أخبار

أمام وابل الصواريخ.. الغربيون يكثفون مساعداتهم العسكرية

ارتفاع حصيلة القتلى في دنيبرو والكرملين ينفي مسؤوليته

مسعفون يبحثون عن ناجين تحت انقاض مبنى في دنيبرو في 14 يناير 2023
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دنيبرو (أوكرانيا): ارتفعت حصيلة الضربة الروسية على مبنى سكني في دنيبرو بشرق أوكرانيا في نهاية الأسبوع إلى 36 قتيلاً الاثنين في حصيلة مرشحة للارتفاع وتعد من الأعلى منذ بدء الحرب.

ونفى الكرملين مسؤوليته عن المذبحة، متهماً الجانب الأوكراني. تحدث الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن "مأساة" قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية.

من جانبه بعد 48 ساعة على الضربة، أعلن قائد الشرطة الوطنية الأوكرانية إيغور كليمنكو أنه بعد ليلة ثانية من عمليات البحث، عثر على 36 قتيلاً بينهم طفلان وأن 75 شخصاً بينهم 15 طفلاً أصيبوا بجروح.

وأفاد حاكم المنطقة الأوكراني فالنتين ريزنيشنكو أن "مصير 35 من سكان المبنى لا يزال مجهولاً" مما يثير مخاوف من تضاعف حصيلة القتلى.

ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة للعثور على ناجين تحت الأنقاض مع استخدام كلاب مدربة.

وذكر الحاكم أنه منذ بدء عمليات الإنقاذ "تم انتشال 39 شخصاً" من تحت الأنقاض.

انهيار المبنى السكني

بعد ظهر الأحد، كان رومان يورافسكي لا يزال يبحث يائساً عن والدته التي كانت تقيم في المبنى. وقال بصوت خافت "لم يتم العثور على والدتي بعد. لكن الاحتمال نظراً إلى أن خمسة طوابق قد انهارت عليها ..." من دون أن يتمكن من إنهاء كلامه.

وصدر أول رد فعل للكرملين بعد يومين، ونفى المتحدث باسمه أن تكون بلاده قد نفذت مثل هذه الضربة.

وقال بيسكوف لصحافيين "القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية تقصف أهدافاً عسكرية" رغم عمليات القصف المتكررة التي طالت عدة أهداف غير عسكرية منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير.

ولم يتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إلى هذه الحادثة لكنه اعتبر أنّ الحملة العسكرية في أوكرانيا تتبع "ديناميكية إيجابية"، بعد أيام من إعلان موسكو الاستيلاء على مدينة صغيرة في شرق أوكرانيا.

نفذت الضربة التي دمرت المبنى السكني في دنيبرو في ضوء عمليات القصف المنتظمة والكثيفة التي تشنها موسكو منذ تشرين الاول/أكتوبر على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا والتي أغرقت السكان في الظلام والبرد.

وأمام وابل الصواريخ والتهديد الروسي بشن هجوم جديد، كثف الغربيون مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا. وهم يخططون الآن لإرسال مدرعات ودبابات إلى هذا البلد بعدما ترددوا لفترة طويلة في ارسال أسلحة ثقيلة.

بعد هجوم دنيبرو، شجبت الولايات المتحدة "نموذجاً جديدًا للحرب الوحشية والهمجية التي تشنها روسيا ضد الشعب الأوكراني".

كذلك، تعهد الكرملين الاثنين "إحراق" الدبابات التي ينوي الغربيون خصوصاً لندن ووارسو تسليمها لأوكرانيا.

وقال دمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في مؤتمره اليومي مع الصحافة عبر الهاتف إن "العملية العسكرية الخاصة ستستمر. هذه الدبابات تحترق وستحترق" متهماً الغرب مرة أخرى باستخدام أوكرانيا "لتحقيق أهداف معادية لروسيا".

مساعدات عسكرية ومالية

بفضل المساعدات العسكرية والمالية المتنامية، صدت القوات الأوكرانية الجيش الروسي والحقت به هزائم كبرى في الربيع والخريف.

أعلنت كييف إنها بحاجة إلى دبابات ثقيلة ومدرعات خفيفة وأنظمة صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع مضادة للطائرات لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.

أعلنت بريطانيا السبت تسليم أوكرانيا 14 دبابة تشالنجر 2 "في الأسابيع المقبلة" لتكون أول بلد يسلم كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع.

بعد انتكاساتها الكثيرة في الخريف، تحاول روسيا استعادة زمام المبادرة بقصفها منشآت الطاقة ومضاعفة جهودها في معركة الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق البلاد، التي تشهد معارك دامية منذ الصيف.

خسائر في باخموت

أعلنت موسكو الأسبوع الماضي تحقيق نصر باستيلائها على مدينة سوليدار الواقعة شمال باخموت. كانت المدينة التي دمرت بشكل كبير تضم 100 الف نسمة قبل الحرب. ونفت أوكرانيا التخلي عن المدينة مشيرة إلى أن المعارك مستمرة.

أكد الجيش الأوكراني في بيان أنه ألحق "خسائر بشرية فادحة" بالقوات الروسية قرب باخموت وأفديفكا المدينة الأخرى في شرق أوكرانيا.

في مناطق أخرى من البلاد، سجلت الرئاسة الأوكرانية مقتل ثلاثة مدنيين في ضربات روسية على منطقة خيرسون التي استعادت كييف السيطرة عليها جزئيا في تشرين الثاني/نوفمبر.

ومن المتوقع أن يصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى أوكرانيا الاثنين. وشدد في تغريدة قبل مغادرته على أن الوكالة ستوسع وجودها في هذا البلد "للمساعدة في منع وقوع حادث نووي خلال النزاع الدائر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف