أخبار

بعد ثلاث سنوات على إدانة القضاء الأوروبي لسجونها

عدد السجناء في فرنسا يبلغ رقماً قياسياً في نوفمبر

ضابط يقف في سجن فريسنس بفرنسا في سبتمبر 2016 الذي كان أول سجن في البلاد يفصل بين السجناء المتطرفين وبين عموم السجناء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: بعد ما يقارب ثلاث سنوات على إدانة القضاء الأوروبي لسجونها، وصل عدد المعتقلين في فرنسا إلى رقم قياسي جديد بلغ 72809 أشخاص، وفقًا لإحصاءات رسمية نُشرت الأحد.

وهذا يعني تلاشي الأمل المتمثل في الحد نهائيا من الاكتظاظ في السجون كما أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا في كانون الثاني/يناير 2020.

وفقًا للبيانات الإحصائية الصادرة عن وزارة العدل الفرنسية، كان في السجون الفرنسية في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 72809 معتقلين لقدرة استيعاب ل60698 شخصا، أي كثافة تبلغ 120% في مراكز الاعتقال.

الرقم القياسي السابق (72,575 معتقلاً) كان يعود لآذار/مارس 2020 عشية العزل المقرر لمكافحة وباء كوفيد-19 والذي أدى إلى انخفاض حاد في عدد السجناء. اذ دخل عدد أقل من الاشخاص إلى السجون واتخذت تدابير لعمليات إفراج مبكر.

مذاك ارتفعت الارقام بانتظام.

النوم على الأرض

يتعارض هذا الاتجاه مع ما يسجل في الدول الاوروبية المجاورة لفرنسا حيث انخفضت نسبة الاعتقال في العقد الأخير: -12,9% في ألمانيا و-17,4% في هولندا.

خلال عام، زاد عدد السجناء في فرنسا ب2,997 - كان عددهم 69812 معتقلا في الاول من تشرين الاول/أكتوبر 2021 - بزيادة قدرها 4,3%.

وبسبب هذا الاكتظاظ، أُرغم 2225 سجينا على النوم على فرش على الأرض.

مؤخرا أسفت المراقبة العامة لأماكن الحرمان من الحرية دومينيك سيمونو لأن "يكون السجن ملك الأحكام" في فرنسا مستنكرة "الشغف الفرنسي بايداع الأفراد في السجون".

معارضة

وحاول المرصد الدولي للسجون ونقابة المحامين في بوردو وجمعية للدفاع عن حقوق المعتقلين اتخاذ إجراءات قانونية لوضع حد لهذا "المساس الخطير والجماعي بالحقوق الأساسية للسجناء". لكن مجلس الدولة رفض طلب هذه الهيئات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

ولمواجهة هذه المشكلة، وعدت الحكومة الفرنسية ببناء 15 ألف مكان إضافي جديد في السجون بحلول عام 2027 وأكدت أن اللجوء المتنامي للتدابير التي تشكل بديلا من الاعتقال "ستظهر مفاعيله في الأشهر المقبلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف