أخبار

في ظاهرة تكررت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة

عاصفة ترابية جديدة في العراق تُعلّق الرحلات في مطار بغداد

سائق يقود دراجة بخارية وسط عاصفة ترابية شديدة تضرب العاصمة العراقية بغداد. 16 أيار\مايو 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: علّق مطار بغداد الدولي موقتاً رحلاته الاثنين بسبب عاصفة ترابية جديدة تضرب العاصمة العراقية، في ظاهرة تكررت بشكلٍ كبير خلال الأشهر الأخيرة في العراق الذي يعد بين أكثر دول العالم تأثراً بالتغيّر المناخي في العالم.

وصارت العواصف الترابية ظاهرةً متكررة بوتيرة متصاعدة في العراق خلال الشهرين الأخيرين، مع حلولها بشكل أسبوعي تقريباً.

فمنذ منتصف نيسان/ابريل، شهد العراق ما لا يقلّ عن عشر عواصف ترابية.

ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، فالعراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف الخمسين درجة مئوية.

وفي ساعات الصباح الأولى، غطّت سماء بغداد طبقة من الغبار أدت لانخفاض مدى الرؤية لبضعة مئات الأمتار.

ولذلك، قررت إدارة مطار بغداد الدولي تعليق الرحلات الجوية. وذكر المكتب الإعلامي للمطار أن "إدارة المطار أصدرت تنويها الى المسافرين وشركات الطيران العاملة في المطار بإيقاف الحركة الجوية لهذا اليوم" وذلك "بسبب الظروف الجوية ووصول مدى الرؤية إلى 400 متر".

كما أرغمت العاصفة الترابية السلطات في محافظة النجف في جنوب بغداد، على إغلاق مطار المدينة لساعات قليلة قبل عودته للعمل مجدداً. ويستقبل مطار النجف التي تضمّ مقرات دينية هامة، سنوياً ملايين الزوار من مختلف دول العالم.

تحذيرات بيئية

وفي شهر أيار/مايو، تسببت العواصف الترابية التي ضربت العراق بوفاة شخص وإصابة الآلاف بحالات اختناق.

وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الايام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين". ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".

وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.

دعا الرئيس العراقي برهم صالح مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري الى ضرورة العمل لمواجهة التغير المناخي، قائلا "يجب أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية للعراق، ولا مجال للتقاعس، لأنه يمثل خطراً وجودياً للعراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف