مؤيدون للديموقراطية يخشون عودة نظام البشير
آلاف الإسلاميين يتظاهرون في العاصمة السودانية ضد وساطة الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: تظاهر آلاف الإسلاميين السودانيين السبت للمرة الثانية خلال أسبوعين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم احتجاجا على "التدخل" الدولي الهادف إلى إحياء الانتقال الديموقراطي في البلاد.
وهؤلاء من أنصار ديكتاتورية عمر البشير الإسلامية العسكرية التي أطيحت عام 2019 بضغط من الشارع والجيش. ولطالما شجبوا الأمم المتحدة ويبدو أن عداءهم يتزايد تجاه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي قاد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر 2021.
ندد المتظاهرون بالخطة الوحيدة لإنهاء الأزمة التي تبدو مقبولة للمدنيين والعسكريين حتى الآن - وهي مسودة دستور مقترحة صاغتها نقابة المحامين السودانية المؤيدة للديموقراطية.
وقال المتظاهر أحمد عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "خرجنا ضد التدخل الأجنبي في بلادنا ولن نقبل بالدستور العلماني الذي أعدته نقابة المحامين".
ورفع متظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "لا للتدخل الأجنبي" و"فولكر بره" في إشارة إلى المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس.
وكان البرهان قد قال قبل أسبوع "نحذر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من المساس بالجيش وعليهم أن يرفعوا يدهم عن الجيش".
نظام البشير
يحذّر المؤيدون للديموقراطية منذ عام إنهم يخشون عودة نظام البشير الذي يقبع حاليا في السجن، مشيرين إلى استعادة كثير من الإسلاميين مناصبهم في السلطة.
ولم تنجح الوساطات الدولية التي بدأت قبل عام في تسوية هذه النقطة، إذ يؤكد المدنيون الذين تمت إزاحتهم خلال الانقلاب أنهم لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات إلا إذا قبل الجيش بفكرة الانسحاب من السلطة وفق جدول زمني محدد وتنحية مسؤولي النظام القديم ومحاكمتهم.
ويغرق السودان، إحدى أفقر دول العالم، في أزمة سياسية واقتصادية مستفحلة منذ الانقلاب.