استهدفت موقعًا لحركة حماس
غارات جوية إسرائيلية على غزة ومقتل فلسطيني في الضفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة (الاراضي الفلسطينية): شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الأحد الاثنين غارات جوّية عدّة استهدفت موقعًا لحركة حماس في غزّة فيما قُتل فلسطيني في توغل جديد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية واعتقل آخر في القدس الشرقية بشبهة تنفيذه هجوماً طعناً.
وقال الجيش إنّ طائرات حربيّة "أغارت على موقع لإنتاج المواد الخام الصاروخيّة تحت الأرض تابع لحماس في وسط قطاع غزّة"، بينما أكّدت المصادر الأمنيّة أنّ الغارات أسفرت عن "أضرار جسيمة في الموقع ومحيطه" من دون إصابات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ الغارات جاءت ردًّا على "صاروخ أطلِق من غزّة مساء السبت" باتّجاه المناطق الإسرائيليّة واعترضته منظومة القبّة الحديدية المضادّة للصواريخ، محمّلًا حماس المسؤوليّة.
اشتباكات جديدة
تأتي هذه الاشتباكات الجديدة على خلفية مخاوف من اندلاع أعمال عنف لا يمكن السيطرة عليها، اذ شهد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تصعيدًا ملحوظًا منذ بداية العام.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في غزة عدة انفجارات خلال الليل.
وفي القدس الشرقية المحتلة، أصيب بعد ظهر الإثنين "مدني شاب" بجروح طفيفة جراء هجوم طعن نفذه فتى فلسطيني (14 عاماً) عند باب السلسلة في البلدة القديمة.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية "أصيب أحد المارة بجروح طفيفة" فيما "ألقت (الشرطة) القبض على مشتبه به".
ولاحقاً، أصيب شرطي إسرائيلي خلال عملية تفتيش داخل حافلة عند مدخل مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، بحسب الشرطة الاسرائيلية. وتعرض الشرطي لعملية طعن بيد فتى وأصيب برصاصة أطلقها مدني في اتجاه المهاجم بعدما اخطأت هدفها.
واعتقل الفتى (13 عاماً) المتحدر من مخيم شعفاط ونقل الشرطي في "حال خطيرة"، وفق الشرطة.
وخلال احتفال محلي في قطاع غزة الاثنين، هدد القيادي في حماس مشير المصري باستهداف تل أبيب.
وقال المصري "إن كرر (الاحتلال) غيّه وعدوانه على قطاع غزة فإن الصواريح في مواجهة الاحتلال أرض جو ستكون أرض أرض من غزة إلى تل أبيب وما بعد تل أبيب".
وقال مصدر أمني في غزّة لفرانس برس إنّ المقاتلات الإسرائيليّة "نفّذت 8 غارات على موقع للمقاومة (تابع لكتائب القسّام الجناح العسكري لحماس) قرب شاطئ البحر في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزّة، ما أسفر عن دمار كبير وأضرار في منشآت في محيطه".
وأشار إلى أنّ "مدفعيّة الاحتلال استهدفت أيضًا بالقذائف نقطتَين للرصد قرب السياج الفاصل (الحدودي) شرق بيت حانون (شمال قطاع غزّة) وخان يونس (جنوب) ما أدّى لأضرار تدميريّة في النقطتَين".
رد فلسطيني
وأطلقت كتائب القسّام النار باتّجاه الطيران الإسرائيلي، بحسب الناطق باسم حماس حازم قاسم.
وأعلنت كتائب "المقاومة الوطنيّة"، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطيّة، أنّها أطلقت "عددًا من الصواريخ باتّجاه مستوطنات غلاف غزة".
وقال مصدر في الفصائل الفلسطينيّة إنّ "مسؤولًا في المخابرات المصريّة أجرى اتّصالات مع فصائل المقاومة ومع الجانب الإسرائيلي لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع".
يخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة، وهو منطقة ساحلية ضيّقة لحصار إسرائيلي منذ سيطرت حركة حماس عليه عام 2007.
لم يتم تسجيل أي ضحية على أي من الجانبين بعد الغارات الليلية الأخيرة.
عملية استباقية
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة قال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه "نفذ خلال الليل عملية استباقية جديدة هناك".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر "أن أمير بسطامي (22 عاماً) استشهد متاثرا باصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام نابلس".
وقال مراسل فرانس برس أن قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي دخلت مدينة نابلس وحاصرت مبنى واشتبكت مع مسلحين. كما جرت مواجهات بالحجارة استمرت من الواحدة حتى الخامسة من صباح الاثنين.
وأفاد شهود عيان بأن الشرطة اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم جريحان.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر سقوط سبعة جرحى.
وقال الجيش الاسرائيلي أن تبادلاً لاطلاق النار وقع في مدينة نابلس بين قواته ومطلوبين، مؤكدا إصابة اثنين تم اعتقالهما هما عبد الكامل جوري وأسامة طويل.
ويتهم الاحتلال كلا من جوري وطويل بتنفيذ هجوم بإطلاق نار في تشرين الأول/أكتوبر قتل خلاله ضابط إسرائيلي.
مستوطنات "عشوائية"
وفي بلدة جبل المكبر جنوب القدس الشرقية المحتلة، هدمت السلطات الإسرائيلية "منزل المواطن ادهم بشير" بزعم عدم الترخيص على ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وقالت الوكالة إن مساحة المنزل تبلغ 140 متراً وهو واحد من منازل عدة تسلم أصحابها إخطارات بالهدم من بلدية القدس.
والأحد، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر أنه سيضفي شرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "هذه المستوطنات موجودة منذ سنوات عدة وبعضها موجود منذ عقود". وهذه المستوطنات "العشوائية" أقيمت بلا ترخيص من الحكومة الإسرائيلية.
ويقيم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في بؤر لا يعترف بها القانون الدولي بالضفة الغربية وسط أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.
من جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الاثنين في رام الله "يقع هذا القرار ضمن إجراءات الضم التي تمارسها هذه الحكومة" في الضفة الغربية.
وأضاف "نقول إن جميع المستعمرات غير شرعية وغير قانونية".
بدورها دانت الخارجية الاردنية الخطوة في بيان محذّرة من أن "هذه الإجراءات ستدفع نحو المزيد من العنف".
كما أعلن نتانياهو أن حكومته تريد أن تقدم إلى الكنيست هذا الأسبوع مشروع قانون "لسحب بطاقات الهويّة (الإسرائيليّة) من الإرهابيّين وطردهم".
وهذه الإجراءات ستُطبّق في حال إقرارها على الفلسطينيّين الذين يحملون الجنسيّة الإسرائيليّة (عرب إسرائيل بحسب التسمية الإسرائيليّة) والفلسطينيّين الذين لديهم وضع مُقيم في القدس الشرقيّة.
ويأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
منذ مطلع العام، أودت أعمال العنف والمواجهات بـ47 فلسطينياً بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، وبتسعة مدنيّين إسرائيليّين بينهم ثلاثة قاصرين، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.