بعدما استهدفت روسيا البنية التحتية في أنحاء مختلفة من أوكرانيا
عمدة كييف لسكانها: استعدوا لإخلاء المدينة إذا انقطعت الكهرباء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال عمدة العاصمة الأوكرانية كييف إن سكانها يجب أن يكونوا مستعدين لمغادرة المدينة، إذا حدث انقطاع كامل للكهرباء.
وفي الأسابيع الأخيرة، تُرك ملايين الأوكرانيين بشكل متقطع بدون كهرباء وماء، حيث تستهدف الضربات الجوية الروسية البنية التحتية الحيوية.
كما فرضت السلطات المحلية أيضًا انقطاعات للتيار الكهربائي، لتجنب الأحمال الزائدة وللسماح بإجراء إصلاحات.
روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يتهم موسكو بتفخيخ سد رئيسي لتوليد الطاقة الكهرومائية في خيرسونروسيا وأوكرانيا: هل يمكن لجيش "الطائرات المسيرة" تغيير مجريات الحرب لصالح كييف؟وتضرر نحو 40 من نظام الطاقة الأوكراني أو دمر، بسبب الهجمات الروسية على محطات وخطوط الطاقة.
وحذر مسؤول آخر بالمدينة من أنه في حالة الانقطاع التام للكهرباء، ستتوقف إمدادات المياه وشبكة الصرف الصحي عن العمل.
وتنص اتفاقيات جنيف، التي تحدد المعايير الإنسانية للمعاملة في الحرب، على أنه لا ينبغي شن هجمات ضد "أهداف مدنية".
وفي حديث للتلفزيون الأوكراني وصف عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، استهداف روسيا للبنية التحتية بأنه "إرهاب" و"إبادة جماعية".
وقال الملاكم السابق للوزن الثقيل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يحتاج إلينا نحن الأوكرانيين. إنه يحتاج إلى الأرض، يحتاج أوكرانيا بدوننا".
وأضاف "هذا هو السبب في أن كل ما يحدث الآن (الضربات على البنية التحتية) هو إبادة جماعية. مهمته هي أن نموت، أو نتجمد، أو أن يجبرنا على الفرار من أرضنا حتى يتمكن من الاستيلاء عليها".
وفي فصل الشتاء في كييف، يكون متوسط درجة الحرارة أقل من درجة التجمد وتنخفض أكثر خلال الليل.
وقال السيد كليتشكو، البالغ من العمر 51 عامًا، إنه بينما تفعل السلطات "كل شيء" للحفاظ على الكهرباء وتدفق المياه، فإنه يعمل على ضمان الاستعدادات لسيناريوهات مختلفة.
وأضاف أنه يجب على سكان كييف البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة اتخاذ الترتيبات، للانتقال للإقامة مع الأصدقاء أو الأقارب الذين يعيشون في الضواحي، الذين لا يزال لديهم الماء والكهرباء، بحيث يكون لديهم خطة في سيناريو "أسوأ الحالات" في حال فقدان إمدادات الكهرباء إلى كييف.
وأضاف أن السلطات تخزن الوقود والطعام والماء، وعلى السكان أن يفعلوا الشيء نفسه. ويتم إنشاء ما لا يقل عن 1000 مأوى للتدفئة في جميع أنحاء المدينة، حيث سيتمكن الناس من الحصول على التدفئة في حالات الطوارئ.
وكرر مدير أمن العاصمة الأوكرانية، رومان تكاتشوك، تعليقات العمدة في منشور على تطبيق المراسلة تليغرام.
وشدد على أن مسؤولي المدينة يخططون لكن "لا توجد أسباب للحديث عن الإخلاء في الوقت الراهن".
ويقول سكان كييف إنهم يعلمون أن الكهرباء يمكن أن تُفقد، وإن الإمدادات قد تصبح نادرة.
وقال دميترو، ويبلغ من العمر30 عامًا وهو أب لطفلين، لبي بي سي إنه خطط بالفعل لمغادرة كييف في حال تفاقم الأمور. لقد قام بتخزين الوقود واشترى مولدات كهربائية وسينقل عائلته إلى منزل أجداده في ضواحي كييف.
وقال إنه بدأ في وضع الخطط بعد أن "أعلنت السلطات أنها ستفتح نقاط تدفئة" قبل أسبوعين.
وأضاف "فهمت من ذلك أنه لن يكون هناك كهرباء في نهاية المطاف".
وقالت أناستاسيا، من سكان المدينة وتبلغ من العمر 36 عاما، إنها ستبقى في المدينة حتى لو انقطع التيار الكهربائي.
وقالت: "ينام المدافعون عنا على الأرض، لذا سنقدر على البقاء في منزلنا حتى بدون تدفئة".
انقطاع التيار الكهربائي في خيرسون وقصف السد الاستراتيجي
أفادت السلطات المعينة من قبل روسيا عن انقطاع الكهرباء والمياه في مدينة خيرسون المحتلة، وألقت باللوم على هجوم أوكراني على خطوط الكهرباء القريبة والسد الرئيسي.
وحثوا السكان على "التزام الهدوء" وقالوا إنهم سيعملون على حل المشكلة "سريعا".
ومع ذلك، ألقى رئيس الإدارة الإقليمية الأوكرانية باللوم على روسيا في انقطاع التيار الكهربائي.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن بعض حالات انقطاع التيار الكهربائي نجمت عن الأضرار، التي لحقت بسد "كاخوفكا" للطاقة الكهرومائية القريب من المدينة بعد أن أصيب بصاروخ أوكراني، لكن أوكرانيا لم تعلق على التقارير التي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
وحذرت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة من أن القوات الروسية تعتزم تفجير السد، ما قد يتسبب في فيضانات مدمرة لمئات الآلاف من الأشخاص في المنطقة المحيطة.
وسقطت خيرسون في أيدي روسيا في الأيام الأولى من الحرب، لكن مع تقدم القوات الأوكرانية أصبحوا يتجهون نحو استعادة السيطرة عليها.
"خسائر فادحة" في دونيتسكقال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في خطابه التلفزيوني الليلي، إن روسيا تتكبد "خسائر فادحة" في الوقت الذي تشن فيه هجمات "شرسة" في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وأفادت صحيفة The Insider، وهي وسيلة إعلامية مستقلة تركز على الشأن الروسي، بأنه في غضون أربعة أيام قُتل 300 من أفراد لواء (عدد من الكتائب) من مشاة البحرية الروسية أو أصيبوا أو فقدوا في منطقة بافليفكا.
ولفتت تدوينات على قنوات موالية لروسيا على منصة تليغرام الانتباه إلى الوضع المزرى للواء، كما ورد.
كما حذر زيلينسكي من أن أوكرانيا تعتقد أن روسيا "تحشد القوات والمعدات لتكرار محتمل لهجمات شاملة على بنيتنا التحتية، ومرافق الطاقة في المقام الأول".