استنفار أجهزة الدولة ودعوة المواطنين لالتزام منازلهم
عاصفة ترابية تعزل العراق عن العالم وتفرض عطلة رسمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أغلق العراق فجر الاثنين جميع مطارات الدولية والمحلية وأعلن عطلة رسمية فيما تم استنفار الأجهزة الأمنية والصحية والكهربائية والمرورية إثر عاصفة ترابية ضربت البلاد وتسببت في انعدام الرؤية.
وأكدت وزارة النقل العراقية إيقاف حركة الرحلات الجوية فجر اليوم في مطارات العراق كافة لانعدام مستوى الرؤية .. وقالت في بيان أن هذا الإجراء اتخذ لانعدام مستوى الرؤية الذي وصل الى 100 متر موضحة أن توقف الرحلات الجوية سيستمر الى حين استقرار الأجواء بشكل عام والمتوقع غداً.
دعوة المواطنين الى التزام بيوتهم
وأشار الناطق باسم الوزارة حسين جليل الى أن البلاد قد تأثرت منذ مساء أمس الاحد بمرتفع جوي من شرق البحر المتوسط ترافقه كتلة هوائية باردة حيث تكون درجة الحرارة لهذه الكتلة أقل من درجة الحرارة السائدة في الأيام الماضية وهي عندما تتقدم ستسبب تصاعد الغبار من الاقسام الشمالية الغربية والاقسام الغربية باتجاه المنطقتين الوسطى والجنوبية.
وأضاف أنه خلال اليوم وغداً ستضرب العاصفة محافظات البلاد الشمالية والجنوبية التي ستكون تحت تأثير الغبار العالق حتى مساء الثلاثاء. وأوضح أن هذه العاصفة الترابية تعتبر إقليمية كونها توثر على الأردن وسوريا والعراق والكويت والسعودية والإمارات والبحرين وربما حتى سلطنة عمان.
ولفت إلى أن الضرر سيكون كبيراً على المملكة العربية السعودية كون الرياح سوف تكون نشطة قد تصل مابين 70 -80 كيلو متراً في الساعة في حين أنه في العراق لن تتجاوز بين 40 - 50 كيلومتر في الساعة وفي الهبات الشديدة تصل الى 50 كيلو متراً في الساعة.
وحذر المواطنين من الخروج من منازلهم على مدى 48 ساعة تلافياً لضرر الاختناق وخاصة بالنسبة المصابين بمرض"الربو" لصعوبة التنفس".
الكاظمي يوجه بتعطيل الدوام الرسمي
ومن جهتها قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي قد وجه بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية اليوم الاثنين باستثناء المؤسسات الصحيّة والأمنيّة والخدميّة بسبب دخول موجة من العواصف الترابية الشديدة إلى مناطق متفرقة من العراق.
كما أعلنت وزارة التربية عن تأجيل امتحانات تلاميذ الصف السادس الابتدائي والصفوف غير المنتهية اليوم الاثنين الى اليوم الذي يليه وبالجدول الزمني الامتحاني نفسه.
مواطنون عراقيون في أحد شوارع بغداد خلال عاصفة ترابية ضربت البلاد في 16 مايو 2022 (تويتر)
استنفار الاجهزة الصحية والكهربائية والمرورية
أما وزارة الصحة فقد استنفرت اجهزتها وكوادرها للتعامل مع الحالات المرضية الناجمة عن موجة الغبار .
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إن "الكوادر الصحية على استعداد تام على مدار 24 ساعة لاستقبال الحالات الطارئة في الأيام الاعتيادية وأوقات العواصف الترابية والغبار".
وأضاف أن "جميع المؤسسات الصحية وضعت في حال استعداد تام للتعامل مع أي موجة غبار".. مؤكداً أنه "تم توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية والأوكسجين وسيارات الإسعاف في جميع المؤسسات الصحية".
وخاطب المسؤول الصحي المواطنين قائلاً أن "على المتضررين الاتصال بالرقم المخصص للاسعاف 122 لاستقبال جميع حالات الاختناق".. منوهاً إلى أن هناك حالات شديدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل وأمراض تنفسية كالربو المزمن وأمراض القلب وهؤلاء عليهم الالتزام بالارشادات الصحية من ارتداء كمامات وعدم الخروج من المنازل لحين زوال العاصفة.
كما وجه وزير الكهرباء المهندس عادل كريم أن يكون دوام المنتسبين في مقر الوزارة وشركاتها كافة اليوم الاثنين ،مع الاستنفار التام لمواجهة أي طارئ ممكن أن يحصل لخطوط وأبراج نقل الطاقة وشبكات التوزيع.
ومن جهتها اصدرت مديرية المرور العامة عدداً من التوجيهات لسائقي المركبات لمواجهة العواصف الترابية تقضي بقيادة المركبة بسرعة بطيئة ومعتدلة وفتح أضوية الاشارات لتنبيه المركبات الأخرى وفتح الأضواء الاعتيادية الأمامية والخلفية ودعت المشاة الى توخي الحذر خلال السير في الشوارع وعنـد العبـور الذي يـجـب أن يكون مـن المناطق المخصصة لذلك أو بجانب الإشارات الضوئية.
عاصفة تتبعها أخرى لمدة عام
ومنذ أشهر يتعرض العراق لعواصف رملية متكررة حيث تسببت الأخيرة الشديدة التي غطّت العراق بالرمال في الخامس من أيار/مايو الحالي بحالات اختناق لأكثر من 5 آلاف شخص وأدخلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما توفي شخص واحد.
وفي مشهد بدأ العراقيون بالاعتياد عليه غطّت طبقات الرمال الصفراء صباح الاثنين المباني والسيارات المركونة في الشوارع وأثاث المنازل فيما حجبت سحب الغبار السميكة الرؤية لمجرد بضعة أمتار قليلة.
يشار إلى أن العاصفة التي ضربت العراق اليوم هي التاسعة منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي فيما تكررت في الشهرين الأخيرين العواصف الترابية بشكل غير مسبوق حيث يعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية خصوصاً بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين".. مرجحاً "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.
التعليقات
حكومة العجم في العراق تفرح بالطوز - الغبار
حمد -لان الطوز يجمد الحياه فالعراقيون يبقون حبيسي بيوتهم لا نشاط لا حركة بل لا يوجد غير تناول اللحوم الملوثة والهواء الملوث والماء ملوث أيضا هل هناك شى في العراق غير ملوث كل شي ملوث وسبب التلوث هو هذه الحكومة التى تحب الاوساخ متروكة في الشوارع انظر الى حمامات المولات فهي مثل حمامات الفارسي الاعور سيستاني شرقيه ووسخه مقززة كحمامات ايران ماهو سبب وجود الحمى النزيفيه وال كورونا جنبا الى جنب في العراق لان الحكومة العجمية تحافظ على وساخة البلد