أخبار

القوات الأوكرانية تعمل على "كسب الوقت" استعداداً لهجوم مضاد

قائد مجموعة فاغنر يقول إن مقاتليه قريبون من وسط باخموت

صورة مؤرخة في 11 مارس 2023 لجندي أوكراني في دبابة في مدينة باخموت
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف (أوكرانيا): قال قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين السبت إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر، فيما شدد قائد القوات البرية الأوكرانية على ضرورة "كسب الوقت" استعدادا لهجوم مضاد قريب.

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث حول وضع الجبهة في باخموت التي تشهد المعركة الأطول والأكثر دموية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا "القوات الأوكرانية تسيطر على غرب المدينة وهدمت جسوراً رئيسية فوق النهر الذي يمر... من الشمال إلى الجنوب عبر مساحة مفتوحة".

وتابعت "أصبحت هذه المنطقة منطقة قتل، ما يجعلها على الأرجح تشكل تحدياً كبيراً لقوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها الأمامي غرباً".

وتساءل بعض الخبراء العسكريين حول الهدف من استمرار القتال من أجل هذه المدينة المدمرة، لكنّ مسؤولين أوكرانيين يقولون إن سقوط باخموت قد يؤدي إلى مزيد من التقدم الروسي في الشرق.

وفي مقطع فيديو نشره السبت على تلغرام، يمكن رؤية بريغوجين واقفا على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت.

وقال بريغوجين في الفيديو مشيرا إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه "هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة". وأضاف "يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر"، مشيرا إلى أن أهم شيء الآن هو "تلقّي الذخيرة" و"مواصلة التقدم".

ويقود مقاتلو مجموعة فاغنر هجمات ضد مدن في شرق أوكرانيا، بما فيها باخموت. وقد تكبد الطرفان خسائر فادحة في محيط هذه المدينة.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت فاغنر أن مقاتليها سيطروا على الجزء الشرقي من باخموت.

"كسب الوقت"
من جهته، قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي السبت، إن القتال من أجل باخموت يساعد في كسب الوقت استعدادا لهجوم مضاد "لم يعد بعيدا".

ونقل عن سيرسكي قوله في بيان "الأبطال الحقيقيون الآن هم الجنود الذين يحملون الجبهة الشرقية على أكتافهم ويتسببون بأكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف العدو مع مقدار كبير من التضحيات".

وتابع "من الضروري كسب الوقت لجمع احتياطات وشن هجوم مضاد لم يعد بعيدا".

وقال الجيش إن سيرسكي كان في "أهم منطقة" على الجبهة من دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وبرزت في الآونة الأخيرة خلافات بين بريغوجين وهو حليف للرئيس فلاديمير بوتين، ووزارة الدفاع.

وكان بريغوجين أعلن مرات عدة انتصارات في ساحة المعركة، وانتقد كبار الضباط الروس واتهم الجيش بعدم مشاركة الذخيرة مع قواته.

وفي الفيديو الذي نشر السبت، قال إنه مستعد لطلب العفو من كبار القادة الروس، لكن في الوقت نفسه بدا أنه يسخر من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف.

وقال إنهما "قائدان عسكريان بارزان" مضيفا أن أعظم القادة العسكريين الروس بمن فيهم غيورغي جوكوف وألكسندر سوفوروف "كان بإمكانهم التعلم" منهما.

وأضاف بريغوجين "أنا أؤيد قطعا كل مبادراتهما".

قصف خيرسون
ميدانياً، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان آخران في ضربة روسية على خيرسون في جنوب أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات السبت.

من جهته، أعرب رئيس المكتب الرئاسي أندري يرماك عن أسفه عبر تلغرام قائلاً "الإرهابيون الروس يقصفون خيرسون مجددا. هناك جرحى وقتلى" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأرفق رسالته بصورة لسيارة متفحمة تماماً وعناصر إطفاء يعملون حولها.

وقال أولكسندر بروكودين رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون على تلغرام "أُبلغنا بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان في موقع تعرض لهجوم من العدو على الطريق السريع الذي يربط ميكولايف بخيرسون".

من جهتها، روت غالينا كوليسنيك (53 عاماً) التي كانت في المكان ونجت من "المأساة" على حد قولها، أنها جاءت للتزوّد بالوقود وكانت "داخل متجر" عندما سمعت دوي "انفجارات" في الخارج.

وأضافت لوكالة فرانس برس "دخلنا، ثم بعد خمس دقائق وقعت هذه المأساة. تضررت سيارتنا... إنه أمر مروع!".

وتأتي هذه الضربة الجديدة بعد يومين من مقتل ثلاثة أشخاص بقصف مدفعي روسي في المدينة نفسها، بحسب الرئاسة الأوكرانية.

وخيرسون هي عاصمة إحدى المناطق الأربع، إلى جانب دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا التي أعلنت روسيا ضمّها وإن كانت لا تسيطر عليها بشكل كامل.

ورغم انسحاب روسيا من خيرسون نهاية العام الماضي، تتعرّض المدينة للقصف بشكل منتظم من جانب القوات الروسية.

وقال رئيس بلدية دونيتسك الانفصالي أليكسي كولمزين السبت إنه نتيجة القصف الأوكراني، قُتل شخصان أحدهما صبي صغير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف