وتستعد لليوم التالي (للاتفاق) على كل الأصعدة".
عتبة النووي
وتعتبر الدولة العبرية القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم أنها لا تعترف بالأمر رسميا، وتخشى وصول ايران قريبا الى "عتبة النووي"، أي أن يكون لديها ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.
وتُعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتّفاق الذي تمّ التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى الست وأتاح رفع عقوبات كثيرة كانت مفروضة على إيران في مقابل الحدّ من أنشطتها النوويّة وضمان سلميّة برنامجها.
الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على طهران. وردت الأخيرة ببدء التراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق.
وبدأت قبل أشهر مباحثات في فيينا بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إحياء اتفاق 2015، وخصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد انسحابها، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها المنصوص عليها.
ورأى بينيت الأحد أن العائدات التي ستجنيها طهران من تخفيف العقوبات "ستذهب في نهاية المطاف لتمويل الإرهاب".
ولطالما أكد على أن إسرائيل لن تلتزم بالاتفاق وستحتفظ بحرية التصرف إذا أحرزت إيران تقدما نحو امتلاك السلاح النووي.
وأضاف أمام مجلس الوزراء "نحن نحضر ونستعد لليوم التالي على جميع الأصعدة حتى نتمكن من الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل بمفردنا".
وبحسب بينيت الذي لم يأت على ذكر مصدره، فإن مفاعيل التفاهم الجديد قد تنتهي في 2025، وهو العام نفسه الذي كان من المفترض أن تنتهي خلاله غالبية مخرجات الاتفاق الأساسي المبرم سنة 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وظهرت مؤشرات على تقدم المباحثات نهاية الأسبوع عندما قال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن "لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات".
لكنه أكد على أن "لحظة الحقيقة" حانت للمسؤولين الإيرانيين.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده مستعدة للعودة إلى الاتفاق وتطبيقه، معبرا عن قلقه "تجاه الضمانات بشأن عدم الانسحاب الأميركي من الاتفاق".
وبحسب الوزير فإن "الجانب الآخر يفتقر إلى مبادرة جادة".
رئيسي يزور الدوحة
وأكد دبلوماسيون من المنطقة أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور الدوحة هذا الأسبوع في زيارة خارجية نادرة لبحث الجهود الحثيثة لإحياء الاتفاق.
وتأتي زيارة الرئيس الإيراني بعد زيارة سرية قام بها مبعوث قطري إلى طهران.
ولطالما سعت قطر إلى لعب دور الوساطة في الملفات الساخنة في المنطقة والعالم، والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن في الأول من شباط/فبراير الجاري.
كما توجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لاحقا إلى طهران لإجراء مباحثات مع رئيسي ووزير خارجيته.
وأكد دبلوماسي مطلع على الزيارة لوكالة فرانس برس زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران والتي لم يعلن عنها رسميا.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيران "قطعت أشواطا طويلة في برنامج التخضيب وقد مضى الوقت".
وأضاف "إذا وقع العالم على الاتفاقية مرة أخرى، دون تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية فإننا نتحدث عن اتفاقية عامين ونصف".
وتوقع بينيت أنه بعد ذلك "سيمكن لإيران تطوير وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة دون قيود".
وفقا لمسؤولين إسرائيليين بارزين فإن الدولة العبرية يمكن أن تدعم مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني لكن بحيث تكون أكثر حزما وتجعل من المستحيل تطوير السلاح النووي للجمهورية الإسلامية.
التفتيش
وفي كلمته أمام مؤتمر ميونيخ الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الاتفاقية الموقعة مع إيران "لن تكون نهاية الطريق".
وأصر غانتس على ضرورة استمرار عملية التفتيش على البنية التحتية النووية الإيرانية في حال التوصل إلى اتفاق.
وقال "يجب وقف تطوير الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية".
وشدّد غانتس "يجب اتخاذ جميع الخطوات التي تضمن عدم تحول إيران إلى دولة قادرة على بلوغ عتبة النووي... يجب أن لا يتصالح العالم أبدا مع لاأمر، ولن تتصالح إسرائيل معه أبدا".
وفي ما يتعلّق بحزب الله في لبنان قال وزير الدفاع الإسرائيلي "إذا طلب منا الرد والهجوم من أجل الدفاع عن أنفسنا فسنفعل وسنلحق ضررا كبيرا بالتنظيم الإرهابي".
وأضاف "للأسف سيتعين علينا تحميل الدولة اللبنانية المسؤولية".
وجاءت تصريحاته بعدما قال حزب الله الجمعة إنه أطلق طائرة مسيرة في مهمة "استطلاعية" فوق إسرائيل.
وردت مقاتلات إسرائيلية بالتحليق على ارتفاع منخفض جدا فوق بيروت، وكان في إمكان سكان العاصمة رؤيتها بوضوح، فيما سمع صوت هديرها في أنحاء المدينة.
التعليقات
الاتفاق النووي - من صالحكم ،، لا نه يظبط ايران - دوليا
عدنان احسان- امريكا -من الافضل لايران ان لاتوقع الاتفاق ،،، وتلتزم ببنوده واجنداتــــه ،،، في هذا العصر العالم جميعه يخضع للعقوبات ،،، اذا ماذا فائده رفع العقوبات في عالم تسوده شريعه الغاب ،، وانتم مستفيدين منها ،،، او الاصح انتم جـــزء منها ،،،