أخبار

متهماً الحكومة باستغلال الوباء للسيطرة على المواطنين

خبير أممي: عزلة كوريا الشمالية تُعمق انتهاكات حقوق الإنسان فيها

توماس أوجيا كوينتانا، المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: اعتبر خبير في الأمم المتحدة الإثنين أن عزلة كوريا الشمالية المديدة والمستمرة، تعمق أزمة حقوق الإنسان في هذه الدولة النووية الفقيرة، مشددا على الحاجة إلى تدخل دبلوماسي وأممي.

وأكد توماس أوجيا كوينتانا المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أنه من الضروري تجنب التصعيد الخارج عن الرقابة في كوريا الشمالية، خاصة مع تحول اهتمام العالم بأسره الى الحرب في أوكرانيا.

وقال للصحافيين في جنيف "الوضع في شبه الجزيرة الكورية عرضة للتصعيد بشكلٍ سريع وخطير"، مضيفا أنه "من الضروري بالنسبة الى جميع الأطراف المعنية أن تحاول سلوك طريق الدبلوماسية".

إغلاق صارم

وأشار كوينتانا إلى أن الإغلاق الصارم الذي فرضته الدولة بسبب فيروس كورونا منذ أوائل عام 2020 أدى إلى تعميق أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة فيها.

وقال إن حكومة كوريا الشمالية "تستغل وباء كوفيد-19 لتعزيز سيطرتها على مواطنيها"، لافتا الى أن "ترك كوريا الشمالية في عزلة والحفاظ على الوضع الراهن لا يقدم أي حلول للمساعدة في معالجة الوضع الحقوقي المزري هناك".

وحذر كوينتانا من أن الوضع يمكن أن يزداد سوءا مع فرض بيونغ يانغ مجموعة من القوانين الجديدة والمتشددة مع غياب وجود مراقبين أو موظفين دوليين على الأرض".

وأعطى مثالا على ذلك "الأوامر بإطلاق النار مباشرة لدى ملاحظة أي شيء عند الحدود وقانون الفكر المضاد للرجعية" الذي يتضمن عقوبة الإعدام لمن يدخل مواقع معلومات في الخارج".

جرعات اللقاح

ودعا خبير الأمم المتحدة الدول إلى تزويد كوريا الشمالية بملايين الجرعات من لقاحات كوفيد لمساعدتها على تخفيف إجراءات الإغلاق.

واتهم تقرير تاريخي صادر عن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة عام 2014 كوريا الشمالية بارتكاب انتهاكات "ممنهجة وواسعة النطاق وجسيمة لحقوق الإنسان"، مقدرا أنها تحتجز نحو 120 ألف شخص في معسكرات سرية.

وقال كوينتانا إنه لا يملك معلومات حول العدد الحالي للسجناء، لكنه شدد على أن هذا من "الأمور الأساسية للسيطرة على السكان".

وأضاف "هناك حاجة ماسة لعمليات مساءلة ملموسة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي".

وتخضع بيونغ يانغ لمجموعة متعددة من العقوبات الدولية بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية.

ودعا كوينتانا مجددا إلى تخفيف هذه العقوبات لحماية الفئات الأكثر ضعفا في البلاد في مواجهة النقص الحاد في الغذاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف