أخبار

يحلمون بأن يكونوا "سعيدين مجدداً"

"مد أحمر" من أنصار لولا في برازيليا لمتابعة حفل تنصيبه

أنصار لولا يتجمعون في برازيليا لمتابعة حفل تنصيبه رئيساً في 1 يناير 2023.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برازيليا: في أجواء كارنفال، تدفق آلاف من مناصري لولا صباح الأحد الى باحة الوزارات في برازيليا لمتابعة حفل تنصيب الرئيس اليساري المنتخب عن كثب، وهم يحلمون بأن يكونوا "سعيدين مجدداً".

تردد مجموعة من السكان الأصليين وسط رقصة تقليدية "أعزفوا الموسيقى، مع لولا رئيسا، الحياة ستتحسن".

يقول الزعيم القبلي بيبكريتي تيسيا (42 عاما) المتحدر من بارا (شمال)، لوكالة فرانس برس "جئت إلى حفل تنصيب لولا لأنني لا أحب بولسونارو. على عكس بولسونارو، يحترم لولا السكان الأصليين ، السكان الأوائل للبرازيل".

يضع غطاء رأس كبيراً من الريش الأصفر ويفضل التعبير عن نفسه باللغة التقليدية لشعبه حتى لو كان ذلك يعني الترجمة إلى البرتغالية بعد ذلك.

للوصول إلى ساحة الوزارات الهائلة، كان عليه مواجهة صف انتظار لكيلومترات قبل الخضوع لتفتيش أمني مدقق مع آلات رصد المعادن.

وبالنسبة لأولئك الذين يريدون الاقتراب من لولا في اللحظة الرمزية عندما يدخل قصر بلانالتو واضعاً الوشاح الرئاسي بعد الظهر، لا يزال يتعين السير عدة كيلومترات على طول الساحة قبل الخضوع لتفتيش آخر للوصول الى ساحة السلطات الثلاث.

أجواء الأشخاص الذين ينتظرون احتفالية، ومعظمهم ارتدوا الأحمر ويرددون "لولا، محارب الشعب البرازيلي!" او كتبوا "الساحة لنا".

فضلت صوفيا دي سوزا مارتينز البالغة 15 عاماً، المجيء مرتدية اللونين الأصفر والأخضر وهما لون العلم البرازيلي الذي لطالما اعتمده أنصار الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو.

وقالت هذه الطالبة التي وصلت بالحافلة من ساو باولو "هذه الألوان للجميع!".

وتابعت "لطالما كنت ملتزمة بفضل تأثير والديّ اللذين هما أيضا ناشطان. آمل أن يكون الاحتفال كبيرا لكي نكون سعداء مجددا".

مجموعات فولكلورية

على طول الساحة ، حددت المجموعات الفولكلورية من جميع مناطق البرازيل إيقاع الحفلة.

قام جولييل سيلفا (37 عاماً) بالرحلة من سلفادور دي باهيا (شمال شرق). يقول هذا الشاب الأسود الذي يحمل علم المثليين "إنها لحظة تاريخية، فلنأمل أن تكون نقطة تحول. نخرج من ولاية رهيبة ونجد أفضل رئيس عرفته البرازيل على الإطلاق".

ويقول "في أول ولايتين للولا (2003-2010)، رأيت الكثير من الشباب السود مثلي يرتادون الجامعات والفقراء تحسنت قدرتهم الشرائية. تمكن والدي من شراء أول سيارة".

جاءت لويد فارياس (49 عاماً) من كوريتيبا في جنوب البرازيل. هذه المرأة الشقراء التي تضع قبعة حمراء تتذكر بتأثر معاناتها في معسكر الناشطين الذي أقيم قبالة مقر الشرطة الفدرالية في كوريتيبا حيث سُجن لولا لمدة 18 شهرا في 2018-2019 بتهمة الفساد.

تضيف أن "رؤية لولا يعود إلى السلطة لا تقدر بثمن! رأيناه في السجن، بكينا كثيراً وكنا خائفين من ألا يخرج أبدًا حتى لو احتفظنا بالأمل دائمًا".

مراسم تنصيب لولا

تجري الأحد مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في برازيليا في غياب سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي غادر البلاد قبل انتهاء ولايته، وسط تعزيزات أمنية لمواجهة تهديدات محتملة من مناصريه الراديكاليين.

وكان جايير بولسونارو منذ إعلان فوز خصمه اللدود لولا بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية، يعيش بعيدا عن الأضواء في برازيليا، مفضّلا التزام الصمت. وغادر البلاد الجمعة إلى ميامي.

وستكون هذه المرّة الأولى منذ 1985 التي لن يقوم فيها رئيس برازيلي منتهية ولايته بإلباس خلفه الوشاح الرئاسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف