أخبار

مدينة التداعيات "الرهيبة" لهذه التوجّهات

الأمم المتحدة تحض طالبان على الحد من اللقيود "الرهيبة" على النساء

منع الحكام الإسلاميون المتشددون في أفغانستان النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: شدّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على وجوب أن تتراجع حركة طالبان عن سياساتها تجاه النساء والفتيات في أفغانستان، مدينا التداعيات "الرهيبة" لهذه التوجّهات.

وجاء في بيان لتورك "ما من بلد قادر على التطور، والصمود، اجتماعيا واقتصاديا باستبعاد نصف شعبه".

وقال إن "هذه القيود التي يتعذّر فهمها والمفروضة على النساء والفتيات لن تؤدي فقط إلى زيادة معاناة الأفغان، بل أخشى أن تشكل أيضا خطرا يتعدى حدود أفغانستان".

وشدد على أن السياسات تهدّد بزعزعة استقرار المجتمع الأفغاني.

وتابع "أحض سلطات الأمر الواقع على احترام وحماية حقوق كل النساء والفتيات"، داعيا إلى صون حقوقهن بالتعبير عن آرائهن "والمشاركة والمساهمة في كل أوجه الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلاد".

والسبت أبلغت حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان في آب/أغسطس 2021 جميع المنظمات غير الحكومية بوقف عمل موظفاتها تحت طائلة إلغاء ترخيصها.

وسبق أن حظرت طالبان التعليم الجامعي للنساء والتعليم الثانوي للفتيات.

وقال تورك إن "القرار الأخير لسلطات الأمر الواقع ستكون له تداعيات رهيبة على النساء وعلى الشعب الأفغاني كله".

وتابع "منع النساء من العمل في منظمات غير حكومية سيحرمهن وعائلاتهن من مداخيلهن، ومن حقّهن في المساهمة بشكل إيجابي في تنمية بلدهن ورفاه شركائهن في الوطن".

ويندرج القرار في سياق من التعرّض لحقوق النساء في أفغانستان منذ عودة طالبان إلى الحكم.

وقال تورك أيضا إن الحظر "إن لم يدمّر فسيضعف بشكل كبير" قدرة هذه المنظمات غير الحكومية على توفير خدمات أساسية، واصفا الأمر بأنه الأكثر إثارة للقلق في وقت تكون الاحتياجات الإنسانية في ذروتها في خضم فصل الشتاء في أفغانستان.

والأحد أعلنت منظمات إغاثية أجنبية عدة تعليق أنشطتها في أفغانستان.

وزادت حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة التدابير المقيّدة للحريات، لا سيّما في حقّ النساء اللواتي استبعدن تدريجياً من الحياة العامة ومن غالبية الوظائف العامة وأقصين من المدارس الثانوية والجامعات.

ولم يعد يحقّ للنساء السفر من دون محرم وبات ينبغي عليهن ارتداء النقاب، مع تفضيل الحركة للبرقع. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.

وجعل المجتمع الدولي من قضية احترام حقوق النساء نقطة جوهرية في المفاوضات مع ممثلي حركة طالبان للاعتراف بشرعية حكومتها واستئناف المساعدات.

وقال تورك "لا يمكن تجريد النساء والفتيات من حقوقهن المتأصلة".

واضاف "لن تنجح محاولات سلطات الأمر الواقع إسكاتهن وحجبهن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف