بسبب استمرار الأعمال العسكرية
الصليب الأحمر: فشل عملية الإجلاء من ماريوبول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين أن عملية إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا فشلت بسبب الأعمال العسكرية وعدم وجود اتفاق دقيق حول طريق آمن.
وفشلت في الأيام الأخيرة محاولتان لإجلاء مدنيين من ماريوبول وسط تبادل الاتهامات بين كييف وموسكو بخرق شروط الإجلاء.
وفي مقابلة مع شبكة "بي بي سي"، قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت إن أحد فرق المنظمة بدأ بفتح طريق الإجلاء من ماريوبول الأحد لكن "فور وصولهم إلى أول مركز مراقبة، تبنّهوا إلى أن الطريق المحدد لهم ملغوم".
لكن متحدثا باسم المنظمة في جنيف صرح بعد ذلك لوكالة فرانس برس أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تود أن توضح أن موظفي اللجنة وعائلاتهم ومدنيين آخرين لم يتمكنوا من مغادرة ماريوبول لعدم وجود اتفاق حول طرق آمنة لمغادرة المدينة، وبسبب استئناف الأعمال العسكرية".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في بيان الأحد بعد فشل محاولة لإخراج المدنيين أن "هذا الفشل، الثاني خلال يومين، يكشف عدم وجود اتفاق مفصّل وقابل للتطبيق بين طرفي النزاع"، داعية إلى التوافق ليس فقط على مبدأ الإجلاء، بل كذلك على التفاصيل وكيفية التنفيذ ولا سيما "التوقيت الدقيق والمواقع المعنية وطرق الإجلاء ونواح لوجستية أخرى".
وأوضح ستيلهارت للبي بي سي أن "المشكلة أو التحدي (في مسألة الممرات الانسانية) هو توصل الجهتين إلى اتفاق يكون ملموسًا وعمليًا ودقيقًا".
وقال "نتحدّث معهم منذ أيام لجعلهم يتوصّلون إلى اتفاق دقيق بحيث نتمكن بعد ذلك من تسهيل المسألة على الأرض".
وفي اليوم الثاني عشر من الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت موسكو الإثنين وقف إطلاق نار في أماكن محددة وفتح ممرات إنسانية للسماح بإجلاء مدنيين من مدن أوكرانية عدة من بينها العاصمة كييف المطوقة من القوات الروسية، وخاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية إلى الشمال والتي تتعرض لقصف شديد منذ عدة أيام.
وأكدت موسكو أنها نقلت هذه المعلومات إلى هيئات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
غير أن نصف الممرات المقترحة تربط بروسيا وبيلاروس التي استخدمتها القوات الروسية للعبور إلى أوكرانيا عند شن هجومها في 24 شباط/فبراير، ورفضت الحكومة الأوكرانية على الفور هذا الاقتراح.