أخبار

بينيت يلتقي بوتين في الكرملين

إسرائيل تؤكد "الالتزام الأخلاقي" حيّال وقف القتال في أوكرانيا

يبدو أن محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هي الأولى له مع زعيم أجنبي مكرس للصراع في أوكرانيا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد على "الالتزام الأخلاقي" للدولة العبرية في محاولتها وقف القتال في أوكرانيا وذلك عقب جولة من المباحثات الدبلوماسية تضمنت لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واستمرت محادثات بينيت وبوتين السبت ثلاث ساعات، ومن ثم تحدث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أن يتوجه إلى برلين حيث التقى المستشار الألماني أولاف شولتس.

وبحسب مكتبه، تحدث بينيت مع زيلينسكي ثلاث مرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال بينيت قبيل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إنه "لن يتوسع أكثر" في محادثاته، لكنه أكد على مواصلة العمل دبلوماسيا "حسب الحاجة" مع الأطراف المعنية.

وأضاف رئيس الوزراء "حتى لو لم تكن الفرصة كبيرة لكن أرى أنه طالما هناك نافذة أمل صغيرة ولدينا إمكانية الوصول إلى جميع الأطراف... فمن واجبنا الأخلاقي بذل كل جهد ممكن".

وقالت إسرائيل إن رحلة بينيت إلى موسكو تمت بالتنسيق مع واشنطن والقوى الأوروبية الكبرى.

لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن المسؤولين الأميركيين شككوا في قدرة بينيت على التأثير على تصرفات بوتين.

منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، اتّبعت الدولة العبرية نهجا متحفظا إزاءه بسبب علاقاتها الجيدة مع كييف وموسكو في محاولة للحفاظ على التعاون الأمني الدقيق مع روسيا المتواجدة عسكريا في سوريا.

وبناء على ذلك، لم ينضم بينيت حتى الآن إلى دول غربية وخصوصا الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، في إدانة الغزو مشددا في المقابل على العلاقات القوية مع كل من روسيا وأوكرانيا.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بينيت تحفظ على طلب أوكرانيا تزويدها بالأسلحة، لكنه تعهد تقديم 100 طن من المساعدات غير العسكرية.

كذلك أقامت إسرائيل خطا ساخنا لليهود في أوكرانيا الذين يسعون إلى الهجرة بسبب الحرب.

واعتُبر لقاء بينيت والرئيس الروسي الأول من نوعه لزعيم أجنبي منذ بدء الغزو الأسبوع الماضي، وجاء بعد طلب من كييف للتوسط.

ويذكر أن بينيت يهودي متدين لا يقوم عادة بأنشطة رسمية السبت، يوم الراحة الأسبوعي اليهودي، إلا في ظروف استثنائية.

حاول الرئيس الأوكراني حشد الدعم لبلاده وكان من بين ذلك منشور له باللغة العبرية على وسائل التواصل الاجتماعي خاطب خلاله يهود العالم.

وأثنى زيلينسكي على الصورة التي انتشرت لأشخاص لفوا أنفسهم بالعلم الأوكراني عند الحائط الغربي في القدس الشرقية المحتلة، وهو الموقع الذي يعتبره اليهود أقدس مكان في العالم ويؤدون الصلاة فيه.

لكن زيلينسكي أضاف، وفقا لتقارير عديدة، أنه لا يشعر ب"أن الحكومة الإسرائيلية لفّت نفسها بالعلم الأوكراني".

لكن بينيت أشار إلى إن إسرائيل تستعد لـ"موجة هجرة كبيرة" من أوكرانيا.

من جهته، أكد وزير الداخلية الإسرائيلي إييليت شاكيد استقبال الدولة العبرية أكثر من ألفي لاجئ أوكراني منذ بداية الأزمة.

مشيرة إلى أن 90 في المئة منهم لا تنطبق عليهم شروط "قانون العودة" إلى إسرائيل.

وأشارت الوزارة إلى أنها تتوقع وصول "أكثر من 10 آلاف مهاجر جديد من كل من روسيا وأوكرانيا".

ووصل الأحد نحو 300 يهودي من أوكرانيا إلى إسرائيل على ثلاث رحلات، بينهم 100 طفل يهودي كانوا في إحدى دور رعاية الأيتام في أوكرانيا.

وفي ما يتعلّق بالاتفاق النووي الإيراني، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي مع بوتين مباحثات فيينا الساعية إلى إحياء الاتفاق وهو أمر تعارضه إسرائيل بالمطلق.

والسبت، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرّية وإيران توصّلهما إلى مقاربة بشأن حلّ قضايا عالقة بينهما، ما قد يدفع قُدمًا جهود إحياء الاتّفاق بشأن برنامج طهران النووي.

لكن تواجه هذه الجهود عقبة جديدة محتملة تتمثل بمطالبة روسيا بضمانات من الولايات المتحدة.

وبينما كانت محادثات إحياء الاتّفاق النووي تبلغ مراحل حاسمة، دخلت أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا على الخطّ، مع طلب موسكو ضمانات خطّية بألا تؤثّر العقوبات الغربيّة المفروضة بحقّها، على تعاونها مع طهران في حال إحياء الاتّفاق.

والأحد، أشاد بينيت بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لعدم موافقته على "إغلاق الملفات المفتوحة" بشأن النشاط النووي الإيراني السابق، وهو أمر طالبت به طهران.

وقال رئيس الوزراء إن "مساوئ الاتفاق (النووي الإيراني) تفوق مزاياه بكثير".

وحذر الصحافي الإسرائيلي نداف إيال من "مقامرة عالية المخاطر" قام بها بينيت".

وأضاف "إذا تبين أن بوتين استغل بينيت وخدعه" فهذا سيتسبب بـ "سخرية سياسية كبيرة" يقع ضحيتها رئيس الوزراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف