في منشور مليء بالألفاظ النابية على إنستغرام
رجل أعمال روسي: الحرب في أوكرانيا مذبحة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتقد رجل أعمال روسي بارز "المذبحة" التي تشهدها أوكرانيا، داعيا إلى إنهاء "الحرب المجنونة"، على حد تعبيره.
وكتب أوليغ تينكوف، وهو من الأوليغارش الروس، في منشور مليء بالألفاظ النابية على إنستغرام أنه لا يرى "أي مستفيد" من الصراع.
ويعد تينكوف واحدا من أشهر رجال الأعمال الروس، وقد أسس البنك الإلكتروني "تينكوف بنك" وامتلك فريق ركوب الدراجات تينكوف - ساكسو.
كما أنه أحد أبرز الروس الذين أدانوا علانية أفعال الرئيس فلاديمير بوتين.
ووجه اثنان من أبرز الأوليغارشية في روسيا، ميخائيل فريدمان وأوليغ ديريباسكا، دعوات منفصلة من أجل السلام.
فقد قال فريدمان، وهو مصرفي ملياردير، إن أي تصريحات شخصية قد تشكل خطراً ليس فقط عليه، ولكن أيضا للموظفين والزملاء.
كما انضم رجل الأعمال بوريس مينتس الذي عمل مع الحكومة الروسية في التسعينيات وأقيل من أدواره السياسية بعد أربعة أيام من تولي بوتين منصبه، إلى تينكوف في الإعراب عن انتقاده للرئيس.
ويخضع مينتس، الذي يعيش في المملكة المتحدة، لإجراءات قانونية من قبل الكرملين حالياً. وقال لبي بي سي إن "كل شخص يتمتع بالتفكير الصحيح عليه واجب التحدث علنا ضد هذه الحرب المروعة وضد استبداد فلاديمير بوتين المتزايد".
وأضاف: "يجب علينا جميعا أن نفعل ما في وسعنا لدعم الأوكرانيين الذين يعانون من هذه الهجمة الشرسة، سواء في أوكرانيا أو كلاجئين خارج حدودها".
وفرضت الحكومة البريطانية عقوبات على تينكوف إلى جانب العديد من الروس الآخرين الذين صُنفوا على أنهم على صلة وثيقة بالكرملين. لكن مينتس لم تطله العقوبات.
ونفى تينكوف في السابق وجود أي علاقة وثيقة مع الرئيس بوتين أو مع الكرملين.
وقال تينكوف في رسالته على إنستغرام إن 90 في المئة من الروس يعارضون الحرب في أوكرانيا وأضاف "الحمقى في أي بلد 10 في المئة".
وأضاف تينكوف: "لا أرى مستفيداً واحداً من هذه الحرب المجنونة! الأبرياء والجنود يموتون".
وقال: "استيقظ الجنرالات بعد السُكر، وأدركوا أن لديهم جيشا رديئا".
وأضاف: "كيف سيكون الجيش جيدا، إذا كان كل شيء آخر في البلد غارقا في المحسوبية والتملق والاستعباد؟".
وقبل غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط، قدرت ثروة تينكوف بأكثر من 4.4 مليار دولار.
لكن مجلة فوربس ذكرت الشهر الماضي أنه فقد مكانته كملياردير منذ ذلك الحين حيث تراجعت الأسهم في مصرفه.
وكتب تينكوف بعدما انتقل إلى اللغة الإنجليزية في منشوره: "عزيزي الغرب، من فضلك أعطِ بوتين مخرجا واضحا لحفظ ماء وجهه ووقف هذه المذبحة. رجاء كونوا أكثر عقلانية وإنسانية".
وفي بيان، قال بنك تينكوف إنه لن يعلق على "الرأي الخاص" لمؤسسه الذي استقال من منصب رئيس مجلس الإدارة في عام 2020، قائلاً إنه لم يعد يتخذ قرارات بشأن العلامة التجارية التي بدأت في عام 2006.
ويمتلك تينكوف، وهو ليس موجودا حاليا في روسيا، حوالي 35 في المئة من مجموعة تي سي أس غروب القابضة التي يقع مقرها في قبرص.
وقد وُصِف تينكوف بأنه "رائد أعمال متسلسل" شهدت حياته المهنية انتقاله من سباقات الدراجات إلى استيراد الالكترونيات وإصدار بطاقات ائتمان ثم العودة إلى سباقات الدراجات كمالك لفريق تينكوف - ساكسو لركوب الدراجات.