أخبار

يشرف عليه مسؤول إعلامي إيراني

السوداني يستبق زيارته لطهران بموقعٍ الكتروني بالفارسية

السوداني مجتمعا السبت 26 نوفمبر 2022 مع السفير الايراني في العراق محمد كاظم آل صادق قبيل زيارته الرسمية الى طهران (مكتبه)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: فيما استبق رئيس الوزراء العراقي زيارة رسمية الى طهران خلال اليومين المبقبلين بموقع له على تطبيق تيليغرام باللغة الفارسية فقد ذُكر انه تم تكليف مسؤول اعلامي ايراني بالاشراف عليه.
فقد استحدث المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقعا على منصة "تيليغرام" وهي الاكثر شعبية في ايران حيث بدأ بنشر صور ونشطات المسؤول العراقي باللغة الفارسية.
وفيما لم يتأكد بعد رسميا فقد علمت "ايلاف" انه قد تم تكليف الاعلامي الايراني الشيخ علي كريميان الذي يتولى حالياً من طهران منصب الامين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية والمعاقب أميركيا بالاشراف على الموقع.
وأشار مصدر اعلامي عراقي الى ان هذه هي المرة الاولى في تارئخ رئاسات الحكومات العراقية التي يتم فيها استحداث موقع الكتروني لرئيس وزراء باللغة الفارسية ليضاف الى المواقع الالكترونية الاخرى على فيسبوك وتويتر باللغات العربية والكردية والانكليزية.
يشار الى ان تطبيق تيليغرام الذي يُقدّم خدمة الرسائل الفورية في ايران يستخدمه أكثر من 50 مليون شخص هناك لذلك فهو مهم إلى حدّ بعيد هناك للشركة غير الربحية وللمواطنين على حدّ سواء.
وفي أعقاب الاضطرابات التي اندلعت في إيران منتصف ايلول سبتمبر الماضي قامت الحكومة الايرانية بحظر كل من فايبر ولاين وتقييد الشعب الإيراني من الوصول لهما.
وبعد ذلك وحسب الإحصائيات الرسمية للشركة فإنّ مستخدمي التطبيق في إيران قد تضاعف عددهم بعد حظر وحجب التطبيقين السابقين. فهو بالإضافة إلى باقي مزاياه فإن تيليغرام يسمح بِتبادل الملفات بسرعة تصل إلى 1 جيجابايت.

السوداني الى طهران

ومن المنتظر ان يتوجه السوداني الى طهران خلال اليومين المقبلين في زيارة رسمية هي الاولى له منذ توليه منصبه الحالي في 28 تشرين الاول اكتوبر الماضي وذلك بناء على دعوة من الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي في وقت تواصل ايران منذ اسبوع قصف مناطق عراقية في اقليم كردستان الشمالي بذريعة مهاجمة مقرات وقواعد الاحزاب والقوى الايرانية الكردية المعارضة لطهران التي تنشط هناك وهو موضوع سيتصدر مباحثاتهما وأمس السبت اضافة الى العلاقات السياسية والامنية والاقنصادية بين بلديهما.

وأمس السبت بحث السوداني مع السفير الايراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق العلاقات العراقية الايرانية وعدد من الملفات المشتركة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية حيث اكدا على "مواصلة الاجتماعات بين بلديهما في الملف الأمني بالشكل الذي يحفظ سيادتهما ويحقق مصالح الشعبين الصديقين ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها" كما قال بيان صحافي لمكتب المسؤول العراقي تابعته "ايلاف".

ومن جانبه قال مصدر حكومي ان السوداني سيناقش في طهران ايضا استمرار الوساطة العراقية بين ايران والسعودية خاصة وأنه يعتزم زيارة الرياض بعد ايران بأيام قليلة.
وفي هذا الاطار فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء الماضي أن "حكومة العراق المركزية أكدت التزامها بإبعاد الجماعات الإرهابية عن حدودنا ونزع سلاحها وأكدت التزامها بذلك".
وأضاف أن "الاتفاقيات مع العراق مستمرة لضمان أمن حدود إيران لكي لا تكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة" في تهديد للاستمرار بهجمات قوات بلاده ضد مناطق العراق الشمالية.
وشنت القوات البرية الايرانية الثلاثاء الماضي جديدة ضد مقار من وصفتها بـ "الجماعة الإرهابية الانفصالية (حزب آزاد كردستان) بالصواريخ والمسيرات الملغومة في أطراف محافظة كركوك" العراقية الشمالية.

والاثنين الماضي قرر العراق نشر قواته على حدوده مع تركيا وايران في محاولة لوقف الانتهاكات المسلحة لقوات البلدين لاراضيه وردع عمليات المسلحين الاكراد المعارضين للبلدين.

الشيخ علي كريميان رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية اصبح مشرفا على موقع السوداني في تطبيق تيليغرام الالكتروني (الاتحاد)

كريميان واتحاده معاقبان أميريكيا

وكانت الخزانة الاميركية قد فرضت عقوبات في اكتوبر عام 2020 على اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الذي يترأسه الايراني علي كريميان لعلاقاته مع الحرس الثوري الايراني والخضوع لتوجيهاته.
ووصف كريميان العقوبات بأنها "تعد على حرية الاعلام ومخالفة لكل الاعراف الدولية والقوانين التي اقرت حرية عمل الاعلام وحرية عمل الاتحادات والنقايات في العالم" بحسب قوله.
وعد القرار الاميركي تعبير عن "سياسات القمع والاستبداد وكمّ الأفواه".. مشيرا الى ان "الاتحاد يعمل كمنمة مستقلة غير حكومية من دون الانتماء إلى أيّ دولة" على حد قوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف