أخبار

هي الأولى بينهما منذ الحرب في العام 2020

محادثات ثنائية بين وزيري الخارجية الأرميني والأذربيجاني

صورة التقطتها وزارة الخارجية الجورجية ونشرتها في 16 تموز\ يوليو 2022، وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف (إلى اليسار) ووزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان خلال اجتماع في تبليسي، جورجيا.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تبليسي: عقد وزيرا الخارجية الأرميني والأذربيجاني السبت في العاصمة الجورجية تبيليسي محادثات ثنائية مباشرة هي الأولى بينهما منذ الحرب التي اندلعت في العام 2020 بين البلدين للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.

تشكل المحادثات استكمالا لاتفاق بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي في أيار/مايو "للدفع قدما بالمحادثات" حول إبرام اتفاقية سلام.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان إن الدبلوماسيين "ناقشا مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بتطبيع العلاقات بين البلدين".

الحلّ السياسي

وشدد وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان خلال اللقاء "على أهمية الحل السياسي للنزاع في قره باغ من أجل بناء سلام دائم في المنطقة".

ودعا وزير الخارجية الأذربيجاني إلى "انسحاب القوات المسلحة الارمينية من الأراضي الأذربيجانية"، في إشارة إلى قره باغ التي لا تزال تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن.

كما أكد "ضرورة الكشف عن مصير حوالى أربعة آلاف أذربيجاني مفقود"، بحسب بيان الوزارة الصادر في باكو، مشيراً إلى أن "الوزيرين تعهدا مواصلة الحوار المباشر بين أذربيجان وأرمينيا".

عُقد اللقاء بين وزير الخارجية الأرميني ونظيره الأذربيجاني جيحون بيرموف في جو متوتر على خلفية اتّهامات متبادلة بين وزيري الدفاع في البلدين حمّل فيها كل منهما الطرف الآخر مسؤولية إطلاق النار عبر الحدود ليل الجمعة إلى السبت.

وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل حوالى 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.

وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.

واعتبر هذا الاتفاق في أرمينيا إذلالا وطنيا وتنظم عدة أحزاب معارضة تظاهرات منذ منتصف نيسان/أبريل ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان المتهم بانه يريد التنازل عن مزيد من الأراضي لباكو.

لكن منذ غزوها أوكرانيا في عملية أطلقتها في 24 شباط/فبراير، تزايدت عزلة موسكو دوليا ولم تعد الوسيط الرئيسي في النزاع.

محادثات

ومذّاك يقود الاتحاد الأوروبي عملية التطبيع بين البلدين والتي تشمل الانخراط في محادثات سلام وترسيم الحدود وإعادة فتح المواصلات بينهما.

والتقى رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني في نيسان/أبريل وأيار/مايو في بروكسل للبحث في اتفاق للسلام بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي أعلن أن الاجتماع المقبل سيعقد في تموز/يوليو أو آب/أغسطس.

وناغورني قره باغ منطقة جبلية أعلنت غالبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991 ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف