بعدما حمّلت أنقرة حزب العمال الكردستاني مسؤولية تفجير اسطنبول
قوات سوريا الديموقراطية تتهم تركيا بالضربات الجوية على مدينة كوباني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اتّهمت قوات سوريا الديموقراطية ليل السبت تركيا بشنّ ضربات جوية على مدينة كوباني (عين العرب)، في غارات تأتي بعد أيام من اتّهام أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجير عبوة ناسفة في اسطنبول بناء على ما اعتبرته أوامر صدرت من كوباني.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إنّ "كوباني، المدينة التي هزمت تنظيم داعش، تتعرّض لقصف من طائرات الاحتلال التركي".
كما أفاد عن ضربات أخرى استهدفت قريتي البيلونية في ريف حلب الشمالي وظهر العرب في محافظة الحسكة (شمال شرق).
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ سلاح الجوّ التركي شنّ 20 غارة في المحافظتين، من دون أن يحدّد الخسائر التي خلّفتها.
وجاءت الغارات بعد أيام من نفي قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، أي علاقة لها بالتفجير الذب وقع في اسطنبول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
وأوقفت السلطات التركية إثر الاعتداء شابة تحمل الجنسية السورية، واتهمتها بزرع القنبلة التي انفجرت في شارع الاستقلال المزدحم بوسط اسطنبول.
وحمّل وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو الإثنين حزب العمّال الكردستاني المسؤوليّة عن الاعتداء. وقالت الشرطة التركية إنّ المتّهمة اعترفت بأنّها زرعت القنبلة بناء على أوامر من حزب العمال الكردستاني، وبأنّها تلقّت تعليمات من مدينة كوباني.
وتُصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة "إرهابية" وتعدّها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض ضدّها تمرّداً مسلّحاً منذ عقود.
ونفى حزب العمال الكردستاني أيّ علاقة له بتفجير اسطنبول، متّهماً الحكومة التركية بامتلاك "خطط غامضة" وبـ"إظهار كوباني كهدف".
ولمدينة كوباني رمزية هامة لدى وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت أول من تصدّت لتنظيم الدولة الإسلامية وخاضت ضده عام 2014 معركة للدفاع عن المدينة الحدودية مع تركيا، وتلقت دعماً عسكرياً أميركياً.
وشنّت تركيا منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنّت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، هدّدت أنقرة مراراً بشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، إلا أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لم يحصل، وفق محللين، على ضوء أخضر من إيران وروسيا اللتين تملكان نفوذا واسعا في سوريا، للقيام بذلك.