أخبار

الشرطة تشير لحادثٍ مأسوي مستبعدة العمل المتعمد

عشرة قتلى في انفجار محطة للوقود في إيرلندا

رجال الإطفاء عائدون من مهمتهم بعد الانفجار الذي أوقع عشرة قتلى
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كريسلو (إيرلندا): أعلنت الشرطة الايرلندية السبت أن عشرة اشخاص بينهم فتيان وطفلة، قتلوا في انفجار في محطة للوقود في كاونتي دونيغال بشمال غرب ايرلندا.

وقال مسؤول في الشرطة في مؤتمر صحافي "وقع الانفجار الجمعة قرابة الساعة 15,20 (14,20 ت غ) في قرية كريسلو وأسفر عن عشرة قتلى" هم اربعة رجال وثلاث نساء وفتيان (صبي وفتاة) وطفلة.

واضاف المسؤول "لا نتوقع سقوط ضحايا آخرين"، نافيا وجود معلومات عن مفقودين.

واضاف أن "المعلومات التي في حوزتنا راهنا تشير الى حادث مأسوي"، في ما يبدو استبعادا لفرضية عمل متعمد.

واظهرت صورة جوية التقطت بعد الانفجار مبنى محطة الوقود المدمر. وانهار مبنيان سكنيان يتألف كل منهما من طابقين ويقعان خلف المحطة.

وأكد كيران غالاغر أحد سكان الحي الذي يقع منزله على بعد حوالى 150 مترًا من مكان الحادث أن الانفجار جعله يعتقد أنه "قنبلة". وقال لشبكة بي بي سي "كنت في المنزل عندما سمعت انفجارًا (...) كان أمرا يشبه قنبلة".

وعملت إدارة الطوارئ طوال الليل، فيما استمر رفع الأنقاض السبت.

وحضر إلى المنطقة ممثلون للشرطة الأيرلندية وإدارة الإطفاء والإسعاف وخفر السواحل وخدمة الإسعاف الجوي من ايرلندا الشمالية بالإضافة إلى فريق متخصص من المقاطعة البريطانية.

وقال مستشفى ليتيركيني الجامعي على بعد 24 كيلومترا من مكان الانفجار أنه وضع في حالة تأهب، موضحا أنه يعالج "عددا من المصابين بجروح مختلفة".

أكد رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في بيان أنه يتجه "بأفكاره وصلواته اليوم لمن فقدوا حياتهم ومن أصيبوا في هذا الانفجار المدمر".

وقال إن "سكان الجزيرة يشعرون مثل سكان كريسلو بالصدمة والحزن لهذه الخسائر المفجعة في الأرواح".

وشكر أفراد خدمة الطوارئ الذين عملوا "طوال الليل في ظروف مؤلمة جدا".

وشبه وزير الزراعة تشارلي ماكونالوغ وهو مسؤول في مجلس بلدية المنطقة المنكوبة، مشاهد الدمار بتلك التي سجلت خلال النزاع في أيرلندا الشمالية في النصف الثاني من القرن العشرين.

وقال إن "مشاهد الأضرار والأنقاض تذكر" بصور الماضي.

مدى ثلاثة عقود، جرى النزاع في إيرلندا الشمالية بين القوميين الكاثوليك وخصوصا المؤيدين لإعادة توحيد جزيرة أيرلندا، والموالين للتاج البريطاني ومعظمهم من البروتستانت.

وأسفر هذا النزاع عن مقتل نحو 3500 شخص.

ويبلغ عدد سكان قرية كريسلو التي تبعد حوالي خمسين كيلومترًا من الحدود مع ايرلندا الشمالية نحو 400 نسمة.

وكتبت مالكة "آبلغرين" محطة الوقود في تغريدة على تويتر "أفكارنا وصلواتنا مع عائلات وأصدقاء أولئك الذين لقوا حتفهم والمصابين ومجتمع كريسلو بأكمله".

كما أعرب الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيغينز عن "صدمته" في بيان رسمي.

وقال إن "هذه المأساة هي ضربة مروعة لمجتمع متماسك يشعر فيه كل من أفراد المجتمع وخارجه بكل خسارة وإصابة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف