أخبار

انتخابات مبكرة واعادة النظر بقانونها ومفوضيتها

الحوار العراقي: منع العنف ودعوة الصدر للإنخراط ببحث الخلافات

جولة الحوار السياسي العراقي الاثنين 5 أيلول\سبتمبر 2022 بمشاركة الرؤساء الصلاصة والامم المتحدة وقادة القوى السياسية عدا التيار الصدري (رئاسة الحكومة)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: دعا اجتماع لقادة العراق السياسيين والرسميين الاثنين الى ضرورة منع التصعيد والعنف وطالب الصدر بالانخراط في مناقشة القضايا الخلافية وشكل فريق عمل يُعد خارطة طريق لحل الازمة السياسية.

واعلنت رئاسة الحكومة العراقية نتائج الجولة الثانية للحوار الوطني التي دعا اليها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وأنتهت جولتها الثانية في بغداد الاثنين بمقاطعة التيار الصدري ومشاركة القوى السياسية الاخرى.

وأشار بيان رسمي عن نتائج هذه الجولة الثانية التي شهدتها بغداد اليوم وحصلت "ايلاف" على نصه الى انه "استمراراً لمبادرة الحوار الوطني اجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمناقشة التطورات السياسية بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق" جينين بلاسخارت.

منع التصعيد والعنف مسؤولية الجميع

وأوضح ان الاجتماع قد خلص إلى تأكيد المجتمعين على أن تطورات الأوضاع السياسية وما آلت إليه من خلافات تحمّل الجميع المسؤولية الوطنية في حفظ الاستقرار، وحماية البلد من الأزمات، ودعم جهود التهدئة، ومنع التصعيد والعنف، وتبني الحوار الوطني للتوصل إلى حلول، مشددين على ضرورة استمرار جلسات الحوار الوطني.

قادة القوى السياسية العراقية عدا التيار الصدري لدى مشاركتهم في جولة الحوار الوطني الثانية في بغداد اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2022 (رئاسة الحكومة)

فريق يعد خارطة طريق لحلّ الازمة

كما قرر المجتمعون تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية؛ لتنضيج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، وتقريب وجهات النظر؛ بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة، وتحقيق متطلباتها بمراجعة قانون الانتخابات، وإعادة النظر في المفوضية.
كما شددوا على تفعيل المؤسسات، والاستحقاقات الدستورية.

دعوة الصدر

ودعا الاجتماع "الإخوة في التيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية والتوصل إلى حلول لها.. وشدد على ضرورة تنقية الأجواء بين القوى الوطنية ومن ضمن ذلك منع كل أشكال التصعيد، ورفض الخطابات التي تصدر أو تتسرب وتسبب ضرراً بالعلاقات الأخوية التأريخية، ومعالجتها من خلال السبل القانونية المتاحة، وبما يحفظ كرامة الشعب العراقي، ومشاعره، واستحقاقاته، واحترام الاعتبارات الدينية، والسياسية، والاجتماعية.

تحقيق الإصلاحات

وشدد المجتمعون كذلك على ضرورة تحقيق الإصلاح في بنية الدولة العراقية، وتثمين المطالب بمعالجة أي اختلال في أطر العمل السياسي أو الإداري من خلال التشريعات اللازمة، والبرامج الحكومية الفعالة، وبتعاون كل القوى السياسية، وبدعم من شعبنا العزيز، ومن ضمن ذلك مناقشة أسس التعديلات الدستورية، والتمسك بالخيارات الدستورية في كل مراحل الحوار والحل.

تنازلات

وكان مراقبون سياسيون قد اشاروا قبل انطلاق جولة الحوار اليوم الى ان ضمان نجاحها مرهون بموقف التيار الصدري صاحب الثقل السياسي والشعبي الكبير من مخرجاتها ومدى قدرة المتحاورين على تقديم تنازلات وحلول عملية للازمة تقنع التيار الصدري بالانخراط في مفاوضات حلول لها.

وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر قد قاطع الجلسة الاولى من الحوار التي انعقدت في 17 من الشهر الماضي فيما تم تأجيل الجلسة الثانية التي كانت مقررة الاسبوع الماضي بسبب امتناع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني عن حضورها بسبب عدم مشاركة التيار الصدري فيها .

وأمس وضع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي 10 شروط لضمان نجاح اي حوار جديد من بينها اختيار حكومة جديدة كاملة الصلاحيات وتحديد موعد لانتخابات مبكرة.
وكان الكاظمي قد دعا في وقت سابق قادة القوى السياسية إلى اجتمع للبدء بحوار وطني لايجاد حلول للأزمة السياسية الحالية وقال في بيان موجه الى العراقيين ان الاجتماع يهدف الى "البدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك؛ من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية، وبما يصبّ في تحقيق تطلعات شعبنا".

يذكر ان العراق يشهد ازمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الاول اكتوبر 2021 وفاز فيها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وأفرزت خسارة قاسية للقوى الموالية لايران التي لجأت الى عرقلة انعقاد جلسات البرلمان لانتخاب رئيس للبلاد يرشح رئيسا لحكومة جديدة ما اثار غضب الصدر الذي قام في 12 حزيران يونيو الماضي بسحب نوابه من البرلمان وهو ما قاد الى تصاعد الخلافات بين الجانبين وتفجرها عنفا بين مسلحيهما في اشتباكات دامية شهدتها المنطقة الخضراء وسط العاصمة مطلع الاسبوع الماضي أوقعت 30 قتيلا إضافة الى 700 مصابا غالبيتهم من القوات الامنية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اجتماع القوى
سيامك -

القوى الايرانية تجتمع للانتظار لقرار ولاية الفقيه لتعيين حكومة جديدة