بعد أسابيع من الاستعدادات والشائعات
بدأ هجوم أوكرانيا المضاد.. فهل من أمل في الانتصار؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ الهجوم الأوكراني الذي طال انتظاره لاستعادة مقاطعة خيرسون، بعد أسابيع من الاستعدادات والشائعات.
إيلاف من بيروت: يحكم الأوكرانيون على المعلومات: طُلب من المسؤولين الحفاظ على "نظام الصمت" لأغراض عملياتية، وهذه علامة أكيدة على أن هذه عملية كبيرة بالفعل. ربما تكون هذه نقطة تحول رئيسية بعد ستة أشهر من بداية الحرب.
خلال الشهرين الماضيين، ميدانيًا على الأقل، دخل الصراع في طريق مسدود. هذا هو بالضبط ما سعت أوكرانيا إلى تجنبه: صراع مجمّد يُنسى ببطء، تمامًا كما كان منذ الغزو الروسي الأول في عام 2014. هجوم خيرسون، بهذا المعنى، فرصة لكسر هذا الجمود، وإظهار أن الوقت لا يصب في صالح روسيا، وأن أوكرانيا قادرة على الانتصار.
مع ذلك، تأتي الفرص مع مخاطر كبيرة، وهجوم خيرسون ليس استثناءً. نجحت أوكرانيا في وقف التقدم الروسي في دونباس في الشرق، وانخفضت وتيرة الاختراقات الروسية بشكل كبير. لكن تحرير مناطق جديدة من روسيا هو مسعى مختلف. يجب أن يكون هناك إدراك أن فكرة أن الهجوم يبدأ بانفجار، متبوعًا بتطورات سريعة تشبه الحرب الخاطفة، هي مجرد فكرة. كانت الأسابيع الأولى من الهجوم الروسي مثالاً ممتازًا على الكيفية التي تنتهي بها الخطط العسكرية المضللة إلى كوارث.
بطيئة وثابتة
كان الأوكرانيون يخططون لخطوتهم بعناية. في الواقع، بدأ الهجوم قبل أسابيع بسلسلة من الضربات الدقيقة ضد مستودعات الأسلحة الروسية والمطارات، وأصبحت منذ ذلك الحين حدثًا شبه يومي. كانت أوكرانيا تحقق في الدفاعات الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم، ربما لتمهيد الطريق لهجمات إضافية، ولإجبار روسيا على نقل بعض أنظمتها من خيرسون إلى شبه الجزيرة المحتلة.
ربما تكون المؤشرات الأخيرة على أن روسيا أزالت بطارية S-300 من سوريا وأعادتها إلى ميناء بالقرب من شبه جزيرة القرم علامة على انتشار دفاعاتها الجوية بشكل ضعيف. وكذلك مزاعم السلطات الأوكرانية بأنها تمكنت من تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية ضد المواقع الروسية في منطقة خيرسون.
تهبنا هذه الضربات نظرة ثاقبة للاستراتيجيا الأوكرانية المحتملة. على الرغم من أن روسيا كانت قادرة على حشد التعزيزات في الجنوب، فإن الكرملين يعتمد أيضًا بشكل متزايد على قوات سيئة التدريب منخفضة المعنويات، سواء كانت مألفة من "متطوعين" مقابل المال، أو من سكان ما يسمى بـ "الجمهوريات الانفصالية" في الدونباس.
تختبر الأيام الأولى من الهجوم تماسك القوات الروسية ومعنوياتها. أدت الضربات الأوكرانية إلى عزل الوحدات الروسية الواقعة على الضفة الشمالية الغربية لنهر دنيبر: إن معرفة أنك قد لا تتمكن من الجري بمجرد بدء الهجوم حقًا هو حافز جيد للقيام بذلك الآن، بينما لا يزال بإمكانك ذلك.
يختبر الأسبوع الأول من الهجوم أيضًا اللوجستيات الروسية ومدى الضرر الناجم عن توسيع الضربات الدقيقة الأوكرانية باستخدام الأسلحة المقدمة من الغرب. عندما تنهار خطوط الإمداد، تميل الخطوط الدفاعية إلى الانهيار أيضاً. هذان العاملان الرئيسيان، المعنويات واللوجستيات، هما العنصران الرئيسيان غير المرئيين اللذين قد يحولان هجوم خيرسون إلى نجاح أو هزيمة، ويسمحان لأوكرانيا باقتناص زمام المبادرة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "المركز الأوروبي لتحليل السياسات"
التعليقات
قضية فلسطين
متفرج -سيستغرب كثيرون : ما علاقة قضية فلسطين باوكرانيا ؟ كقضية لا توجد اية علاقة ، انما كاحداث فالعلاقة وثيقة جدا فالتاريخ يعيد نفسه ، فكما ان العرب كانوا دائما يتحضرون لهجومات مضاده يستعيدون فيها ما فقدوه في معارك سابقة فان النتائج كانت تاتي كارثية في كل مرة ويفقر العرب اراضي اوسع بكثير مما فقدوا في كل مرة سابقة حتى وصل الحال الى ما هو عليه ، هذا يجري الان في اوكرانيا التي ستفقد اراضي اكبر واوسع من التي فقدتها قبل الهجوم ( المضاد ) ، هذا شيء مؤكد ، يؤكده ميزان القوى على ارض الواقع ، ولان اوكرانيا تخوض حربا بالوكالة ( بين ادارة بايدن وروسيا ) على اراضيها فان خسائرها كارثية وبعد هجومين او ثلاثة ( مضادة ) ستنهار بالكامل ، هذه الحرب عبثية ، روسيا حققت معظم اهدافها المعلنه ، ( الحلفاء ) لن يتمكنوا في ضخ عشرات المليارات كوقود لاجل ان يصفي بايدن حساباته الخاسره حتما مع روسيا الى ما لا نهاية ، هذا الضخ سوف ينضب قريبا ، اذن الحاجة باتت ملحة لمجيء حكومة اوكرانية عقلانيه تنقذ عن طريق التفاوض ما يمكن انقاذه ، لا يوجد عاقل يظن - مجرد ظن - ان اوكرانيا او الناتو يمكن ان يلحقوا هزيمة عسكريه بروسيا .