أخبار

ترك الجماعة بعدما شهد جرائم حرب في أوكرانيا

قائد انشق عن مرتزقة فاغنر الروسية وطلب اللجوء إلى النرويج

Reuters مقر لجماعة فاغنر الروسية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلب قائد سابق في مجموعة فاغنر الروسية المسلحة اللجوء إلى النرويج بعد انشقاقه من جماعة المرتزقة.

وعبر أندري ميدفيديف، 26 عامًا، الحدود إلى النرويج يوم الجمعة الماضي، حيث احتجزه حرس الحدود.

وقال محاميه، برينجولف ريسنز، لبي بي سي إنه محتجز حاليا في منطقة أوسلو حيث يواجه اتهامات بالدخول غير القانوني إلى النرويج.

ماذا نعرف عن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر؟تقرير مسرب: مئات المرتزقة من "فاغنر" الروسية يقاتلون في ليبيا

وقال ريزنيس إن موكله ترك فاغنر بعد أن شهد جرائم حرب في أوكرانيا.

وأكد حرس الحدود النرويجي لبي بي سي أن رجلاً روسيًا اعتقل بعد عبوره حدود البلاد مع روسيا التي يبلغ طولها 198 كيلومترًا، لكنه قال إنه لا يمكنه التعليق أكثر "لأسباب تتعلق بالأمن والخصوصية".

وقال تارجي سيرما-تيلفسن ، رئيس أركان الشرطة في منطقة فينمارك النرويجية، إن دورية حدودية احتجزت رجلاً وقال إنه تقدم بطلب لجوء.

لكن منظمة حقوق الإنسان الروسية، غولاغو، التي ساعدت ميدفيديف على مغادرة روسيا، أكدت هويته. ويُعتقد أن هروبه هو أول مثال معروف على انشقاق أحد جنود المجموعة إلى الغرب.

وقال فلاديمير أوسيشكين، مؤسس غولاغو، لبي بي سي إن ميدفيديف انضم إلى المجموعة شبه العسكرية في يوليو/ تموز 2022 بعقد مدته أربعة أشهر، لكنه غادرها بعد أن شهد مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب أثناء خدمته في أوكرانيا.

وقال إن ميدفيديف هو جندي سابق في الجيش الروسي وأنه قضى فترة في السجن فيما بعد بين عامي 2017 و 2018 قبل أن ينضم إلى مجموعة فاغنر.

وقال أوسيتشكين إنه تم تعيينه مسؤولاً عن فرقة فاغنر في أوكرانيا، حيث زودته مجموعة المرتزقة بحوالي 30-40 جنديًا كل أسبوع.

وفي مقطع فيديو نشرته غولاغو على قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ميدفيديف إنه فر من أوكرانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد إبلاغه أن المجموعة تعتزم تمديد عقده إلى أجل غير مسمى.

وبعد أن أمضى شهرين مختبئا في روسيا، عبر الحدود إلى النرويج الأسبوع الماضي.

وقال ريزنيس إن موكله شهد أيضًا مجموعة من جرائم الحرب أثناء القتال في أوكرانيا، بما في ذلك رؤية "إعدام الفارين من الخدمة" من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لمجموعة فاغنر.

وقال ريزنيس "باختصار شعر بالخيانة وأراد المغادرة في أسرع وقت ممكن".

وأضاف أنه يعتقد أن ميدفيديف أخذ معه بعض الأدلة على جرائم الحرب إلى النرويج وأنه يعتزم مشاركة معلوماته مع مجموعات تحقق في جرائم الحرب في الأسابيع المقبلة.

ورداً على المزاعم ، أكد مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوزين، أن ميدفيديف كان جنديًا سابقًا في فاغنر.

لكنه قال في بيان صحفي إن ميدفيديف يحمل الجنسية النرويجية وقاد كتيبة من الجنود من الدولة الاسكندنافية.

كما اتهمه بريغوزين "بإساءة معاملة السجناء" وقال إن موظفه السابق "خطير للغاية". وقال ريزنيس لبي بي سي إن مزاعم بريغوزين لم تكن صحيحة.

ويعتقد مسؤولون بريطانيون أن مجموعة فاغنر تشكل حوالي 10٪ من القوات الروسية في أوكرانيا، ولعبت دورًا مهمًا في مساعدة القوات الروسية على السيطرة على بلدة سوليدار في منطقة دونباس الشرقية الأسبوع الماضي.

وتم تجنيد الآلاف من قواتها من السجون الروسية. ووعد بريغوزين، وهو نفسه مدان سابق، المجندين بإطلاق سراحهم مقابل قضاء ستة أشهر من الخدمة في أوكرانيا.

وقبل غزو أوكرانيا ، لم يكن لدى فاغنر سوى بضعة آلاف من المرتزقة. يُعتقد أن معظمهم كانوا جنودا سابقين ذوي خبرة، بما في ذلك بعض من أفواج النخبة الروسية والقوات الخاصة.

ويعتقد أن فاغنر نشرت قوات في سوريا وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى منذ عام 2015.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف