مشيدة بـ"روحية جديدة أكثر واقعية" في المحادثات مع لندن
رئيسة المفوضية الأوروبية تبدي ثقتها في نجاح المفاوضات بشأن إيرلندا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبلن: أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس من دبلن ثقتها بالتوصل إلى مخرج إيجابي في المفاوضات مع الحكومة البريطانية بشأن الترتيبات التجارية لما بعد بريكست في إقليم إيرلندا الشمالية.
أمام البرلمان الإيرلندي، أشادت فون دير لايين بـ"روحية جديدة أكثر واقعية" تسود في المحادثات مع لندن.
وأضافت "من خلال المنطق السليم وعبر التركيز على المسائل التي تهمّ فعلًا في إيرلندا الشمالية، أعتقد أننا سنتمكن من إحراز تقدّم لحل المشكلات العملية المحيطة بالبروتوكول". لكنها استدركت قائلةً إن "تداعيات بريكست ونوع بريكست الذي اختارته المملكة المتحدة لا يمكن أن تُلغى بشكل كامل".
وأشارت إلى أن "الحل العملي" يكون في "متناول" اليد، إذا لاحظ الطرفان "التوازن الدقيق" الذي ينبغي التوصل إليه، واصفةً محادثاتها مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك بأنها "مشجّعة".
مأزق سياسي
ويغرق إقليم إيرلندا الشمالية في مأزق سياسي. ويشكل صلب الخلافات بروتوكول إيرلندا الشمالية الذي تمّ التفاوض عليه عندما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تعد إيرلندا الشمالية المنطقة الوحيدة في المملكة المتحدة التي تتشارك حدوداً برية مع الاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن تبقى حدودها مفتوحة مع جمهورية إيرلندا بموجب اتفاق سلام تم توقيعه عام 1998 وأسدل الستار على عقود من العنف.
وتضررت العلاقات بين إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة التي غادرت التكتل عام 2021 نتيجة الخلافات بشأن تطبيق الاتفاقيات التجارية في إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة.
ويبقي الاتفاق الموقع بين لندن وبروكسل فعليًا إقليم إيرلندا الشمالية ضمن السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.
وأدى الاتفاق إلى تفتيش السلع المتجهة إلى الإقليم من بريطانيا العظمى (انكلترا واسكتلندا وويلز) وهو أمر تعارضه الأحزاب البريطانية وتلك المؤيدة لبريطانيا في إيرلندا الشمالية.
بريكست ليس عقبة
وقالت أورسولا فون دير لايين "لا يمكن أن تكون هناك حدود فعلية على جزيرة إيرلندا". وقوبل تصريحها بتصفيق حار من جانب البرلمانيين الإيرلنديين.
وأكدت أن "بريكست لن يصبح عقبة في طريق المصالحة في إيرلندا" التي شهدت نزاعًا داميًا بين القوميين المؤيدين للتوحيد والموالين للتاج البريطاني.
في أعقاب ذلك، عبّر رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن عن قناعته بأن التوصل الى اتفاق هو أمر ممكن. فقال "على غراركم، نريد رؤية شراكة جديدة وحيوية مع المملكة المتحدة سنتوصل إليها إذا تمكنّا من حلّ المشكلات المتعلّقة بالبروتوكول مع الإرادة السياسية اللازمة".
منذ وصولها إلى دبلن الخميس، قالت فون دير لايين إنها "واثفة كثيرًا" بالتوصل إلى مخرج إيجابي إذا توفّرت لدى بريطانيا "الإرادة السياسية".