بناء على رغبة الرئيس قاسم جومارت توكاييف
كازاخستان تُعلن تنظيم استفتاء على تعديلات دستورية الشهر المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نور سلطان (كازاخستان): اعلنت كازاخستان الخميس أنها ستجري في الخامس من حزيران/يونيو استفتاء على تعديلات دستورية بناء على رغبة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، وذلك إثر اعمال شغب وتظاهرات هزت البلاد في كانون الثاني/يناير.
وقال توكاييف في مداخلة متلفزة "وقعت اليوم مرسوما في شأن إجراء استفتاء جمهوري حول تعديلات للدستور (...) في الخامس من حزيران/يونيو".
واضاف "أنا مقتنع بشدة (...) بأن علينا جميعا اتخاذ قرارات حيوية مماثلة بالنسبة الى بلادنا" بهدف "بناء كازاخستان جديدة".
ودعا توكاييف في نيسان/أبريل الى إجراء استفتاء، معتبرا أن الاصلاحات التي يعتزم إمرارها ستؤدي الى إقامة "جمهورية ثانية".
منح البرلمان دوراً أكبر
وتهدف هذه الاصلاحات خصوصا الى منح البرلمان دورا أكبر على حساب السلطة التنفيذية، وإحياء المكانة المميزة التي يحظى بها سلفه، الرجل القوي في البلاد نور سلطان نزارباييف (81 عاما).
واكد توكاييف الخميس أن من شأن هذا الاستفتاء أن يظهر وفاء البلد الواقع في آسيا الوسطى "للمبادىء الديموقراطية".
وتابع "سيتيح لكل مواطن أن يشارك في شكل مباشر في هذا الحدث التاريخي الذي سيحدد مستقبل كازاخستان".
واوضح أن التعديلات ستشمل نحو ثلث الدستور بغرض جعل كازاخستان نظاما رئاسيا مع برلمان قوي.
لكن عددا من المنتقدين يشككون في إمكان حصول تطور فعلي للنظام السلطوي الذي أرساه نزارباييف.
وكان توكاييف عزز موقعه على حساب نزارباييف منذ الأزمة السياسية بداية العام.
وقتل أكثر من مئتي شخص بداية كانون الثاني/يناير في أعمال شغب وتظاهرات عنيفة تم قمعها في الجمهورية السوفياتية السابقة بمساعدة قوات روسية أرسلت الى كازاخستان.
وغذت هذه الاضطرابات تكهنات عن خلافات كبيرة بين نزارباييف الذي حكم كازاخستان منذ 1990 وتوكاييف الذي خلفه في 2019.
وينفي الرجلان أي نزاع بينهما. لكن قريبين من الرئيس السابق تراجع نفوذهم بعد خسارتهم مناصب مهمة.