بعد مباحثات في جدة مع الأمير محمد بن سلمان
الكاظمي يبحث في طهران الأمن الإقليمي والحوار السعودي الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: وصل الى طهران الاحد قادما من جدة السعودية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لاجراء مباحثات مع القادة الايرانيين حول أمن المنطقة وتطورات الحوار السعودي الايراني الذي تحتضنه بغداد.
ومن المقرر ان يبحث الكاظمي مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي تطور العلاقات الامنية والسياسية والثقافية بين بلديهما ومتابعة استمرار الحوار السعودي الايراني في بغداد وترتيبات زيارة اربعينية الامام الحسين في كربلاء التي تصادف مطلع آب أغسطس المقبل والتي يشارك فيها حوالي المليوني ايراني في كل عام.
الكاظمي في طهران لبحث الأمن الإقليمي
وحل الكاظمي في طهران الاحد بعد زيارة خاطفة الى السعودية حيث اجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان في إطار جهوده لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران واحتضان بغداد لخمس جولات من الحوار بينهما.
وتأتي الزيارتان في إطار تحرك عراقي قبل قمة الرياض المنتظرة منتصف الشهر المقبل والتي تتخوف طهران من ابرام قادة الاطراف المشتركة فيها وهي دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقد يحضرها الكاظمي ايضا وذلك برعاية الرئيس الاميركي جو بايدن اتفاقات تعاون سياسية وعسكرية مع اسرائيل ولذلك طالب نواب وسياسيون عراقيون موالون لايران من رئيس الوزراء العراقي عدم المشاركة فيها او التوقيع على اي اتفاقات تمهد لتطبيع علاقات العراق مع الدولة العبرية.
حوار بغداد
وقُطعت العلاقات بين السعودية وإيران مطلع عام 2016 إلا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض من مختلف الملفات الإقليمية أجريا في بغداد خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية وخامسة مؤخرا بهدف تحسين العلاقات بينهما وامكانية اعادتها رسميا وافتتاح سفارتيهما في الرياض وطهران وهي حوارات استضافها العراق بتسهيل من الكاظمي.
وفي نيسان أبريل الماضي اشار مسؤول عراقي الى أن إيران والسعودية استأنفتا جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لعدة أشهر حيث تهدف إلى التوصل الى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي لطهران وتدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول عربية بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا.
وكان الكاظمي قد اعلن في الثامن من الشهر الحالي أن "المباحثات الإيرانية السعودية التي جرت في بغداد وصلت الى مراحل متقدمة".. وقال "ان الحوار الإيراني السعودي وصل إلى مراحل متقدمة وهناك حوارات أخرى وجميعها نجحت ولم نعلن عنها في حينها احتراما لطبيعة الدور السري الذي يقوم به العراق". وأكد ان العراق قد اصبح نقطة للالتقاء وتخفيف التوترات في المنطقة وهذه فيها انعكاسات على الوضع الاقتصادي العراقي وعلى استقرار الوضع الأمني".
ترسيخ السلام والتهدئة
وكان الكاظمي قد بحث في جدة السعودية مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في وقت سابق اليوم جهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة وتدعيم التكامل الإقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الإقتصادية. كما ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة اكدا على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر الدولية كما قال بيان صحافي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "ايلاف".
وشهد اللقاء التأكيد على تدعيم التكامل الإقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الإقتصادية. وأكّد الطرفان على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام.