الوزارة الجديدة تواجه معضلات وتحديات كبيرة
رسميًا.. السوداني يتسلم رئاسة الحكومة العراقية من الكاظمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : تسلم السوداني الجمعة من سلفه الكاظمي رسميا مهام رئاسة الحكومة العراقية وقيادة القوات المسلحة في مراسيم شهدها القصر الحكومي في بغداد.
فقد تسلم محمد شياع السوداني مهامه الرسمية رئيسا للحكومة وقائداً عاماً للقوات المسلحة خلال مراسم التسليم والاستلام مع رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي التي جرت في القصر الحكومي ببغداد الجمعة.
صوت البرلمان العراقي الخميس بالثقة باغلبية النواب الحاضرين لجلسته والذين بلغ عددهم 253 نائبا من مجموع عدد اعضاء البرلمان البالغ 329 للحكومة الجديدة التي يرأسها السوداني (52 عاما)، والذي سبق أن تولى حقيبتي حقوق الإنسان والعمل والشؤون الاجتماعية في حكومات سابقة.
أول اجتماع للحكومة الجديدة
وعلى الفور، ترأس السوداني اول اجتماع لحكومته حيث قدم توجيهاته إلى وزرائها مؤكدا ضرورة تقديم الخدمات للمواطنين والعمل على حل مشاكلهم.
وقد جٌه بأن يجري اختيار مدراء مكاتب الوزراء من كوادر الوزارة حصراً، وعدم الاستعانة بمدير مكتب من أي جهة سياسية " فالوزارات تزخر بالموظفين من ذوي الخبرة والنزاهة، المؤهلين لتولي هذه المهام" وبين "أن هذه الخطوة ستكون بمثابة رسالة اطمئنان للوزارة نفسها ولموظفيها بأن الوزير مهني ويبحث عن الأكثر جدارة وخبرة والاكفأ لتكليفه بتولي هذا الموقع".
وأكد على ضرورة أن يكون الجميع بمستوى ثقة الشعب وممثليه في هذه الفترة العصيبة، وهذه المرحلة التي فيها من التحديات الشيء الكثير، وبيّن أن الهمة والعزيمة وصبر الشعب وتضحياتهم ستكون حاضرة أمامنا لتقديم الأفضل، ونثبت أننا أهل للمسؤولية في هذه الفترة الحساسة”.
وأكد السوداني أن “انعقاد الجلسة الاولى ومباشرة الحكومة مهامها اليوم الجمعة، هو رسالة بأن هذه الحكومة مستعدة ومتهيئة وجادة لأن تعمل ليلاً ونهاراً بصرف النظر عن العطل والمناسبات الرسمية وغيرها، لأننا نذرنا وقتنا وجهدنا لاجل هذه المهمة، وإن هذا السياق سيجري العمل به من الآن”. وتابع أن “مسؤوليتنا في مجلس الوزراء هي مسؤولية تضامنية، والجميع معنيون بالقرارات والدفاع عنها بغض النظر عن العناوين السياسية الثانوية، فولاؤنا الأول للعراق”.
ووجّه السوداني الوزراء كافة، بأن “تتم إجراءات عملية الإستلام والتسليم ونقل المهام واستلام المسؤولية في الوزارات بهدوء وبشكل أصولي، وشدّد على ضرورة القيام بإجراء كشف الذمة المالية خلال اسبوع، لنكون أول حكومة تقدم كشف ذمتها خلال اسبوع من مباشرة مهامها”.
وزارات ومحاصصة
أقر البرلمان العراقي اختيارات السوداني لإحدى وعشرين وزارة وأجل تكليف شخصيتين بوزارتين اخريتين واختار رئيس شركة غاز الجنوب الحكومية حيان عبد الغني وزيرا للنفط، وأبقى فؤاد حسين وزيرا للخارجية لولاية ثانية، وطيف سامي وزيرة للمالية.
توزعت الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة بين مكونات وطوائف البلاد حيث تم منح 12 وزارة للقوى الشيعية و6 وزارات للتحالفات السنية ووزيرين كرديين، فيما ظلت وزارتان للاكراد لم يسمَّ وزيراهما بعد بسبب خلافات بين الحزبين الرئيسيين. كما تم منح وزارة الهجرة لسيدة مسيحية تمثل الاقليات التي لم يمثل فيها التركمان والايزيديين.
تعهدات السوداني
تعهد السوداني وهو مرشح الاطار التنسيقي للقوى الشيعية الموالية لايران في برنامج حكومته الذي القاه أمام البرلمان قبل التصويت بالثقة بإصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة المتدهورة ومكافحة الفقر والبطالة وغيرها.
كما وعد بتعديل قانون الانتخابات في غضون ثلاثة أشهر وإجراء انتخابات نيابية مبكرة في غضون عام وانتخاب للحكومات المحلية في اكتوبر 2023.
وقال إن الفساد أخطر من كورونا وإنه السبب في الكثير من المشاكل الاقتصادية وإضعاف سلطة الدولة وتفشي الفقر والبطالة وضعف الخدمات العامة.
اما بالنسبة لعلاقات العراق الخارجية، فقد شدد السوداني في برنامج حكومته على "تعزيز العلاقات مع الدول على اساس مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وخاصة دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة الاخرى وتفعيل دور العراق الريادي في المنظمات العربية والاقليمية والدولية".
السوداني مترئسا أول اجتماع لحكومته الجمعة 28 اكتوبر 2022
الكاظمي ودع بعراق أفضل
في كلمة وداعية وجهها الكاظمي الى العراقيين ليل الخميس، أكد ان حملة الاكاذيب والسموم السياسية التي طالت حكومته لم تمنع تصميمها على التصدي للتحديات التي تواجه العراقيين، وقال انه يسلم الامانة والعراق بحال افضل.
وخاطب الكاظمي العراقيين قائلا: "بكل شرف واعتزاز، نسلّم الأمانة والبلد ليس فقط بحال أفضل، وإنما والعراق هو أسرع اقتصاد عربي نمواً في العام 2022، بمعدلات 9.3 بالمئة بحسب صندوق النقد الدولي؛ في الوقت الذي يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً واسعاً".
أضاف: "بالأرقام... استلمنا الاحتياطي النقدي 49 مليار دولار، والاحتياطي اليوم 85 مليار دولار؛ استلمنا احتياطي الذهب 95 طناً، والآن 134 طناً".
ويواجه السوداني معضلات كبيرة في مهمته وعليه التصدي لتحديات عدة يتقدمها الفساد والمليشيات والسلاح المنقلت والاعتداءات الايرانية والتركية والتصدي الى بقايا تنظيم داعش اضافة الى توفير فرص عمل والخدمات الأساسية وحل مشاكل الكهرباء والمياه مع ايران وتركيا اضافة الى التصدي لمشكلة المناخ.
التعليقات
غير مأسوف عليه
النورس المهاجر -لن يحزن ويتأسف الشعب العراقي على الكاظمي الذي كان خيمه ومدافع عن اللصوص والحراميه ويجامل كل من يحاول تهديم البلد وسرقته ففي زمنه أنتشر الفقر والمرض وأصبحت كل الوزاراة فاشله وتنخر فيها الفساد من أصغر موظف الى الوزير ..السوداني مهما يكون فهو أفضل من الكاظمي وعليه عدم مجاملة وتنفيذ أوامر المالكي فهو سيكون بوجه المدفع وضحية الأحزاب التي جلبته ولايجازف بمستقبله السياسي ويستشير من هم أكبر سنا منه ولايتخذ قرار إلابعد أخذ الآراء من عقلاء القوم ..وعليه مصارحة الأطار التنسيقي في حالة الضغوط فهو لن يتردد لتقديم أستقالته وهذا تعتبر مصيبه كبرى للمالكي وعصابة قيس الخزعلي الذي لن يسكت عنه هذه المره الشعب العراقي عن جرائمه وسرقاته .. نتمنى من كل القلب النجاح للسوداني وليكن الله في عونه ..