أخبار

في إطار القوة الاقليمية لشرق أفريقيا

طلائع القوات الكينية تصل إلى الكونغو الديموقراطية

جنود قوات الدفاع الكينية (KDF) يحضرون حفل تقديم العلم من قبل الرئيس ويليام روتو قبل نشرهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من القوة الإقليمية لمجتمع شرق إفريقيا (EARDC) في Embakasi Garrison في نيروبي. 2 تشرين الثاني\ نوفمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غوما (الكونغو الديموقراطية): وصلت طلائع الجنود الكينيين إلى مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية السبت، في إطار مهمة لدول شرق أفريقيا لإحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة بينما تتواصل المبادرات الدبلوماسية.

يأتي نشر هذه القوات بعد انتشار مقاتلي حركة "23 مارس" المتمردة في إقليم شمال كيفو في الكونغو الديموقراطية واستيلائهم على مساحات شاسعة من الأراضي وتأجيج التوتر في المنطقة.

وقصفت المدفعية الكونغولية الجمعة مواقع للمتمردين بعد ثلاثة أيام من غارات شنتها طائرات سوخوي-25 ومروحيات من طراز "مي-24".

حطت طائرتان تقلان نحو مئة جندي كيني في مطار غوما حيث استقبلهم عدد من كبار الشخصيات المحلية، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في الموقع.

وقال المسؤول الكيني اللفتنانت كولونيل أوبيرو للصحافيين إن مهمتهم تتمثل في "تنفيذ عمليات هجومية" إلى جانب القوات الكونغولية والمساعدة في نزع سلاح المجموعات المسلحة.

وأوضح أن الكتيبة الكينية ستعمل جنباً إلى جنب مع المنظمات الإنسانية. ودان برنامج الأغذية العالمي الجمعة نهب مقاصف مدارس يدعمها في وسط روتشورو وكيوانجا وهما منطقتان تقعان في شمال غوما وتحت سيطرة المتمردين.

ووافق البرلمان الكيني خلال الأسبوع الجاري على نشر أكثر من 900 جندي في الكونغو الديموقراطية في إطار قوة عسكرية مشتركة من كتلة مجموعة شرق إفريقيا.

تصاعد التوتر

في قمة في نيروبي في حزيران/يونيو الماضي، أعلن قادة الدول السبع الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا (بوروندي وكينيا ورواندا وتنزانيا وجنوب السودان وأوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية) رسمياً إنشاء هذه القوة التي تخضع لقيادة عسكرية كينية.

أدت أعمال العنف إلى تصاعد التوتر بين الكونغو الديموقراطية ورواندا التي تتهمها كينشاسا منذ بداية العام بتقديم دعم فعلي لهذا التمرد.

وأشار تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه فرانس برس في آب/أغسطس إلى تورط رواندي مع حركة "23 مارس". وتحدث مسؤولون أميركيون عن تقديم قوات الدفاع الرواندية المساعدة لحركة "23 مارس".

لكن رواندا تنفي ذلك وتتهم في المقابل الكونغو الديموقراطية - التي تنفي أيضًا - بالتواطؤ مع القوات الديموقراطية لتحرير رواندا وهي حركة تمرد للهوتو الروانديين الذين تورط بعضهم في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا في 1994.

وتنشط أكثر من 120 مجموعة مسلحة في شرق الكونغو الديموقراطية المضطرب تشكل كثير منها خلال الحروب الإقليمية التي اندلعت في مطلع القرن.

وظهرت "23 مارس" أو "ام23" وهي مجموعة من التوتسي معظمهم من الكونغوليين في 2012 واستولت لفترة وجيزة على غوما قبل طردها.

وبعد أن ظلت كامنة لسنوات، حملت المجموعة السلاح مرة أخرى في أواخر 2021 معتبرة أن كينشاسا قد فشلت في الوفاء بتعهدها بدمج أفرادها في الجيش.

تمرّد

حقق متمردو الحركة سلسلة من الانتصارات ضد الجيش الكونغولي في شمال كيفو في الأسابيع الأخيرة مما أدى إلى اتساع رقعة الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم. وأدت عودتهم إلى تقويض العلاقات بين الكونغو الديموقراطية وجارتها الأصغر رواندا التي تتهمها كينشاسا بدعم "ام23".

واندلع قتال عنيف بين الجيش والحركة في روجاري في شمال كيفو الجمعة وتعطلت الكهرباء في غوما، وهي مركز تجاري مهم يضم نحو مليون شخص.

والجهود الدبلوماسية جارية أيضا لتخفيف التوتر في شرق الكونغو الديموقراطية.

زار الرئيس الأنغولي جواو لورنتشو رئيس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى رواندا الجمعة والتقى نظيره بول كاغامي على أن يزور الكونغو الديموقراطية السبت.

كما يصل الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا المكلف القيام بوساطة من قبل مجموعة شرق إفريقيا إلى كينشاسا الأحد لإجراء محادثات "في زيارة عمل تستغرق 48 ساعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف